فن ومشاهير

عين نجم بالأحساء.. محطة تاريخية لقوافل الحجيج الخليجية

كشف المستشار السياحي عبد العزيز العمير عن الدور التاريخي المهم الذي لعبته “عين نجم” في محافظة الأحساء باعتبارها محطة رئيسية لقوافل الحجاج في الماضي، خاصة القادمة من داخل الأحساء ودول الخليج المجاورة.
وأوضح العمير لـ«اليوم» أن عين نجم كانت بمثابة نقطة انطلاق واستقبال للحجاج، حيث كانت الأحساء محطة مهمة للمسافرين من دول الخليج، بسبب أسواقها المزدحمة، ووفرة المياه، ومساحات زراعية واسعة.
وقال قبل 280 عاما، كانت عين النجم التاريخية غرب محافظة الأحساء، ذات القباب المبنية بالجبس، بمثابة محطة لقوافل الحجاج القادمين من دول الخليج العربي، مقابل مرورهم عبر منطقة الأحساء. خيرات النخيل والزراعة لتكون عين النجم استراحة لهم بسبب تدفق المياه الكبريتية منها والتي تستخدم في علاج الأمراض. وتبقى العديد من الأمراض شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية المسجلة في المراجع التاريخية منذ سنوات طويلة.

وأشار العمير إلى أن ما يميز عين نجم هو التجمع الكبير للأهالي من مختلف البلدات والقرى والمدن لتوديع أحبائهم المتوجهين إلى مكة لأداء مناسك الحج. كما كانت تشهد نشاطا تجاريا نشطا في تلك الفترة، وكانت تعتبر محطة للراحة وتناول الطعام قبل مواصلة الرحلة إلى مكة.
وقال إنه في طريق العودة كان الأهالي يستقبلون الحجاج في عين نجم بالدفوف والاحتفالات، معبرين عن فرحتهم بعودتهم سالمين. ومن ثم يتفرق الحجاج إلى مناطقهم وقراهم، ويعود بعضهم إلى دول الخليج.

تطور وسائل النقل عبر الزمن

واستعرض العمير مراحل تطور وسائل النقل خلال رحلات الحج، بدءاً من استخدام الجمال والإبل، مروراً بالحافلات والشاحنات، وصولاً إلى الطائرات الحديثة والحافلات والسيارات الصغيرة اليوم. وأكد أن هذا التطور يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير الراحة والأمان لجميع حجاج بيت الله الحرام.

ميناء العقير.. بوابة حجاج المشرق

وأشار العمير إلى الأهمية التاريخية لميناء العقير في استقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من المشرق عبر البحر. وكان الحجاج يقيمون في الأحساء فترات تصل إلى شهرين، لطلب العلم والتسوق في الأسواق المحلية قبل التوجه إلى الحج.
واختتم العمير كلمته بالتأكيد على أن عين نجم تمثل رمزا تاريخيا وثقافيا هاما، وتشهد على تاريخ منطقة الأحساء العريق ودورها في خدمة ضيوف الله على مر العصور.
وظلت عين النجم معلما تاريخيا حتى يومنا هذا. ولا يزال أهل الأحساء القدماء وأهل الخليج يتذكرون رحلات الحج عندما يتوقفون عند مياه العين الشهيرة.

يعود تاريخ عين نجم إلى نجم بن عبيد الله بن غرير بن عثمان الخالدي، أحد حكام الدولة العيونية. ويعود تاريخه إلى سنة 900 من القرن التاسع الهجري. وقد زارها الملك عبد العزيز والملك فيصل والملك سعود – رحمهم الله، وكان الملك عبد العزيز يتردد على عين نجم كثيرًا. وقام ببناء القبة الثالثة، وكانت معدة لاستقباله أثناء وصوله إلى هناك، وكان لها في هذا الصدد ارتباط وثيق وجوهري بالدولة السعودية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟