محمد ممدوح: ثورة 30 يونيو نقطة تحول فارقة في مسيرة حقوق الإنسان بمصر
قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر شهدت في 30 يونيو 2013 ثورة شعبية واسعة هزت أسس الدولة نظام الإخوان المسلمين وأطلق فجرا جديدا لحقوق الإنسان في البلاد. وكان الهدف من الثورة تصحيح مسار الثورة الأولى التي اندلعت في 25 يناير 2011، واختطفتها جماعة الإخوان المسلمين التي سعت إلى إقامة دولة دينية على حساب حقوق الإنسان والحريات للشعب المصري.
وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ثورة 30 يونيو أحدثت نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان، حيث استطاعت ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية، من خلال إقرار دستور جديد يضمن حقوق الإنسان. الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وتعزيز مبدأ سيادة القانون، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتصبح الاستراتيجية الأولى. ترسيخ خريطة طريق واضحة المعالم لتعزيز حقوق الإنسان في الجمهورية الجديدة.
يكمل: "بالإضافة إلى توسيع نطاق حرية التعبير والتجمع السلمي وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في عملية الإصلاح والتنمية، والسماح بوجود صحافة حرة ونزيهة تعبر عن آراء الشعب دون خوف أو قيود، وتحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز واحترام كرامتهم الإنسانية وتوفير البيئة المناسبة لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، واتخاذ خطوات جادة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة ومحاسبة الفاسدين دون تمييز.
وأشار إلى أن هناك بعض التحديات التي لا تزال تواجه مصر في مجال حقوق الإنسان، وأهمها الفقر، والبطالة، والأزمات الاقتصادية، وهي من أهم العوامل التي تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي، وتعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق التنمية الشاملة، والتمييز ضد المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، والذي لا يزال موجوداً في بعض القطاعات، ويتطلب المزيد من الجهود للقضاء عليه ونشر ثقافة المساواة بين الجنسين.
< p>ودعا إلى ضرورة مواصلة العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز الوعي بأهميتها لدى المواطنين، من خلال برامج التوعية والتثقيف، ونشر ثقافة احترام حقوق الإنسان، ودعم مؤسسات الدولة المختلفة المعنية بحقوق الإنسان سواء. حكومية أو من المجتمع المدني، وتزويدهم بالإمكانات اللازمة للقيام بواجباتهم. العمل على تطوير قدراتها البشرية والفنية إلى أقصى حد، وتطوير القوانين والتشريعات التي تعزز حقوق الإنسان ومحاسبة المخالفين، وسد الثغرات القانونية التي قد يتم استغلالها لانتهاك حقوق الإنسان، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.
< p>
وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة شعبية فحسب، بل كانت أيضًا ثورة ضد الإرهاب والتطرف، حيث نجحت الثورة في اقتلاع جذور جماعة الإخوان المسلمين التي سعت إلى تأسيسها. دولة دينية. وفي مصر، هدد بتقسيم البلاد، ونشر الفوضى، والقضاء على العديد من الجماعات والتيارات الإرهابية، مما يهدد أمن واستقرار البلاد، وزعزعة ثقة المواطنين بالدولة، فضلا عن استعادة السيطرة على سيناء، التي كانت وتعتبر معقلاً للإرهاب، ومنه تنطلق الهجمات الإرهابية على بقية أنحاء مصر. وتعزيز أسس الدولة المصرية، وتعزيز وحدتها الوطنية، وحماية مقدراتها من براثن الإرهاب.
وشدد ممدوح على أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في مسيرة مصر، وأنها فتحت الباب لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال حقوق الإنسان، مشددًا على أن مصر ستظل حريصة على حماية حقوق مواطنيها. والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر