دول الخليج تدعو لضبط النفس على حدود لبنان وبريطانيا تعرض الوساطة مع إسرائيل

أعرب مجلس التعاون الخليجي عن قلقه إزاء التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، داعيا الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، فيما أبدت بريطانيا استعدادها للوساطة من أجل خفض حدة التصعيد.

وقال بيان للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إنه “يعرب عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده الجمهورية اللبنانية”، داعيا كافة الأطراف المعنية إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعبها مخاطر الحرب وتداعياتها”.

وأدان البديوي إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على خطة لشن هجوم على لبنان، مشددا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية “وقوف المجلس إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه”.

بريطانيا تعرض الوساطة

وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن استعداد بلاده للوساطة من أجل خفض التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأكد كاميرون، في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد المملكة المتحدة “لإجراء أي اتصالات وجهود لخفض التوتر في جنوب لبنان وإحلال الهدوء والأمن والاستقرار”.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر أن الولايات المتحدة «لا تريد زيادة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية»، مشدداً على أن الولايات المتحدة «تسعى إلى حل دبلوماسي لمنع التوتر».

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “هناك زيادة كبيرة في هجمات حزب الله من الحدود”، مضيفا أن هذه الهجمات “تستهدف القرى الإسرائيلية والبنية التحتية المدنية”.

التصعيد على الحدود اللبنانية

ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تتبادل الفصائل الفلسطينية واللبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، القصف اليومي مع الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل تصعيدا ملحوظا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، الموافقة على خطط عملياتية لهجوم في جنوب لبنان.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.