ذهب ليتسلّم الجثّة فألقوا القبض عليه.. القضاء اللبناني يوقف سوريّاً مفجوعا بطفله

 

أوقفت السلطات سورياً أثناء توجهه لتسلم جثمان طفله الذي توفي غرقاً، أثناء حضوره جنازة ابنه محاطاً برجال الأمن.

وتفصيلاً، أصدر قاضٍ في لبنان إنذاراً بالقبض على شاب سوري يعمل في منتجع الجية مارينا في بيروت، بعد توجهه إلى مركز شرطة السعديات لتسلم جثمان ابنه البالغ من العمر 4 سنوات والذي توفي غرقاً.

وبدلاً من تسليم الجثة، أمر القاضي بتوقيف الأب بتهمة الدخول خلسة إلى لبنان وعدم حيازته إقامة قانونية.

 

وبعد إلحاح على القاضي، لم يلغ القرار، وسمح للأب المكلوم بحضور مراسم دفن ابنه محاطا بعناصر من القوات الأمنية.

وتوفي الطفل غرقاً في حوض سباحة في الفندق الذي يعمل فيه والده، حيث أمر القاضي بإطلاق سراح عامل الإنقاذ الذي كان يحرس المسبح، وسماع شهادة صاحب المنتجع.

قرار متسرع من القاضي

وشعر اللاجئ السوري بحالة من الصدمة عندما ذهب لتسلم جثمان طفلته، وعندما سئل عن الإقامة قال إنه لا يملكها، بحسب موقع التيار الوطني الحر.

وتبين لاحقاً أن اللاجئ السوري لديه إقامة قانونية تحتاج فقط للتجديد، ما دفع الضباط الموجودين معه إلى التواصل مع القاضي الذي أطلق سراحه على أن يقوم بتسوية وضعه خلال شهر.

وتواصل السلطات اللبنانية ملاحقة السوريين

تستمر حملات الجيش اللبناني باستهداف اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بتهمة التواجد غير القانوني.

ويعتقل الجيش اللبناني سوريين بشكل شبه يومي، سواء بمداهمة منازلهم أو مخيماتهم، أو عبر حواجزه، ويعتقلهم بتهمة عدم حيازتهم على إقامات.

ويأتي اعتقال السوريين في وقت تتزايد فيه المخاوف من تسليمهم إلى النظام السوري، خاصة أن بعضهم مطلوب للأجهزة الأمنية التابعة له.

وحتى نهاية نيسان/أبريل الماضي، رصد مركز وصول لحقوق الإنسان 685 حالة اعتقال تعسفي و433 حالة ترحيل قسري في لبنان. ولا تشمل هذه الأرقام القافلة التي عادت «طوعاً» من عرسال عبر معبر الزمراني.

 

حصة هذه المادة