"وول ستريت": تصريحات "هاجاري" مثال على تصاعد الخلاف بين "نتنياهو" وقادة جيشه
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارته العسكرية بدأ يصبح علنيا بشكل متزايد بعد تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري قال فيها " إن هدف نتنياهو المتمثل في القضاء على حركة حماس أمر مستحيل. واعتبرت الصحيفة ذلك مثالا واضحا على تصاعد الخلاف بين نتنياهو وإدارته العسكرية.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني اليوم، أن دانييل هاجاري قال: “إن فكرة أننا نستطيع تدمير حماس أو مسحها من الوجود هي فكرة مضللة للجمهور”، وأشارت إلى أن هذا البيان يمثل توبيخًا نادرًا من الجيش الإسرائيلي حول كيفية تعريف نتنياهو. الهدف الرئيسي للحرب في غزة هو تحقيق النصر الكامل على حماس في ساحة المعركة واستعادة الرهائن المحتجزين داخل غزة، خاصة في ضوء تأكيد نتنياهو مرارا وتكرارا على أنه لن يقبل أبدا انتهاء الحرب دون القضاء التام على حماس. القوة العسكرية الحاكمة في قطاع غزة.
وأضافت وول ستريت أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى معارضته لتصريحات هاجاري، مشددًا على أن تدمير الوجود العسكري لحركة حماس وتقويض قدراتها الحكومية هو أحد أولويات هذه الحرب، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي ملزم بتحقيق ذلك.
ورأت الصحيفة أن هذا الصراع في تصريحاته ما هو إلا مثال واضح على أشهر من تصاعد التوتر بين “نتنياهو” والقيادة العسكرية في إسرائيل، التي تعلن رسميا أن حماس لا يمكن هزيمتها إلا إذا استبدلتها إسرائيل بسلطة حاكمة أخرى في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه على مدار أكثر من ثمانية أشهر من الحرب على غزة، قام الجيش الإسرائيلي باجتياح مناطق واسعة من قطاع غزة، لتشاهد حماس تعيد تشكيل نفسها في نفس المناطق بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت وول ستريت جورنال" الذي – التي "هاجري" ويرى أن ما يمكن أن تفعله إسرائيل الآن هو استبدال حماس بسلطة أخرى، مشيرا إلى أن السياسيين سيقررون من يجب أن يحل محل حماس في غزة، لكن نتنياهو رفض سلسلة من المقترحات التي تطرح بدائل محتملة لحماس، بما في ذلك الخطة الأمريكية لطلب المساعدة من السلطة الفلسطينية، ويدعو الجامعة العربية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حماس، الأمر الذي أثار تساؤلات محللين وخبراء إسرائيليين حول ما إذا كان تشكيل حكومة جديدة في غزة يبدو ممكنا، خاصة بعد أن تمكنت حماس من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الهجمات.
وأوضحت الصحيفة أن اتساع الخلاف مع القيادة العسكرية يأتي في ظل الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو. ومن جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن لإنهاء الحرب، دخل نتنياهو أيضاً في خلاف جديد مع الإدارة الأميركية، متهماً الولايات المتحدة بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل.
< /p>
ورفض البيت الأبيض هذه الاتهامات، موضحا أن واشنطن أوقفت شحن القنابل عقب مخاوف أثيرت من احتمال تسببها في مقتل مدنيين في القصف الإسرائيلي لرفح جنوب قطاع غزة.
يشار إلى أن أكثر من 37 ألف فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم من المدنيين، بحسب السلطات الفلسطينية. كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير معظم مناطق القطاع وتهجير أكثر من مليون إنسان من منازلهم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر