تقارير

الجزء الرابع من مقابلة الرفيق الدكتور خضير المرشدي – الممثل الرسمي للحزب العربي الاشتراكي في العراق

عاجل

 

ننشر الجزء الرابع من حوارات الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي في العراق 
فيما يتعلق بالأموال التي في حوزته أو في حوزة حزب طليعة لبنان، فان حسن بيان يتلاعب بها كيفما يشاء وهي أموال للحزب وللقيادة القومية قبل الاحتلال وممتلكات تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات حسب ما اخبرنا بذلك عدد من الرفاق المعنيين في لبنان، وتتمثل بأملاك تشمل أراضي وشقق سكنية ومراكز طبية وبنايات، وأملاك متنوعة في طرابلس شمال لبنان وفي بيروت وفي الجنوب. وقسم من هذه الأملاك يقومون ببيعها ويتصرفون بها، ان هذه إلاموال من العراق وقد أعطيت للرفيق المناضل عبد المجيد الرافعي الله يرحمه في ولكل الرفاق اعضاء القيادة القومية، وقد بادر الرفيق لشراء هذه الأملاك لكي تكون رصيد للحزب في المستقبل، وجاء الوقت المناسب، أنا لا أقول أنها يمكن أن تحرر العراق فيما لو وظفت توظيف صحيح.
علماً ان الحزب في العراق والمقاومة كانا يبحثان عن تمويل وكانت هناك صعوبة في الحصول على التمويل.
مع ذلك نقول الآن لو تم استثمار هذه الأموال في بناء قوة ناعمة فإنها ممكن أن تموّل الحزب على مدى عشرات السنين ولن يحتاج الحزب كل الوطن العربي إلى البحث عن مصادر للتمويل، ومهما كانت الجهة التي ممكن أن تقوم بهذا العمل.
فمن الممكن أن يؤسسوا بها جامعات ومدارس في كل الوطن العربي، ويمكن الاستثمار في مشاريع اقتصادية، ومشاريع طبية وغيرها. ان مبلغ يقدر بما يفوق 100 مليون دولار فإنه إذا ما استثمر بشكل جيد فبإمكانه ان يغذي ويبني الحزب بناءاً قوياً بما بشكل رصيد مادي كبير لأنه لا يوجد عمل ونشاط وتأثير فاعل في الأوساط إذا لم تكن هناك أموال ودعم مستدام.
كيف يمكن أن تؤكل الأموال وتعطى رواتب؟ هل ام المناضل ينبغي ان يعمل براتب؟
ان المناضل الحقيقي هو الذي يتبرع بالمال للحزب وليس العكس، فعندما يكون النضال بأجر فهذا ليس نضالاً، بل انه ارتزاق، ان الذي نشاهده لا علاقة بمبادئ او نضال. اما في الدول العربية الاخرى فلا املك معلومات حولها.
الأمر الآخر فأن هناك بعض الأمور التي قد أشرت لها أكثر من مرة وهي موضوع الإساءات المتكررة، وقد بعثت لي إحدى الرفيقات المناضلات أن هذه الإساءات هي استهداف شخصي واضح، والبذاءات والإساءات والكلام الهابط كله أسلوب صفوي، وأنا لا اقول أن كل الذي يكتبون هم صفويون لكن أقول بأن الذين يكتبون بهذه الطريقة ويسيئون بهذه الطريقة متأثرين بالثقافة الصفوية ومتأثرين بالجو العام الذي خلقه في العراق الاحتلال وذيوله وقد انتقل لبعض الاشخاص داخل الحزب للأسف، اي ان الجو الذي خلقه الاحتلال الأمريكي والذي خلقه الاحتلال الإيراني قد انتقل بشكل منظم ومنهجي لمفاصل في الحزب مثلما انتشر في معظم زوايا المجتمع، لكن نحن نرى أنه انتقل أيضا إلى بعض مفاصل الحزب وأثر على بعض الشخصيات غير المحصنة والتي بدأت تمارس نفس الأسلوب في الإساءة والبذاءة والكلام الهابط.
منذ بدأ العدوان عام 2003، نحن مكلفين بواجب حزبي كل في منطقته لغرض الحماية بعد ان توقفت الدراسة وكنت في كلية الطب جامعة بغداد وأمين سر الفرقة في ذلك الحين، وانا مع رفاقي في الشعبة الطلابية وواجباتنا كانت في منطقة باب المعظم وان كل شعبة لها قاطع واستمر وجودنا في الواجب الى يوم 9 نيسان وان كثير من المقاتلين قد انسحبوا قبل هذا التاريخ، وان مسؤولين كبار في الدولة قد تركوا واجباتهم وانهزموا ومنهم مسؤول كبير قد ترك واجبه واختفى، في حين نحن لم نذهب للبيت بعدما تمت السيطرة على بغداد، وقلت لرفاقي لنذهب ونساعد بإخلاء الشهداء ومعالجة الجرحى وأجراء الاسعافات الأولية في مستشفى عدنان خير الله للجراحات التخصصية حيث ان العمل منظم في هذه المستشفى، وهناك أخصائيين يقومون بواجباتهم وان الزملاء الأطباء قد بذلوا جهوداً جبارة ليلا ونهار الإنقاذ الناس بسبب القصف الأمريكي الهمجي على العراق والذي شمل معظم مناطق بغداد، وبقينا كذلك إلى أن جاء الأمريكان وسيطروا على المستشفيات وبدأوا يفتشون الداخلين والخارجين من الكادر التمريضي والطبي، وبعدها صدر قرار اجتثاث البعث في يوم 21 / 5 / 2003 حينها انقطعت علاقتنا في الوظيفة وفي كلية الطب تحديدا ولحد هذه اللحظة فان رواتبنا مقطوعة بسبب شمولنا بقانون اجتثاث البعث.
أما بخصوص الرسالة التي تم نقلها من الشهيد الرئيس صدام حسين إلى الرفيق عزت إبراهيم والتي يحاول البعض نفيها، فأود التأكيد على ان الرفيق علي حسن المجيد والفريق سلطان هاشم احمد والفريق إبراهيم عبد الستار قد جاءوا ليلاً إلى دار التمريض الخاص المجاور لمستشفى عدنان، وقد أعلمتنا الممرضة المسؤولة بذلك حينما كنا في غرفة مدير المستشفى حيث قالت ان ثلاثة ضباط موجودين في دار التمريض الخاص، وذهب الأخ مدير عام الصحة في وقتها ونقل لنا القصة كما هي وكما أوضحتها في لقائي في برنامج الذاكرة السياسية، وليعلم هؤلاء الجماعة الذين يحاولون ان يكذبوا هذه القصة ان الرفيق علي حسن المجيد طلب سيارة إسعاف لنقل الفريق سلطان هاشم وزير الدفاع لايصال رسالة من الرئيس الشهيد صدام حسين إلى الرفيق عزة الدوري، وقد تم تهيئة سيارة الإسعاف، ومن الأمور التي لم أذكرها، هي انه تم تكليف طبيبة مقيمة من رفيقاتنا العضوات في الحزب لكي ترافق الفريق سلطان الذي تم تضميده بعملية تمويه وفعلاً تجاوزا المناطق الخطرة التي يمكن أن تعترضهم بها السيطرات الأمريكية خاصة في منطقة التاجي، وأوصل الرسالة التي أكد استلامها الرفيق عزة بعد ذلك.
أما بخصوص من ينفي أن الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله قد أصدر أمرا بانسحاب القوات من مواضعها وتسليم أسلحتها، فكيف ان كتبة التقرير قد علموا أن الرئيس لم يصدر القرار؟ هل كانوا بقربه مثلاً؟ لا احد يعلم بذلك ونحن ايضاً لا نعلم انه قد أصدر القرار او لم يصدره، لكن الذي أكد هو الرفيق عزة الدوري في اللقاء معه عندما سألته لاحقا عن الرسالة وقال نعم جاءتني رسالة عن طريق الرفيق سلطان هاشم، التي كانت تنص على أن “بغداد قد تمت السيطرة عليها من القوات الأمريكية، لذلك بإمكانك أن تنسحب وتنتقل إلى المرحلة الثانية من المقاومة العسكرية إلى المقاومة الشعبية” وفعلا قد بدأت المقاومة يوم 10 -4 في شوارع بغداد وفي محافظات أخرى.
اما الذي ورد على لساني في قناة العربية بخصوص تشكيل المكتب السياسي، فإنه مكتب سياسي للمقاومة وليس للحزب كما يدعون كتبة التقرير المشبوه، لان الحزب لا يوجد فيه مكتب سياسي، حيث ان القيادة القطرية هي القيادة السياسية للحزب، وان هذا الوضع معروف تاريخياً. وان المكتب السياسي للمقاومة قد أعلن في أول خروجي إلى الأردن في آب 2003، بعد وصولي للأردن منذ أسبوع أو أسبوعين، اخبرني أحد الأصدقاء بأن جريدة القدس العربي قد نشرت خبرا بتشكيل مكتب سياسي للمقاومة، نقلا عن جريدة الشاهد التي تصدر في بغداد والتي يرأس تحريرها السيد سعد الأوسي، وكان القرار بتوقيع الرفيق عزت الدوري بصفته نائب الرئيس العراقي، وان المجلس السياسي للمقاومة العراقية يتكون من:
خضير الوحيد المرشدي رئيساً
أرشد الزيباري عضوا
احمد عبد القادر عضوا
عبد الرزاق السعدي
عضوا حازم الراوي
نوري صالح السعدون
حمد خليفة الدليمي
عمر سبعاوي
محسن خليل
يوسف حمدان
فاضل عبد الغفور شاهر
سالم الكبيسي
عبد الستار الراوي
فاضل الربيعي
حسين الجبوري
هذه هي أسماء الشخصيات التي أعلنت في القرار الذي يشير إلى ان المكتب السياسي للمقاومة هو الممثل الوحيد الذي يتحدث باسمها أمام كل الجهات العراقية والعربية والدولية.
وبعد ان التقيت مع الرفيق أمين سر القطر في عام 2006، أشار إلى ان هذا القرار قد صدر من قبلنا، وكنا لا ننوي نشره لأسباب أمنية، لكن أحد الاخوة الذي هو عضو في المجلس السياسي قد قام بتسريبه للإعلام وهو الدكتور يوسف حمدان الله يرحمه ، ممثل الحزب الشيوعي العراقي، واضاف بما أننا بصدد تشكيل الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية فإن هذا المكتب سيكون بمثابة اللجنة السياسية للجبهة والتي تعد الواجهة السياسية للمقاومة.
وكلفني برئاسة هذه اللجنة واتفقنا على التواصل مع بعض الأطراف الأخرى التي من الممكن أن نتحاور معها للانضمام إلى الجبهة. وفعلا أجرينا حوارات مع هذه الأطراف وانضم إلى عدد مهم منهم إلى الجبهة من ضمنهم السيد جوهر الهركي رئيس حزب العدالة الكردستاني الذي أصبح نائباً لأمين عام الجبهة، وفي نفس الوقت تم تكليف ممثل جيش رجال الطريقة النقشبندية في أن يكون أيضاً نائب لأمين عام الجبهة وهو الدكتور كنعان، وعدد آخر الشخصيات ورؤساء العشائر العراقية من الموصل وبغداد والأنبار والديوانية والبصرة والنجف وبابل، وعقدنا مؤتمر تأسيسي للجبهة في بداية عام 2007، وكان مؤتمراً موسعاً ونوعياً.

أما بالنسبة للرفيق عزة الدوري وحسب ما تحدث به هو فإنه قد التقى السيد الرئيس في الاسبوعين الذي تلوا احتلال بغداد، حيث جرى اللقاء بينهما واتفقوا على تفاصيل العمل النضالي والجهادي. وان دوره كان محورياً خلال الفترة التي كان بها السيد الرئيس حراً وطليقاً، وشخصياً أنا قد تكلفت من قبله عام 2003 وعام 2004 بنقل رسائل إلى الشيخ حارث الضاري في جامع المعارك في بغداد، ورسالة إلى السيد اية الله أحمد الحسن البغدادي في النجف، وكان هو من يدير شؤون التنظيم في مرحلة قبل اعتقال السيد الرئيس وفي المرحلة اللاحقة طبعاً، ثم أن السيد دور الرئيس رحمه الله حاضراً حيث تولى شخصياً تشكيل أول فصيل للمقاومة الذي هو جيش محمد وبقى فاعل هذا الجيش إلى أن تم اعتقال السيد الرئيس واعتقال قائد الجيش العقيد (مؤيد) وتم إعدامه لاحقاً من قبل حكومة الاحتلال بعد ان تعرض إلى تعذيب شديد، وان هذا الفصيل قد انخرط مع باقي الفصائل الأخرى،
وفي نفس الوقت فإن جيش رجال الطريقة النقشبندية كان يقاوم المحتل منذ اللحظات الأولى في عام 2003 وما بعدها وكان يسجل عمليات عسكرية مهمة، وان هذه العمليات مسجلة ومعروفة، لكنه لم يعلن عنها لأسباب إيمانية، لأسباب تتعلق بعقيدته واستراتيجيته. إلى أن تم تشكيل جبهة الجهاد والتحرير لاحقاً وعندها بدأت تعلن عن عمليات الفصائل كافة.
ومن الجدير بالذكر فإن الرفيق عزة إبراهيم لم يغادر العراق ولا ساعة واحدة لا إلى المملكة العربية السعودية ولا إلى اليمن ولا الاردن ولا لأي دولة عربية أو غير عربية فقد بقي في العراق وتوفاه الله في العراق وادّى دوره النضالي والجهادي وفق ماوفره الله له من امكانيات ومن صبر ومطاولة. أما الرفيق المرحوم خميس السرحان، فاستطيع أن أتحدث عنه بكل التفاصيل كونه صديق شخصي وكنا قد تزامنا معاً لمدة أربع السنوات في المجلس الوطني وكنا أصدقاء، وحتى عندما كان سجيناً لدى القوات الأمريكية لمدة اقتربت من عشر سنوات، كنا على تواصل من خلال ابنه أحمد وإخوانه، وعندما خرج من السجن جاء إلى سوريا وهي المرة الوحيدة الذي يسافر بها الرفيق خميس، ولم يغادر العراق لا للسعودية ولا لغير السعودية. وفي سوريا فاننا لم نفترق عن بعضنا في طيلة وجوده في سوريا الذي لم يدم طويلاً للأسف لأنه قد مرض مرضا شديدا مثل ما مرض الرفاق الآخرين أعضاء القيادة والكادر الذين مكثوا في السجون الأمريكية لسنوات،وقد توفى رحمه الله في الأردن عندما نقلوه للعلاج بسبب فشل الكبد الحاد وكنت على تواصل دائم معه حتى وفاته، ولم يذكر حلالها الرفيق خميس مثل هذا الحديث الذي لفقه كاتب وناشر التقرير وهو كلام خالي من الصحة تماما وان الهدف منه إنه هو تقليل أهمية الحدث وتقليل دور الرفيق قائد البعث والمقاومة الرفيق عزة الدوري بهذه الطريقة المسيئة.

أما ما ورد في التقرير بأننا قد ألغينا تماماً دور الرئيس الشهيد صدام حسين ونسبنا كل ما قام به الحزب لمواجهة الاحتلال الى نائبه الرفيق عزة الدوري فهو ادعاء باطل وبائس حيث لا يوجد احد يستطيع أن يلغي دور السيد الرئيس، انه صدام حسين قائد العراق وقائد الأمة الذي اسمه بهز الدنيا بحياته وبمماته وان دوره فاعل ومؤثر. انه الرجل التاريخي الذي قدم الكثير للعراق والأمة، ولكن بعد اعتقال السيد الرئيس. تولى الرفيق عزة قيادة الحزب وادى دور بطولي حيث تم على يده اعادة بناء الحزب بعد أن اصبح تحت الأنقاض بمساعدة نخبة من الرفاق. المناضلين الشجعان المخلصين داخل العراق وخارج العراق والحمد لله أفتخر وأتشرف بأني كنت احد هؤلاء الرجال وكانت فرصة تاريخية أن أكون أحدهم في الرفيق عزة الدوري خلال فترة قيادته للبعث والمقاومة.

وفي الفترة التي عاشها كل العراقيين، وهي فترة دخول داعش للعراق وما قبل داعش أو ما بعدها، كان لي دور في أن نقل بعض مواقف الحزب إلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي كانت تتصل بنا حول هذا الموضوع، وكان يتواصل معي الرفيق سيف الدين المشهداني لمرتين أو ثلاث مرات في اليوم الواحد حول الإعلام والتعبير عن المواقف التي يستقيها مباشرة من الرفيق أمين سر القطر، إلى أن تم اعتقال الرفيق أبو يزن مع الرفاق الثلاثة الآخرين الرفيق فاضل المشهداني والرفيق أحمد الشمعوني والرفيق أبو الحكم الذي كان مدير مكتب أمان السر القطر. إنهم أربعة من خيرة الرفاق الذين تم خطفهم من قبل مجموعة مجهولة تبين لاحقاً بأنها مدفوعة الثمن بشكل أو بآخر لغرض اعتقالهم وتسليمهم إلى داعش.
وقد حصلت هذه الخسارة الكبيرة مع الأسف بعد أن كانوا في مهمة معينة وعند عودتهم تم اعتراضهم من قبل مجموعة مسلحة في الطريق بين كركوك وتكريت. ولا أريد أن أتحدث عن مرحلة تأسيس المجالس العسكرية والمجلس السياسي لثوار العراق ودور الحزب والمقاومة في هذه المجالس وكذلك في التظاهرات والاعتصامات. وعندما انهار جيش المالكي أو الجيش المرتبط بالمالكي وتم سيطرة المقاومة على الموصل وكان حصل التباس وغموض في الموقف الذي لا أحد يعرف طبيعة هذا الالتباس، لكن الشيء الذي حدث هو رفع صور السيد الرئيس وصور الرئيس عزة في الموصل وتكريت ومناطق اخرى وتم تسمية محافظين لهذه المحافظات كاللواء هاشم الجماس في الموصل والسيد احمد عبد الرشيد في تكريت. لكن هذه العملية لم تدم طويلا لربما 48 ساعة او 72 ساعة وهذا قد سمعناه في الإعلام إلى أن دخلت داعش بعشرات السيارات من جهة سوريا ومن جهة إيران عن طريق جبل حمرين وسيطرت على هذه المدن، وأول عمل قامت به داعش هو اعتقال الرفاق الأربعة أعضاء القيادة و2 منهم بموقع نواب أمين سر القطر كما اعتقلت عدد كبير من قادة المقاومة في الموصل تجاوز عددهم الـ 30 مقاتل، وتم اعدامهم جميعاً.
أما من كتبوا التقرير الصحفي المشبوه ليس لديهم سوى شيء واحد هو أن يكذّبوا بعض الأحداث ويشوّهوا بعض الحقائق خدمة لأغراض لم تعد مخفية، وانهم بسبب الحقد الذي اعمى عيونهم فإنهم لا يرون إلا السوء، فعندما ذكرت بعض فصائل المقاومة كمثال، فاني كنت أتحدث عن فصائل جبهة الجهاد والتحرير. التي يقودها الرفيق عزة الدوري والتي تضم عدد من الفصائل وعمودها الفقري هو جيش رجال الطريقة النقشبندية، هذا الجيش البطل الذي أعطى الكثير دفاعاً عن العراق ولا زال ونأمل فيه خيراً للمستقبل، أقول ان هيكل هذه الجبهة معلن وموجود ويمكن البحث عنه في وسائل التواصل الاجتماعي وفي موقع الجبهة الرسمي، وهناك بيان تشكيل الجبهة بإمكانهم أن يطلعوا على الفصائل والتشكيلات العسكرية، فيوجد نائب للشؤون العسكرية ونائب للشؤون الدينية ونائب للتخطيط والتطوير ونائب لشؤون العمليات إلى آخره. اي بمعنى تشكيل عسكري محكم ومتكامل وكلهم قادة عسكريين موجودين كانوا بمثابة مساعدين للرفيق قائد المقاومة وامين سر القطر وامين عام الحزب.. وان الناطق الرسمي الذي تم تكليفه هو الأخ الدكتور كنعان وهو نائب أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، وقد عددنا بعض الفصائل ومنها جيش رجال الطريقة النقشبندية وجيش الصحابة وجيش المرابطين وفصيل الحمزة والرسالة، وذكرت أمثلة اخرى مثل فصيل تحرير الشمال وفصيل تحرير الجنوب من ضمن هذه التشكيلات.
عندما سألنا الأخ مذيع البرنامج طالباً بعض الأمثلة غير النقشبندية، فجاء على بالي فصيل تحرير الشمال واسمه فصيل الفارس وفصيل تحرير الجنوب والذي اسس هذا الفصيل هو رفيق من أهل العمارة وهو عضو في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وهو رفيق مناضل وكان أمين سر فرع العمارة للحزب قبل الاحتلال، وفي الجانب الثاني فإن هذه الفصائل شكلوها وبادروا بها رفاق عسكريين ومدنيين. ان هذه الجبهة تضم عدد كبير من الفصائل الصغيرة وفيها فصائل مهمة ومؤثرة مثل ما تم ذكره وهناك فصائل صغيرة يبادر بتشكيلها عدد من الضباط والرفاق البعثيين الذين يبعثون ببرقيات إلى الرفيق عزة الدوري بهدف انضمامهم إلى جبهة الجهاد والتحرير، عندها يتم اصدار بيان بهذا الخصوص، مع التأكيد على ان قسم من هذه الفصائل فاعلة وقسم منها غير فاعل.

وعلى صعيد آخر فقد وردتني ملاحظات من عدد من الأخوة لديهم وجهات نظر في يتم عرضه من ادلة وحقائق ومنها، ان حول مؤسسة القيادة القومية وأهميتها للحزب، وهنا اود ان أشير إلى انه لا أحد يختلف على أهمية مؤسسة القيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي ولا أحد يستطيع أن ينال من مكانة هذه القيادة ودورها كمؤسسة تمثل اعلى هيئة قيادية بالحزب وتشرف على تنظيمات الحزب في كل الأقطار العربية وهي التي ترسم الاستراتيجية العامة للحزب ولها توصيف وواجبات محددة في النظام الداخلي للحزب.. لكن الإشكال هو فيمن يدير هذه القيادة من الأشخاص؟؟؟
ان هذه القيادة التاريخية التي كان يرأسها مفكر كبير هو الرفيق ميشيل عفلق أمين عام الحزب ومؤسسه، وتوالى عليها رفاق كثيرون منهم الرفيق منيف الرزاز في فترة من الفترات والرفيق القائد الشهيد صدام حسين الذي بنى نظرية العمل البعثية وقام ببناء التجربة البعثية الحقيقية في العراق والتي كانت بإشعاعاتها تشمل كل الوطن العربي، وهو القائد العملاق الذي جدد فكر البعث وطور فكر البعث وطوّعه مع الواقع بعد أن كان البعث مجرد أفكار مطروحة من قبل القائد المؤسس. وصولا إلى الرفيق عزة إبراهيم الذي قاد الحزب في أصعب مرحلة من مراحل النضال إلا وهي مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق وجسد دور الحزب الجهادي والنضالي.
ان الحزب الذي قادته هذه القامات الكبيرة والرموز العالية لا يجب أن تأتي الآن مجموعة فاشلة حاقدة متخلفة كذابة وغير مؤهلة لقيادة الحزب، غير مؤهلة بكل المواصفات لا فكريا، ولا ثقافيا، ولا تنظيميا ولا حكمة ولا توازنا ولا صدقاً على الإطلاق، وهذا ليس تجنياً على أحد، لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الحزب بكافة مفاصله.. قيادة قومية تقودها تلك الشخصيات الفذة، والآن يتلاعب بها أشخاص بطريقة صبيانية وعبثية ودون شعور بالمسؤولية، بطريقة غير متوازنة، وغير حكيمة، دون رؤية او ادراك وبطريقة مدمرة، تآمرية، وإلا كيف نفسر أن قيادة قومية لا تستطيع أن تعالج مشاكل التنظيم في الوطن العربي؟؟؟
في الوقت الذي يعتقد وينتظر بعض الرفاق في العراق أن يأتي علي الريح السنهوري من السودان لكي يبني التنظيم في العراق!!! ليبني التنظيم بالسودان أولا، لان الحزب في السودان ثلاثة أجزاء وان تسعين بالمئة من البعثيين هم خارج الحزب الان بسبب تصرفات علي الريح وأنانيته القاتلة وعدم احترامه للرفاق والبيروقراطية الفارغة التي يتمتع بها، وكذا الحال مع حسن بيان وأحمد الشوتري وغيرهم من هذه الزمرة الفاشلة..
ان الحزب في العراق يبنيه رفاقنا العراقيين المناضلين المخلصين وسينعكس بناء الحزب في العراق ايجابياً على الحزب في الوطن العربي كله.
ولعل من الأمور الهامة بهذا الخصوص فقد ارسل الرفيق أمين عام الحزب رسالة تحريرية لهم بعد ان أمعنوا في التقصير والمزايدة على الرفيق الأمين العام والحزب في العراق، قال فيها ان كل تنظيماتكم لا تساوي فرع من فروع الحزب في العراق مع احترامي لكل الرفاق ولكل المناضلين في الوطن العربي.. وهذا ليس كلامي حتى لا يقولوا ان خضير المرشدي يريد أن ينال منا ومن تنظيماتنا انما هو هذا كلام الأمين العام للحزب وهو موثق بشكل رسمي. ولرفاقنا في العراق الذين يشكرون علي الريح!!! نقول نشكره عندما يكون مؤهلاً لقيادة الحزب وعندما يصلح الحزب في السودان اولاً، وحسن بيان عندما يصلح الحزب في لبنان وأحمد الشوتري عندما يصلح الحزب في دول المغرب العربي، وهكذا في بقية الساحات لا ان يمدّوا خشومهم ويتدخلوا في شؤون التنظيم في العراق الذين هم من تسبب في المشكلة الحاصلة حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟