أخبار العالم

مواجهة حادة بين ممثلي الثلاث كتل السياسية الرئيسية بالانتخابات التشريعية بفرنسا

سلطت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الأربعاء، الضوء على المواجهة الحادة بين ممثلي الكتل السياسية الثلاث الرئيسية التي تخوض معركة الانتخابات التشريعية الفرنسية، في أول مناظرة تلفزيونية لهم ضمن حملتهم الانتخابية، والتي تأتي في وقت تشهد فيه الحياة السياسية في فرنسا تشهد توترات شديدة وغير مسبوقة.

أقيمت، مساء أمس الثلاثاء، أول مناظرة تلفزيونية على قناة “TF 1”. بين رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ممثلا عن المعسكر الرئاسي (وسط)، و”جوردان بارديلا” رئيس حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين)، ومنسق حزب فرنسا فخورة مانويل بومبارد. والذي يمثل "الجبهة الشعبية الجديدة" (للأحزاب اليسارية).

وأوضحت وسائل الإعلام أن المناظرة جرت في سياق متوتر للغاية، إذ تصادم ممثلو الكتل السياسية مع بعضهم البعض وتبادلوا الاتهامات، خاصة بين رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ورئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، خلال المناظرة. والتي اتسمت بالتوتر ومقاطعة المرشحين لبعضهم البعض، وذلك قبل أقل من أسبوع على الانتخابات التشريعية المقررة في 30 يونيو المقبل. وناقش ممثلو الكتل الثلاث عدة قضايا تهم الرأي العام الفرنسي، أهمها القدرة الشرائية، والضرائب وتحديد سن التقاعد، ومسألة مصادر الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة النووية، وأيضا القضايا المتعلقة بالأمن والهجرة. بدأ النقاش حول القوة الشرائية، وعرض السياسيون الثلاثة خطتهم لزيادة القوة الشرائية للفرنسيين. وعرض بارديلا صورة لفاتورة الكهرباء التي قال إنها تقلق الملايين، مجددا تعهده بتخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 5.5% على الوقود والكهرباء والغاز، والإعفاءات الضريبية لمن هم دون سن الثلاثين. وأنه في حال حصوله على الأغلبية المطلقة في مجلس الأمة سيعود إلى «لأسباب تتعلق بالميزانية». وقال غابرييل أتال، في المناظرة: «الفرق بيني وبين منافسي هو أنني كرئيس للوزراء لا أريد أن أكذب على الفرنسيين، ولا أريد أن أعدهم بالقمر!» وأضاف: “جوردان بارديلا يقول في كل مرة إنه سيخفض ضريبة القيمة المضافة وكأنها سحر، لكن من دون أن يوضح كيف سيمولها.

ووعد أتال بحزمة إجراءات لزيادة القدرة الشرائية بدءا من الصيف المقبل، من خلال إعادة تقييم المعاشات التقاعدية على أساس التضخم، وخفض أسعار الكهرباء بنسبة 15%." وأكد أنه اعتباراً من الشتاء المقبل: «كل هذا ممول وذو مصداقية». من جهة أخرى، دافع مانويل بومبارد عن مقترح الجبهة الشعبية الجديدة بتجميد أسعار المنتجات الأساسية، استنادا إلى نموذج مطبق في جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، على 150 منتجا، كما دعا إلى زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 150 منتجا. 1600 يورو. وفيما يتعلق بالبيئة وتغير المناخ، يرى مانويل بومبارد أن مكافحة تغير المناخ هي “تحدي القرن”، وقال: “دعونا نفعل المزيد لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري”. لكن غابرييل أتال أكد أن الحكومة بذلت بالفعل جهودا في هذا المجال، وقال “لقد قمنا بزيادة ميزانية التحول البيئي بمقدار 8 مليارات يورو”، مضيفا “في السنوات الأخيرة، قمنا بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% في بلادنا، وهذا أمر غير مسبوق”. ؛. وفيما يتعلق بمسألة الطاقة النووية، أبدى الممثلون السياسيون الثلاثة اختلافات بينهم. ورحب غابرييل أتال بخطة الحكومة “لإعادة إطلاق الطاقة النووية بـ 14 مفاعلا جديدا”، الأمر الذي انتقده بشدة جوردان بارديلا، الذي يتهم إيمانويل ماكرون بإضعاف النظام الفرنسي. واعترف مانويل بومبارد بوجود خلافات بين اليسار بشأن الطاقة النووية قائلا: «لسنا جميعا متفقين». ولهذا السبب سلط الضوء على “الديمقراطية البرلمانية”. ومن خلال قانون الطاقة الذي سيتم مناقشته في حال حصول الجبهة الشعبية الجديدة على الأغلبية في البرلمان. أما فيما يتعلق بملف الهجرة، فقد تبادل ممثلو الكتل الثلاث الاتهامات، وقال جوردان بارديلا زعيم حزب التجمع الوطني من جانبه إنه سيخفض بشكل كبير تدفقات الهجرة إذا أصبح رئيسا للوزراء، وجدد اقتراحه بإلغاء الهجرة. قانون “الحق في الأرض”. (الذي يسمح بمنح الجنسية الفرنسية للأشخاص المولودين في فرنسا من أبوين أجنبيين) وأيضا إلغاء الرعاية الصحية المقدمة مجانا للأجانب… مشيرا إلى أن حزبه يأمل ألا يكون الحصول على الجنسية الفرنسية تلقائيا. وبحسب مانويل بومبارد، فإن المهاجرين في فرنسا لا يكلفون مالاً، بل يجلبون المال على مدى السنوات العشر الماضية.. وهو الرأي الذي انتقده جوردان بارديلا. وهاجم أتال مقترح بارديلا واعتبره مثيرا للجدل، والذي يتعلق بمنع مزدوجي الجنسية الفرنسية من شغل مناصب استراتيجية حساسة، وقال: “الرسالة التي ترسلونها هي أن مزدوجي الجنسية هم نصف مواطنين”. وفي نهاية المناظرة، حث مانويل بومبارد (الذي يمثل اليسار) الناس على التصويت، قائلاً: “هناك شعور بالخوف في رؤية اليمين المتطرف يصل إلى السلطة في فرنسا، وخوف من التشكيك في حرياتنا الأساسية”. وسياساتنا.” .. أما غابرييل أتال فأكد أن «فرنسا تتصالح مع قيمها ومصيرها». وأجريت هذه المناظرة في وقت يتصدر فيه اليمين المتطرف استطلاعات الرأي بنسبة 36% من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 حزيران/يونيو والثانية في 7 تموز/يوليو، بحسب معهد إيفوب. معهد. الخبير الفرنسي في استطلاعات الرأي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟