مال و أعمال

قصة صعود «إنفيديا».. 3 انهيارات في طريق القمة

كان عام 1999 هو الوقت الذي عاد فيه ستيف جوبز إلى قيادة شركة أبل. كانت إنتل هي القوة المهيمنة في مجال أشباه الموصلات. في ذلك اليوم، ظهرت نفيديا.

تم إدراج اسم غير معروف في بورصة ناسداك وسط حمى الدوت كوم، وبعد 3 سنوات دخل قائمة S&P لأكبر 500 شركة.

لم يكن أحد يراهن أو حتى يحلم بأن هذه ستكون شركة القرن القادم، ولكننا اليوم نواجه عائدًا على السهم يقدر بـ 600% منذ الطرح.

رقم يصعب فهمه… لكنه شهادة على هوس العالم الجديد، عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وهكذا حجزت شركة NVIDIA مقعداً لها بين الشركات العملاقة، وأصبحت في نفس اليوم الشركة الأكثر قيمة في العالم بقيمة 3.34 تريليون دولار.

لم يكن هذا الارتفاع مضمونًا بأي حال من الأحوال، حيث كان على المستثمرين القدامى تحمل 3 انهيارات.

وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 50% أكثر من مرة، وكان الحفاظ على الارتفاع يتطلب إنفاق مليارات الدولارات، وهو ما مهد الطريق للوصول إلى القمة لرهانين… وليس ثالث:

  • رقائق الرسومات
  • والحوسبة المتسارعة

هذه هي رؤية المؤسس ورئيس الشركة جنسن هوانغ.

ولم تمنع فقاعة الدوت كوم النجاح، حيث كانت وحدات معالجة الرسومات GeForce هي الحصان الفائز، وقدمت تجربة أكثر واقعية لمستخدمي Xbox وPlayStation.

لكن السنوات الأولى لم تكن لطيفة. انخفض السهم بشكل حاد في عام 2008، ومع الأزمة المالية العالمية دخل منافس جديد: AMD. كما انهارت الاتفاقية مع إنتل، وخرجت إنفيديا من أكبر أسواقها.

لكن اللعبة لم تنتهي..

في عام 2012، كشفت الشركة عن شرائح لخوادم مراكز البيانات، مما يمثل موطئ قدم جديد في أعمال الحوسبة المتطورة خارج نطاق ألعاب الفيديو.

ومع ذلك، ظلت رقائق Nvidia تلك على الرفوف لفترة طويلة، بينما استغرق الأمر 9 سنوات حتى يستعيد السهم مستواه قبل أزمة 2008.

تم إطلاق NVIDIA مرة أخرى في عام 2015، وأصبحت شرائحها أساسًا لـ 3 تقنيات:

  1. واجهات رسومية متقدمة
  2. المركبات ذاتية القيادة
  3. منتجات الذكاء الاصطناعي

انتعاش مراكز البيانات: تضاءل تأثير الجفاف في الطلب من تعدين العملات المشفرة، وكان جائحة كوفيد-19 بمثابة ناقوس الموت لنجم الشركة الصاعد. احتاجت الشركات إلى قوة حاسوبية إضافية لدعم العمل عن بعد.

ارتفعت إيرادات إنفيديا من مراكز البيانات 8 أضعاف خلال 5 سنوات، لكن طفرة “كوفيد” أفلتت بسرعة وتراجعت الأسهم في 2022، لكن قبل نهاية العام تغير كل شيء.

في ذلك اليوم، استيقظ العالم على ثورة جديدة: “GBT Chat” وعصر الذكاء الاصطناعي التوليدي. تباعا، أدرك المستثمرون أن إنفيديا هي المستفيد الأول: لاعب رئيسي في هندسة الذكاء الاصطناعي بحصة سوقية تبلغ 95%، كما أنها تمتلك حصنا منيعا من برمجيات السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، ومنصة خاصة يمكن لكل برنامج أن ينفذها. المهندس مهتم.

“كودا”..

ويعتبر «كودا» نظام «iOS» لشركة «آبل»، ويمنح «نفيديا» سيطرة بلا منازع. هل ستكون الشركة الأولى بقيمة 10 تريليون دولار؟

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟