برامج التدريب التقليدية لا تتماشى مع الذكاء الاصطناعي
طالب معلمون في المدارس الخاصة بإعادة النظر في البرامج التدريبية التي تنفذها المدارس سنويا، مشيرين إلى ضرورة تطويرها بما يتناسب مع نظام التعليم الحديث، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية للمعلمين لتعميق وعيهم التعليمي وتزويدهم بتعليم متطور. بأساليب تتماشى مع التطور التكنولوجي الكبير الذي حدث خلال الخمس سنوات. والأخير، بدلاً من التركيز على المهام والأعباء الوظيفية.
من جهتها، دعت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي المعلمين إلى العمل على تطوير أنفسهم مهنياً من خلال المشاركة في أنشطة التطوير المهني والتقييم الذاتي الدوري لأدائهم، وتحديد أولويات التطوير المستمر، مشيرة إلى ضرورة المعلم أن يكون طموحًا في سعيه لتحقيق التميز لصالح طلابه والمجتمع المدرسي بأكمله.
وتفصيلاً، أكد المعلمون العاملون في المدارس الخاصة ذات المناهج المختلفة محمد علي، وريم بهاء، وكارولين عليان، وميرا سليمان، وسارة إيليا، ورامي يوسف، على ضرورة رفع مستوى أداء المعلمين والعمل على زيادة قدراتهم الإبداعية. استخدام الأساليب الحديثة، وتعزيز خبراتهم من خلال تكرار النظر في برامجهم التدريبية وتحديثها، والعمل على تحسين وتطوير البرامج الحالية بشكل مستمر، ومواكبة التغيرات التي طرأت على تكنولوجيا التعليم، وتبني تقنيات جديدة لتعزيز التعلم الفعال، وتزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة. المهارات اللازمة للنجاح في عالم متغير باستمرار.
وأشاروا إلى ضرورة توفير المدارس الخاصة فرص التعليم والتطوير المستمر للمهارات والتدريب على أساليب التدريس الحديثة، وطرق توظيف التكنولوجيا في أداء مهامها الوظيفية بكفاءة عالية، لمواكبة التطورات التقنية والتطبيقية في المجال. مشيراً إلى أن مفهوم طرق التدريس تطور خلال السنوات العشر الماضية من الطرق التقليدية إلى الطرق الذكية، وأصبح من الضروري تدريب المعلمين للاستفادة من الذكاء الاصطناعي. في تدريس الطلاب .
وذكر المعلمون سامي جورج، وثامر حسن، ولمى جاد، وزينب عمار، أن المدارس لا تزال تطبق برامج التدريب التقليدية، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، منها التدريب النظري، وهو من أقدم أساليب التدريب، ويعتمد على المحاضرات والمحاضرات النظرية. شرح المعلومات، والتدريب بالألعاب لتحفيز المتدربين وجعلهم أكثر تفاعلاً مع محتوى التدريب، بالإضافة إلى التدريب من خلال العمل على مشاريع مشتركة لتحسين مهارات العمل الجماعي.
وشددوا على ضرورة أن تركز برامج تدريب المعلمين على آليات التحول التقني في المجال التعليمي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وطرق تحديد وتخصيص الخطط التعليمية المناسبة لكل طالب، وتحليل سلوك الطلاب وأنماط التعلم، كيفية بناء مجتمع تفاعلي لكل فصل دراسي، والحصول على الموارد. تعليمية بمعلومات قيمة وموثوقة.
من جانبها أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن التطوير المهني المستمر يشمل الأنشطة التي تقوم بها الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية في المدارس لتحسين مهاراتها وفعالية عملها، وقالت إن التطوير يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة والدورات التدريبية، وبرامج تطوير الموظفين، مشيراً إلى أن الأبعاد المهمة للتطوير المهني تشمل التعاون. التغذية الراجعة في الوقت المناسب، والتحسين المستمر، وقياس مدى تأثيرها على نتائج الطلاب وتحصيلهم الدراسي.
واشترطت الدائرة على كل مدرسة أن تقدم لأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والهيئات الأخرى ما لا يقل عن 25 ساعة من ساعات التطوير المهني المقررة سنوياً مجاناً، على أن لا تحتسب الساعات المخصصة لبرامج التدريب والتطوير المهني بين المعلمين الأعباء التدريسية، مشيراً إلى أنه تتم متابعتها من خلال عمليات الترخيص والتفتيش. وتضمن زيارات المراقبة التزام المدارس بهذا المطلب، وطلب أدلة تثبت كيفية استخدام المدارس لساعات التطوير المهني.
وشددت على أنه يجب على المعلمين العمل على تطوير أنفسهم مهنياً من خلال التعاون مع المعلمين الآخرين، والمشاركة في أنشطة التطوير المهني والتقييم الذاتي، وتحديد أولويات التطوير المستمر، منوهة بأهمية أن يكون المعلم طموحاً في سعيه نحو التميز لما فيه مصلحة المجتمع. طلابه والمجتمع المدرسي بأكمله.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر