الوكالة الوطنية للإعلام – “الوعي والمواساة” بدأت بمشروع أضاحي العيد بالتعاون مع جمعيات تركية

وطنية – اقليم الخروب – باشرت جمعية “الوعي والمواساة” الخيرية، صباح اليوم، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات التركية، بتنفيذ مشروع أضاحي عيد الأضحى، والذي يشمل هذا العام 750 رأس بقر و200 رأس من الماعز والغنم، حيث إستنفرت الجمعية بكامل طواقمها وأعضائها الإدارية والموظفين الى جانب مجموعات كبيرة من الشباب تم احضارها لتنفيذ هذا المشروع، عبر الذبح ومن ثم التقطيع والتجريم وتحضيرها كحصص ليتم توزيعها لاحقا.

سعيد

وأكد  سعيد أن “الجمعية إنطلقت بمشروع الأضاحي في عامها الثلاثين على الأراضي اللبنانية كافة، وبلغ هذا العام أكثر من 750 رأس بقر و200 رأس من الماعز والغنم”، لافتا الى انها “ستوزع على الفقراء اللبنانيين والفلسطينيين والنازحين السوريين على كامل مساحة الوطن”، شاكرا جميع المؤسسات التركية الداعمة كوقف الديانة التركي ووقف مدنيات ووقف الإنسان ومؤسسة حجر الصدقة ومؤسسة و(IHH) وغيرها من الجمعيات التركية  في أوروبا كجمعية “وفا” و”حسنة” وغيرها.

 أوزدمير

 وقال إمام مسجد أنطاكية في تركيا الشيخ موسى أوزدمير بإسم جمعية “مدنيات” التركية: “اليوم نقوم بتنفيذ مشروع الأضاحي مع جمعية الوعي والمواساة الخيرية اللبنانية، ويشمل 50 رأس بقر، ما يعادل 350 حصة من اللحوم، وسيتم توزيعها على المحتاجين من العائلات اللبنانية والسورية والفلسطينية، وهذا يعود وفق البرنامج الذي وضعته جمعية الوعي”.

 وأشار الى انه “كان يأمل ان يتم تنفيذ مشروع الأضاحي في غزة”، منوها ب”صمود أهلنا في غزة بوجه العدوان الإسرائيلي”، ولافتا الى ان “هذا المشروع بالإضافة الى لبنان، يشمل عددا من الدول العربية كالصومال واليمن وغيرها من البلدان العربية.”

 وشكر الشعب والدولة اللبنانية على هذا الترحيب والإحتضان، معتبرا انه في بلده الثاني لبنان، متمنيا ان “يكون عيد الاضحى وسيلة لجمع شمل كل المسلمين، والتقرّب واشاعة المحبة بين بعضنا البعض”.

روكشاه

من جهته، أشار مسؤول الأيتام والعضو في وقف الديانة التركي محمد روكشاه والمسؤول في قسم التعليم الخارجي في وقف الديانة التركي، التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، الى ان “وقف الديانة التركي ينفذ سنويا مشروع الأضاحي في 80 دولة في العالم، وان التوجه كان هذا العام الى لبنان، لمساعدة اللبنانيين والفلسطينيين في الدرجة الأولى، حيث سيتم تنفيذ 8750 أضحية صغيرة(حصة)، أي بمعدل 1250 رأس بقر، ويتضمن ذبح 500 رأس بقر بالتعاون مع جمعية الوعي والمواساة في جبل لبنان، و300 رأس مع جمعية “غراس” في البقاع، و250 مع إتحاد الجمعيات الخيرية، و200 مع جمعية الإتحاد الإسلامي، وسيستفيد من هذا المشروع في لبنان حوالي 125 ألف عائلة .”

وقال: “انطلقنا في وقف الديانة التركي من الآية الكريمة ” إنما المؤمنون إخوة”، ونحن جئنا الى اخوتنا وأهلنا في لبنان، فعندما يكون إخوتنا وأهلنا بخير، نكون بخير، ونحن نحمل رسالة معايدة من الشعب التركي والوقوف الى جانبكم”، لافتا الى ان “الجمعيات التركية تعمل في 200 دولة في العالم لمساعدة المحتاجين”.

وأشار الى انه “يتم تنفيذ مشروع الأضاحي في الدول العربية الأشد فقرا، ومنها في مصر وسوريا والمغرب (متضرري الزلزال) وموريتانيا والصومال وأريتيريا والسودان واليمن”.

وقال :”كان لدينا إصرارا في الذهاب الى جنوب لبنان لمساعدة إخوتنا هناك كونهم من أكثر المتضررين من العدوان الإسرائيلي، على الرغم من عملنا المتواصل في الشمال والبقاع وبعلبك وغيرها من المناطق، ولدينا أماكن لتنفيذ الأضاحي في صيدا وصور وبيروت واقليم الخروب، ولكن نتيجة للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، لم نتمكن من الذهاب الى المناطق المعرضة للقصف، ولكن سنقوم بتنفيذ الأضاحي في مناطق أخرى كصيدا وصور وارسالها الى القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض للحرب الإسرائيلية، ونحن بالمناسبة نشكر للإخوة في لبنان حرصهم على سلامة وفد الديانة التركي وبقية الجمعيات التركية”، مؤكدا ان “اليوم ينفذ في مدينتي صيدا وصور مشروع الأضاحي، حيث  خصصنا لبيروت ومنطقة الجنوب حوالي 900 رأس بقر ومنطقة الشمال 350″، مؤكدا “العمل على تغطية جميع المناطق بهدف الوصول الى كل محتاج”. 

وشكر للحكومة والشعب اللبناني “هذه العاطفة والمحبة الأخوية التي يكنها للشعب التركي وتركيا”، معربا عن سروره لوجوده في لبنان، ومؤكدا “الوقوف الى جانب لبنان”، ومتمنيا ان “يرفع الله العدوان عن أهلنا في غزة وفي لبنان وان ينصرهم على عدوهم الغاشم ويتم تحرير كل الأراضي المحتلة والمغتصبة، ويعود لبنان الى سابق عهده، قويا ومتينا”.

 

                                                                       ============ر.إ