أسعار الذهب تستفيد من تراجع الدولار وترقب لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي
يراقب المستثمرون عن كثب بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي التي ستصدر قريبًا، وهو المؤشر المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتضخم.
أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي
وبحسب التقرير، من المتوقع صدور البيانات قريبا، ويتابعها المستثمرون باهتمام نظرا لتأثيرها المحتمل على توقعات خفض أسعار الفائدة.
وتشير أداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى أن احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ارتفع إلى 66% من 59.5% سابقًا، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي.
تعافى الذهب من الانخفاض الذي شهده يوم الجمعة الماضي بسبب تراجع الدولار الأمريكي، وواصل ارتفاعه يوم الاثنين.
ارتفاع عوائد السندات
يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانخفاض قيمة الدولار، يتم تداول الذهب حاليًا عند 2331 دولارًا للأونصة.
المستثمرون الذين يبحثون عن ملاذ آمن يتجهون نحو الذهب مع تراجع الرغبة في المخاطرة.
ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مستقرة، حيث حافظت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات على مستوى 4.253%.
مؤشر الدولار يتراجع
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.26٪ ليصل إلى 105.53.
سيحتل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مكانة رئيسية في الأجندة الاقتصادية الأمريكية. وإذا جاءت البيانات متوافقة مع التوقعات السائدة، فقد تشير إلى بداية التراجع التدريجي للتضخم.
علاوة على ذلك، قد يزيد هذا من احتمالية خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر سبتمبر.
وفقًا لأداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 66% لتخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ارتفاعًا من 59.5%.
نقطة تحول في سوق العمل
وفي الوقت نفسه، يقترب سوق العمل من نقطة تحول، حيث قد يؤدي المزيد من الضعف إلى ارتفاع معدلات البطالة، كما تشير التعليقات الأخيرة الصادرة عن مسؤول رئيسي في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ووفقا للتقرير، فإن هذا الخطاب الحذر يشير إلى أن التضخم ليس الخطر الوحيد الذي يواجه صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبالنظر إلى المستقبل، تشير العقود الآجلة لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الأمريكية لشهر ديسمبر 2024 إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس فقط بحلول نهاية العام.
معدل التضخم
ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم الرئيسي لنفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0% في مايو، بانخفاض من 0.3% في أبريل، ومن المتوقع أن ينخفض الرقم على أساس اثني عشر شهرًا من 2.7% إلى 2.6%.
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم الأساسي لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0.1% على أساس شهري (من 0.2%) و2.6% على أساس سنوي (من 2.8%).
وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة مختلطة. وفي حين لا يزال الاقتصاد قويًا نسبيًا بناءً على مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الأولية القوية من S&P Global، لا يزال الضعف في سوق العمل، كما يتضح من تباطؤ مبيعات التجزئة.
يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على اعتمادهم على البيانات كأساس لإجراء تخفيضات في أسعار الفائدة.
وأشار إلى أنه على الرغم من صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الإيجابي الأسبوع الماضي، إلا أن صناع السياسة النقدية يتوخون الحذر ويسعون للحصول على بيانات إضافية مماثلة لبيانات شهر مايو قبل إجراء أي تعديلات على أسعار الفائدة.
التوقعات الفنية
سعر الذهب يرتفع حاليًا ويختبر خط الرقبة في نموذج الرأس والكتفين عند مستوى 2,330 دولارًا للأونصة.
ومع ذلك، أضاف التقرير، بالنظر إلى تشكيل نمط “الشراء الغامر” على الرسم البياني يوم الجمعة الماضي، فإن الميل العام للسعر لا يزال سلبيًا. يعزز هذا النموذج مصداقية نموذج الرأس والكتفين ويشير إلى احتمال مزيد من الانخفاض للمعدن الثمين.
يمثل مستوى 2300 دولار للأونصة مستوى الدعم التالي لزوج الذهب بالدولار الأمريكي. وفي حالة اختراق هذا المستوى، فمن المرجح أن ينخفض السعر أكثر إلى 2277 دولارًا، وهو أدنى مستوى تم تسجيله في 3 مايو، ثم إلى 2222 دولارًا، وهو أعلى مستوى في 21 مارس.
وبحسب التقرير الصادر عن نور كابيتال، فإن أكبر الخسائر تستهدف مستوى 2170-2160 دولارًا، وهو الهدف المستهدف لنموذج الرأس والكتفين.
وأوضح أنه من ناحية أخرى، إذا استعاد الذهب مستوى 2350 دولارًا، فسوف يكشف عن مستويات مقاومة رئيسية إضافية، بما في ذلك أعلى مستوى في الجلسة في 7 يونيو عند 2387 دولارًا، مع تحديات محتملة نحو مستوى 2400 دولار.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
