أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد

افتتحت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، مسجد العتيق الابتكار يوسف الصديق اليوم الجمعة، وذلك بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبيرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم مدير الإدارة.

ويسعى جاهدا الجمعة وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن ديننا الحنيف حثَّنا على العلم والفكر، تجريبي للعقل البشري آفاق البحث والمعرفة، والتأمل في القرآن الكريم تجده حافلًا بالدعوة إلى البحث والتفكر والتأمل، حيث يقول الحق سبحانه {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ}، ويقول سبحانه {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَينَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا كُلِّ زَوْج مِنٍْ بَه ِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ}.

ويقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.

وأضاف أنه لا يدل على أهمية البحث العلمي من أن أول قضية لها القرآن الكريم هي قضية العلم، وأول أمرٍ سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة، حيث يقول: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقمَلَِ عَلَّمَ». الْإِنْسَان مَا لَمْ يَعْلَمْ}.

كما سُميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم “القلم”، ويبدأها الحق (سبحانه وتعالى) النيابة: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}؛ بكل تأكيد على أهمية أدوات العلم .

الحيوانات جميعنا نؤكد أن البحث العلمي الذي رغّب فيه الإسلام ليس مقتصراً على البحث في ميدان العلم الشرعي مؤكد، وأكد أن البحث في كل علم ينفع الناس في شئون دينهم، وشئون دنياهم؛ واعتبر جاء قول الله (عز وجل): {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} في معرض الحديث عن العلوم الكونية، حيث يقول سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَات مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا نَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}، وفي ذلك دلالة على اهتمام الإسلام وأناته بالبحث في العلوم الكونية لاهتمامه وأنيت بالبحث في العلوم الشرعية.