مال و أعمال

الذهب يواصل جذب المشترين الدوليين بعد تراجع طفيف في الأسعار

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعا طفيفا بنسبة 0.6%، حيث تأثر هذا التراجع العالمي بعدة عوامل مثل قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة وسط بيانات اقتصادية متباينة وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
ومع ذلك، أظهرت سوق الذهب ارتفاعًا جديدًا، مما يشير إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع كبار المشترين إلى الاستمرار في شراء المعدن الثمين، بحسب ما أفاد موقع FX Street.

أسعار الذهب العالمية

تقلبت أسعار الذهب العالمية، فبلغت ذروتها في الجلسة الماضية عند 2333 دولارا للأوقية، ثم تراجعت إلى 2307 دولارا، ثم ارتفعت مجددا إلى 2368 دولارا، إلا أن السعر أنهى عند 2320 دولارا.
انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى أسبوعي لها يوم الخميس. وتزامن هذا الانخفاض مع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي (PMI)، والتي أشارت إلى ارتفاع.
وقد أثارت حالة عدم اليقين المحيطة بقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المستقبلية تصريحات متضاربة من المسؤولين.
وبينما يقترح البعض خفضًا محتملًا لسعر الفائدة بحلول نهاية العام، يؤكد البعض الآخر على الحاجة إلى مزيد من التدابير.

التحليل الفني لأسواق الذهب

ارتفع سوق الذهب بشكل ملحوظ منذ بداية العام، مع استمرار الضغط الصعودي وسط اعتقاد بأن التراجعات قصيرة المدى من المرجح أن تجتذب المشترين لأنها توفر لهم القيمة.
يقع المتوسط ​​المتحرك لمدة 50 يومًا للذهب عند مستوى 2,300 دولار أمريكي، وهو ما سيجذب في حد ذاته قدرًا معينًا من الاهتمام لأنه رقم كبير وذو أهمية نفسية حيث أن مستوى 2,280 دولارًا أمريكيًا هو الجزء السفلي من منطقة الدعم تلك.
وطالما بقي الذهب فوق هذا المستوى، فسيظل خيارًا جيدًا للشراء عند الانخفاضات، وإذا كسر هذا المستوى، فمن المرجح أن يتم شراء الذهب بالقرب من مستوى 2150 دولارًا حيث يقع المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم.

الذهب يرتفع على المدى الطويل

على المدى الطويل، قد يتجه الذهب نحو مستوى 2400 دولار للأونصة، وإذا تجاوز ذلك، فقد يفتح الطريق أمام اختراق أكبر.
ويشير أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي عن البنوك المركزية إلى أن 29% منها تعتزم إضافة أصول ذهبية خلال الـ12 شهرا المقبلة، وهو أعلى مستوى تم ملاحظته منذ عام 2018، وفقا لموقع شبكة أخبار الاستثمار.
إقرأ أيضاً: تراجع أسعار الذهب والفضة والنفط الخام.. وأداء قوي للدولار
وكانت مشتريات البنك المركزي من الذهب عاملاً مهمًا للمعدن الثمين على مدى السنوات القليلة الماضية حيث قدمت دعمًا حاسمًا مع ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية.

توقعات مجلس الذهب العالمي

أصدر مجلس الذهب العالمي أحدث استطلاع له حول احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية، والذي أشار إلى أن 29% من البنوك المركزية تعتزم زيادة حيازاتها من الذهب خلال العام المقبل.
تم إجراء الاستطلاع هذا العام في الفترة من 19 فبراير إلى 30 أبريل ويتضمن ردودًا من 70 بنكًا مركزيًا.

لماذا تحتفظ البنوك المركزية بالذهب؟

السبب الرئيسي وراء احتفاظ البنوك المركزية بالذهب هو استخدامه كأصل طويل الأجل للحفاظ على القيمة أو التحوط ضد التضخم.
تنظر البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة والاقتصادات النامية إلى عوامل مختلفة باعتبارها أكثر أهمية. على سبيل المثال، ينظر المزيد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والدول النامية إلى المخاوف بشأن المخاطر المالية النظامية، والمخاوف بشأن العقوبات، وتوقعات التغيرات في النظام النقدي الدولي كأسباب لشراء المعدن الأصفر.
إقرأ أيضاً:
وعلى مدى العامين الماضيين، هيمنت البنوك الآسيوية، وخاصة الصين، على مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية التي سعت إلى تنويع ممتلكاتها والابتعاد عن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية.
وأشار 11% من المشاركين إلى أن القضاء على الدولرة مهم إلى حد ما في عملية اتخاذ القرار.
وصلت مشتريات البنك المركزي من الذهب إلى مستوى قياسي في عام 2022 حيث تمت إضافة 1082 طنًا إلى الاحتياطيات وكاد هذا المبلغ أن يقابله في عام 2023 مع مشتريات قدرها 1037 طنًا.

حجم مشتريات الذهب عالمياً في عام 2024

وتشير المؤشرات إلى أن العام 2024 يقترب حتى الآن، مقارنة بالأرقام المرصودة خلال العامين الماضيين، حيث تم شراء 289.8 طن خلال الربع الأول من العام. وكان أكبر ثلاثة مشترين في بداية العام هم: تركيا والصين والهند.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟