لضمان استدامة شرم الشيخ مدينة بيئية خضراء.. تخصيص 15 فدانا للتخلص الآمن للحمأة بالخناصير

يواصل الجهاز التنفيذي بمحافظة جنوب سيناء، العمل على استمرار مدينة شرم الشيخ مدينة بيئية خضراء خالية من أي ملوثات، وذلك تماشيًا مع الأهداف العالمية نحو الحد من التغيرات المناخية.

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن العمل نحو استدامة شرم الشيخ مدينة بيئية خضراء مستمر، ويجري اتخاذ إجراءات سريعة نحو تحقيق هذا الهدف، من خلال تنفيذ المشروعات التي تعزز تحقيق الهدف المنشود، مؤكدًا أن ملف الصرف الصحي والتخلص الآمن من مخلفاته على أولوية المشروعات البيئية الجاري تنفيذها بالمدينة، بجانب الاستفادة القصوى من هذه المخلفات.

وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، أنه جرى تخصيص مساحة 15 فدانا، المساحة المخصصة لمشروع إدارة المخلفات الصلبة بشرم الشيخ، والبالغ مساحتها 500 ألف متر مربع للتخلص الآمن من الحمأة الناتجة عن الفنادق السياحية، مشيرًا إلى أن التخلص من مخلفات الصرف الصحي بشكل آمن يبدأ بتقييم المخاطر وإدارتها والتحكم فيها في جميع مراحل المعالجة، وصولًا للتخلص السليم من الحماة التي تعد المخلفات الصلبة الناتجة عن أعمال المعالجة.

وأكد أنه جرى بالفعل وضع خطة ودراسة للاستفادة من حمأة محطات معالجة الصرف الصحي بالفنادق والقرى السياحية، ومن المقرر تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات المعنية، مع مراعاة الجوانب البيئية والجدوى الاقتصادية.

ومن جانبها، قالت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء، إنه من المقرر أن يجري إقامة أحواض على مساحة الـ 15 فدان التي جرى تخصيصها لهذا الغرض بمنطقة الخناصير بشرم الشيخ، وهذه الأحواض ستكون ذات عمق وطول وعرض معين على حسب كميات الحمأة الناتجة عن الفنادق والقرى السياحية، وقواعد التعامل معها بالشكل البيئي المناسب.

وأشارت إلى أن الحمأة تتكون من مواد عضوية ومعادن ومواد غير قابلة للذوبان في الماء، وتحتوي على نسبة عالية من المياه ونسبة منخفضة من المواد الصلبة القابلة للذوبان، كما تحتوي على لعديد من المواد المفيدة مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكربون والكبريت والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس والرصاص والزئبق وغيرها، ولذلك يمكن استخدامها في الزراعة والتربية والصناعة والبناء وتوليد الطاقة وغيرها من الأغراض.

وأوضحت أنه سيجري الاستفادة منها بعد تجفيفها عن طريق إعادة تدويرها بشكل مناسب، لافتة إلى أنه يمكن استخدام الحمأة بعد إجراء المعالجة لها عن طريق تثبيت الملوثات الموجودة، بسبب عدم نشاط البكتيريا مرة أخرى، ليجري استخدامها في القطاع الصناعي لإنتاج الغاز، والقطاع الزراعي كسماد عضوي، ووقود للأفران الخاصة بمصانع الأسمنت، كما يمكن الحصول على الطاقة من الحمأة من خلال غاز الميثان في مرحلة الهضم اللاهوائي، أو التخلص الآمن منها عن طريق الدفن بمدافن معتمدة.