ملخص الأخبار

الحداء: رابطة دائمة بين العرب والإبل

القاهرة: «خليجيون 24» 

تصدر خبر، الحداء: رابطة دائمة بين العرب والإبل
، 
عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:

الرياض: لقد كانت الإبل حجر الزاوية في الحياة في شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين. إنهم ليسوا مجرد وحوش عبء ولكنهم رموز الثروة والكرم والسفر. وبمرور الوقت، أصبحت هذه الفنون منسوجة بعمق في تراث المنطقة. أدى هذا الارتباط العميق إلى ظهور فن شعبي جميل يسمى “الهدا” تناقلته الأجيال عبر المجتمعات العربية. وهو تقليد شفهي يستخدم بموجبه الرعاة مزيجًا من الأصوات والإيماءات وأحيانًا الآلات الموسيقية للتواصل مع جمالهم. وتشكل هذه التعبيرات الإيقاعية المستوحاة من الشعر مفردات فريدة تفهمها الجمال.

يستخدم الرعاة الهداية لإرشاد قطعانهم عبر الصحراء، وإيجاد المراعي للرعي، وإعدادها للري والحلب والركوب. كما أنها تعمل كنظام تحذيري حاسم، مما يسمح بالتجمع السريع في حالة العواصف الرملية. تنسب الروايات التاريخية إلى مضر بن نزار اختراع الهداية. بعد سقوطه من فوق ناقته، ظل يبكي: “ويده! وويده!” (يا يدي!). بدأت الإبل، التي أسرها صوته، في التحرك.

أثار هذا تقليد استخدام الإشارات الصوتية لتوجيه الجمال. كان الهداء المبكر يقلد أصوات الإبل الطبيعية، حيث كان الرعاة يحثون حيواناتهم بأصوات مثل “انتبهوا” و”هيدوه” و”دوه”. لا تزال هذه الألفاظ، إلى جانب “الرجاز” (قصائد قصيرة مرتجلة)، مستخدمة حتى اليوم، على الرغم من اختلاف استخدامها باختلاف البيئة. مع مرور الوقت، تطورت الهداء إلى شكل أكثر شعرية بأساليب ومفردات مميزة. وقد دمجت معاني أعمق وأبيات غنائية وإيقاعات متوازنة، مما يعكس جمال المشهد الصوتي والثقافة البدوية.

وبحسب الباحث في التراث الشعبي السعودي إبراهيم الخالدي، فإن الهداية كانت ضرورية للقوافل البدوية. وكانت تتضمن عادة شخصين يتلوان أبياتاً بسيطة من القصائد في انسجام، وهي ممارسة ساعدت في تشجيع الإبل أثناء استخراج المياه من الآبار. وفي مهام استخراج المياه الأكبر، حيث كان جمع الإبل البعيدة أمراً بالغ الأهمية، فقد يتلو الهداية ما يصل إلى أربعة أشخاص. وكانت أصواتهم، التي تُرفع في هدوء الليل أو الفجر، تقطع مسافات كبيرة. ولا تلتزم الهداية بلحن واحد؛ بل إنها تختلف وفقاً للبيئة. وتتردد الكلمات المؤثرة في أذهان الإبل، وترتبط المعاني ارتباطاً عميقاً بالحياة اليومية للرعاة.

وقال رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل الدكتور محمد العتيبي إن الهداء كان موجودا حتى في عصور ما قبل الإسلام. يتم غنائها أثناء عودة الجمل إلى الماء، أو أثناء رحلة إلى المرعى، أو ببساطة أثناء السفر. تساعد هذه الأناشيد القصيرة والمؤثرة على جمع الجمال وتوجيه حركتها وإعادتها إلى مثواها. تم إدراج “الهداء” على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في عام 2022، وله تطبيقات مختلفة، مع أناشيد المغادرة والسفر والسقي والتجمع، وحتى لسحب الإبل الماء من الآبار لتشجيعها.

تحتل الإبل مكانة فريدة في المجتمع العربي، بل وأكثر من ذلك في المجتمع السعودي. وإدراكاً لهذا التراث الثقافي الغني، تم إنشاء نادي الإبل بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ولتعزيز هذا الارتباط، أعلنت وزارة الثقافة عام 2024 “عام الجمل”، وهو حيوان يُنظر إليه على أنه كنز ثقافي، وركيزة للهوية الوطنية، وقطعة قيمة من التراث العربي. — كونا

.

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://kuwaittimes.com/article/16053/kuwait/alhedaa-enduring-bond-between-arabs-camels/ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟