تقارير

مناظرة بايدن وترامب المقبلة.. «فيلم يترقبه الجميع»

عندما يلتقي المرشحان في الانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن ودونالد ترامب، في 27 من الشهر الجاري، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس حالي ورئيس سابق في مناظرة. ويتساءل المراقبون عما إذا كان هذا اللقاء سيحمل في طياته شيئا تاريخيا.

ويقول جاكوب هايلبرون، رئيس تحرير مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية: إن ترامب في حالة صراع بينما يحاول خفض التوقعات ورفعها في الوقت نفسه بالنسبة لبايدن. فمن ناحية، يستمتع بوصف بايدن بأنه رجل عجوز مترنح بالكاد يستطيع أن يلبس جواربه في الصباح، ومن ناحية أخرى، يخشى أن يظهر بايدن قويا في المناظرة ويهاجمه، لذلك يقترح ترامب أن بايدن سيتم دعمه بمجموعة واسعة من الأدوية. ومن الواضح أيضًا أن جاك تابر ودانا باش، اللذين سيديران المناقشة، سيعملان على النيل منه. وقال ترامب: «سأناظر ثلاثة أشخاص بدلاً من شخص واحد… بدلاً من نصف شخص!»

ويضيف هايلبرون في تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” أنه على الرغم من كل ما يقوله ترامب عن نقاط ضعف بايدن، يبدو في الواقع أنه يأخذ المناظرة المقبلة على محمل الجد. ومن بين أمور أخرى، يبدو أنه يعقد اجتماعات مع المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس لمناقشة استراتيجية المناظرة حول موضوعات تتراوح من أوكرانيا إلى السياسة الضريبية. ويبدو أن مستشاريه هم من يضعون النقاط فوق الحروف في أمور كثيرة، ومن بينهم مستشاره السابق للأمن القومي روبرت أوبراين الذي أصدر دعوة لاتخاذ موقف قوي في السياسة الخارجية نشرتها مجلة فورين أفيرز الأمريكية تحت عنوان “عودة السلام بالقوة” من أجل العودة… إلى مبادئ الرئيس الراحل رونالد ريغان.

ومع ذلك، يعتقد هايلبرون أنه من المحتمل أن يتبين أن أي استعدادات يقوم بها ترامب مبالغ فيها. إن تخصص ترامب هو اللقطات الرخيصة: التلميحات السامة، والسخرية، والحدة الحادة. ترامب ممثل ويعرف أفضل من أي شخص آخر أن العرض يجب أن يستمر. وستكون مهمته إعادة تمثيل دوره في فيلم «المبتدئ» بإقالة بايدن. يشار إلى أن فيلم “المتدرب” يتناول قصة حياة ترامب في شبابه.

وسيسعى بايدن بدوره إلى إحياء أمسيته الرائعة خلال خطاب حالة الاتحاد، عندما تلاعب بمنتقديه الجمهوريين وأبدى دهشته الساخرة من ردود أفعالهم تجاهه. ويشعر ترامب بالفعل بالقلق من أن بايدن سيسعى للفوز بالمناظرة. للتغلب على ترامب، سيحتاج بايدن إلى التركيز ليس على خفض التضخم، بل على سجل ترامب كمجرم مُدان.

ويقول هايلبرون إن أياً من المرشحين لن يرغب في إثارة مسألة الدين العام المتزايد، حيث أنهما يقدمان وعوداً هشة بالنسبة للمستقبل. ويظهر تقرير جديد صادر عن مكتب الميزانية في الكونجرس أن الدين سوف يتجاوز 50 تريليون دولار بحلول عام 2034. وحتى مع توسع أميركا في نطاق التزاماتها المالية والعسكرية، فإنها لا تملك أي خطة متماسكة، ناهيك عن خطة مقنعة، للتعامل مع هذه الديون. تزايد الديون الفيدرالية.

ويختتم هايلبرون تقريره بالقول إن الأمور الصغيرة ليست هي التي ستحول هذا النقاش إلى فيلم صيفي كبير. وترامب، مثل ويل سميث في فيلم “باد بويز”، عازم على إظهار أنه في طريق العودة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟