الثورانات البركانية في أيسلندا قد تستمر لقرون

أفادت دراسة نشرت في مجلة تيرا نوفا يوم الأربعاء أن أحدث سلسلة من الانفجارات البركانية في أيسلندا يمكن أن تستمر لعقود أو حتى قرون.
وبدأت أحدث سلسلة من الانفجارات البركانية في عام 2021 في شبه جزيرة ريكيافيك في جنوب غرب الجزيرة، على بعد حوالي 55 كيلومترًا (34 ميلًا) جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.
ويعيش جزء كبير من سكان جزيرة شمال الأطلسي في المنطقة المتضررة، كما تضم ​​المطار الدولي الوحيد والعديد من محطات الطاقة الحرارية الأرضية التي تزود البلاد بالمياه الساخنة والكهرباء.

الصهارة تحت الأرض

ووقعت خمسة ثورانات بركانية كبرى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 وحده، وتدفقت الحمم البركانية من شقوق طويلة في الأرض، وهي ظاهرة تعرف باسم ثوران الشق.

وكانت بعض المنازل محاطة بالحمم البركانية. قام الباحثون بتحليل البيانات الزلزالية من السنوات الثلاث الماضية وقارنوا الخصائص الكيميائية والفيزيائية للحمم البركانية من مواقع مختلفة لتحديد ما إذا كانت جاءت من نفس غرفة الصهارة تحت الأرض.
ووجدوا أنها صهارة لها نفس الخصائص الصخرية، وكتب الباحثون أن هذا يشير إلى وجود نظام صهارة جوفي متماسك.

البيانات الزلزالية

وبالنظر إلى ما سبق مع البيانات الزلزالية، يرى الباحثون أن هذه صهارة كبيرة إلى حد ما تراكمت على عمق يتراوح بين تسعة و11 كيلومترا وتمتد على عرض عشرة كيلومترات، وتشكلت بين عامي 2002 و2020.
وخلص فريق البحث إلى أن سلسلة الانفجارات الحالية يمكن أن تكون بداية لسلسلة طويلة، على الرغم من أنهم لا يستطيعون التنبؤ بالمدة التي ستستمر فيها السلسلة.