تونس تتسلم 100 «دعسوقة» المقاومة للحشرة القرمزية بنبات الصبار

أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أن تونس استقبلت مؤخرا نحو 100 حشرة خنفساء قادرة على القضاء على الحشرة القرمزية التي تدمر نبات التين الشوكي أو ما يعرف باللهجة التونسية بـ”الهندي”.

ويأتي استلام تونس لهذه الدفعة من الحشرة، بعد طلب تقدمت به وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، من أجل الحصول على مساعدة فنية لمكافحة الحشرة القرمزية، بحسب ما أفاد به مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. الأمم المتحدة (الفاو) في تونس.

وسيوفر إدخال الدعسوقة مكافحة بيولوجية للحشرة القرمزية، بحسب منظمة الأغذية والزراعة، التي أوضحت أن الثروة الوطنية من التين الشوكي في تونس تجعلها ثاني منتج عالمي للتين الشوكي بعد المكسيك، بحوالي 550 ألف طن سنويا، في حين أن تونس تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث حجم الصادرات.

وخصصت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ميزانية عاجلة قدرها 500 ألف دولار لمكافحة الحشرة القرمزية، بهدف الحد من انتشار هذه الآفة في المناطق الموبوءة، مع تطبيق إجراءات المكافحة الميكانيكية وتشخيص الأصناف المهيأة للمكافحة البيولوجية.

الحشرة القرمزية هي حشرة ناعمة القشرية تظهر على نبات الصبار على شكل كتل بيضاء تشبه القطن. تتغذى الإناث على أوراق التين الشوكي “الأوراق” عن طريق مص عصارة النبات مما يؤدي إلى ظهور مناطق صفراء تتوسع تدريجياً وتؤدي في النهاية إلى سقوط الورقة المصابة وموت النبات في النهاية. . النهاية.

تنتشر عدوى الحشرة القرمزية بسرعة بسبب انتقالها عن طريق الرياح والتصاقها بالآلات الزراعية والشاحنات وصوف الأغنام وأعلاف الصبار القادمة من المناطق الموبوءة.

وفي إطار جهودها لمكافحة هذه الآفة، أعلنت وزارة الزراعة في نيسان/أبريل الماضي عن تخصيص اعتمادات بقيمة 11 مليون دينار.

وقد ساهم المناخ في تونس الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة، في انتشار وتكاثر هذه الحشرة، وهو ما ميز سنة 2023، حيث أتاح ذلك للحشرة أن تتغذى على نباتات الصبار خلال عدة أيام وحتى أشهر.