ماذا تنتظر أغلب البورصات العربية خلال موسم صيف 2024؟

وأوضح محللون أن هذه الفترة من كل عام في أسواق الأسهم الخليجية تتميز بتراجع قيم التداول، ومن ثم تذبذب مؤشرات البورصة في المناطق الأفقية الفنية، وتوجه أغلب مديري المحافظ الفردية والمؤسسية إلى تأجيل قرارات الاستثمار والحفاظ على مراكز مالية قوية في الأسهم الرئيسية المتميزة بالأداء التشغيلي الجيد لمواجهة أي تبعات تتعلق بالوضع الجيوسياسي في المنطقة.

وأشار محللون إلى أن البورصة المصرية قد تشهد موسم صيفي حافل بالنشاط، خاصة في أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، التي لم تشهد أي تغيرات منذ بدء تحرير الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، الذي بدأ يتحرك بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وبحسب بيانات أسواق المال في الشرق الأوسط، فمنذ بداية العام وحتى نهاية النصف الأول من عام 2024، ارتفع المؤشر الأول لسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.33%، وقفز مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 3.8%، وقفز مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 3.8%. وارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية بنسبة 3.5%.

وفي المقابل، انخفضت خسائر مؤشر بورصة قطر بنسبة 8.02%، وانخفضت خسائر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 5.4%، وانخفض المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” بنسبة 1.99%. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.7%.

قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، إن معدلات التداول في معظم أسواق الخليج تتجه إلى الركود خلال شهري يوليو وأغسطس بسبب عطلة الصيف، مما يؤدي إلى انخفاض أحجام السيولة .

وأشار إلى أن تقلبات السوق قد تزداد خلال هذه الفترة بسبب انخفاض حجم التداول، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير العوامل الفردية أو الأخبار المفاجئة. وذكر أن المستثمرين يميلون إلى التركيز على الأسهم الدفاعية ذات الأداء المستقر، مثل شركات المرافق والرعاية الصحية، خلال هذه الفترة.

وتوقع أن تشهد أسهم قطاع السفر والسياحة انتعاشاً مع بدء موسم الصيف، إلى جانب أسهم شركات المقاولات والإنشاءات المرتبطة بمشاريع البنية التحتية الحكومية.

بدوره، قال خبير سوق الأسهم إبراهيم الفليجاوي لـ«المعلومة المباشرة» إن الميزة الأكبر لسلوك المتعاملين خلال هذه الفترة من العام هي الاحتفاظ بنسبة أكبر من الأسهم التشغيلية القوية، خاصة في قطاعات مثل البنوك وغيرها، خاصة التي يتم تداولها على أنباء عن استحواذات جديدة، ومن ثم يصبح السلوك المضاربي هو الأقل مقارنة بالاتجاه لاقتناص الفرص في الأسهم الكبرى، والتي ستحظى بالحصة الأكبر من الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

بدوره، قال خبير سوق الأسهم إبراهيم الفليجاوي لـ«المعلومة المباشرة» إن الميزة الأكبر لسلوك المتعاملين خلال هذه الفترة من العام هي الاحتفاظ بنسبة أكبر من الأسهم التشغيلية القوية، خاصة في قطاعات مثل البنوك وغيرها، خاصة التي يتم تداولها على أنباء عن استحواذات جديدة، ومن ثم يصبح السلوك المضاربي هو الأقل مقارنة بالاتجاه لاقتناص الفرص في الأسهم الكبرى، والتي ستحظى بالحصة الأكبر من الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن أسواق المنطقة قد تكون مرتبكة بعض الشيء بسبب أحداث لبنان، وأن هذه فترة مؤقتة ستنتهي، ولكن سيتم استغلالها بالضغط وتجميع أسهم قوية للغرض نفسه والاستفادة من عدد أكبر من الأسهم والاستفادة من فروق الأسعار.

وأوضحت حنان رمسيس، خبيرة الأسواق المالية، أن الفرص لا حصر لها سواء للمضاربين أو الاستثمار في أسواق المنطقة، مشيرة إلى أنه في موسم الصيف يزداد الاهتمام بقطاعات السياحة والضيافة والطيران وتنشط شركات السياحة، وهذا يليه من حيث النشاط المتوقع لقطاع الأغذية والمشروبات نتيجة الاستخدام المكثف خاصة العصائر والمشروبات الغازية.

قال محمد عطا عضو مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين ربما يكونون على موعد مع تعافي البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة مع بداية انتهاء فترة التشبع البيعي وبداية فترة الصعود التدريجي للأسهم، خاصة المدرجة على مؤشر السبعين، والتي شهدت فترة تصحيح قوية خلال الفترة الماضية ولديها فرص للصعود مع وجود فرص ثمينة على صعيد الأداء التشغيلي.

بدوره، توقع مينا رفيق، مدير الأبحاث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ«إنفورميشن دايركت»، أن تتميز أشهر الصيف بكثرة العطلات الرسمية، بالإضافة إلى توجه المستثمرين أنفسهم إلى الإجازات الصيفية، لذلك تتسم هذه الفترة دائمًا بتراجع أحجام التداول. وأشار إلى أن بعض المستثمرين يتجهون إلى المضاربة في الأسهم الموسمية مثل قطاع السياحة والفنادق، وأن المؤسسات والأفراد ذوي الملاءة المالية يلجأون إلى استغلال فترات التراجع لزيادة أوزانهم النسبية في مختلف القطاعات.