سوري يلتقي طفلة عراقية أنقذها من كارثة غرق قارب اللجوء قبالة السواحل الإيطالية

التقى الشاب السوري إسماعيل البالغ من العمر 22 عاماً، بالفتاة العراقية نالينا البالغة من العمر 10 أعوام، في أحد مستشفيات جنوب إيطاليا بعد أن أنقذها من الغرق في البحر الأيوني قبالة سواحل إيطاليا.

ووقع الحادث في 17 حزيران/يونيو عندما غرق القارب الذي كان يقل أكثر من 70 مهاجرا من العراق وإيران وباكستان وسوريا، بعد أيام قليلة من انطلاقه من ميناء بودروم التركي. وكانت الأمواج العالية وسوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى زيادة الحمولة على القارب، كلها أسباب رئيسية للحادث الذي وقع. وأدى إلى وفاة وخسارة العديد من الأشخاص.

وبعد غرق القارب، رأى إسماعيل الطفلة نالينا تحاول البقاء على سطح الماء بصعوبة، فساعدها على التمسك بحطام القارب لحين وصول فرق الإنقاذ. ثم تم نقل نالينا وإسماعيل إلى أحد مستشفيات بلدة لوكري في كالابريا، حيث تم علاجهما من الإصابات التي لحقت بهما جراء الحادث.

“لقاء مؤثر”

وفي لقاء عاطفي في المستشفى يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، التقى إسماعيل بالطفلة العراقية نالينا، وتبادلا العناق، حيث أعربت الطفلة عن امتنانها له، بحسب ما أورد موقع “إنفومهاجرينس”.

من جانبها، وصلت عمة نالينا وزوجها من السويد إلى إيطاليا في 20 يونيو الجاري لرؤية ابنة أختها والاطمئنان عليها. وعبرت العمة روزا وزوجها داما عن حزنهما العميق لفقدان فرد الأسرة، وأوضحت داما أنهما كانا يأملان في بدء حياة جديدة وأفضل في أوروبا، لكن الحادث المأساوي غير كل شيء.

ورغم التحديات والصعوبات، فإن حالة نالينا الصحية تتحسن تدريجياً بفضل الرعاية الطبية التي تتلقاها، ومن المتوقع أن يتم تسليمها إلى ذويها في السويد بعد استكمال الإجراءات البيروقراطية.