مدارس دبي الخاصة المرتبة الثانية عالمياً بـ«المعرفة المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»

ويركز مجال “التفكير الإبداعي” على تقييم قدرات الطلاب ومشاركتهم البناءة في تقييم أفكارهم وتطويرها للوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة، والارتقاء بمعارفهم إلى مستويات متقدمة، واستكشاف آفاق إبداعية جديدة.

وشملت هذه الدراسة الدولية حوالي 20 دولة ومنطقة حول العالم في مجال “المعرفة المالية”، و64 دولة ومنطقة حول العالم في مجال “التفكير الإبداعي”. وشهدت الدراسة مشاركة أكثر من 4478 طالباً وطالبة من المدارس الخاصة بدبي في مجال «المعرفة المالية»، ونحو 7474 طالباً وطالبة في مجال «التفكير الإبداعي»، ينتمون إلى 171 مدرسة خاصة في دبي. التي تطبق 8 مناهج تعليمية مختلفة.

• المعرفة المالية

حقق طلبة المدارس الخاصة في دبي معدل تحصيل بلغ 522 نقطة في مجال «المعرفة المالية»، وهو أعلى بـ 24 نقطة من المتوسط ​​العالمي المعتمد من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) البالغ 498 نقطة.

وأفاد 82% من طلاب دبي أنهم على دراية بالإدارة المالية، في حين أشار 79% من الطلاب إلى أنهم يحددون أهدافاً للادخار فيما يتعلق بما ينوون شراءه أو اقتنائه.

• تفكير ابداعى

وحقق طلبة المدارس الخاصة في دبي 36 نقطة في مجال «التفكير الإبداعي»، وهو أعلى من المتوسط ​​العالمي البالغ 33 نقطة.

وأظهرت النتائج أن مهارات التفكير الإبداعي لدى نحو 84% من طلبة دبي تقع ضمن المستوى المتوقع من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أو أعلى، كما أفاد 74% من الطلبة أن لديهم الثقة اللازمة للمشاركة بفعالية في الأنشطة الإبداعية التي تقدمها لهم المدارس.

• مهارات المستقبل

وبهذه المناسبة، قالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: “تؤكد هذه النتائج مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتعليم المتميز، استناداً إلى الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، كما تعكس قدرة المنظومة التعليمية في الإمارة على المنافسة إقليمياً ودولياً، وجاهزية الطلبة للمستقبل، بما يتماشى مع أهداف خطة دبي 2033 على مستوى أجندة دبي الاقتصادية (D33) والاجتماعية (33)، وأن تكون دبي من بين الأفضل عالمياً من حيث جودة التعليم”.

وأضافت: “نحن فخورون بأداء طلابنا ومدارسنا في هذه التقييمات الدولية، وهو ما يعكس قدرة مدارسنا على توفير فرص التعليم والتعلم لجميع الطلاب وفق المعايير الدولية، والتزامهم بضمان جودة التعليم. وتمكين الأجيال الناشئة من خلال تزويدهم بمهارات المستقبل في ظل عالم سريع التغير. كما أنه يوضح الدور المهم للقادة. تهدف المدرسة إلى تحفيز المعلمين وأولياء الأمور على ترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار في البيئة المدرسية، وتشجيع الطلاب على تطبيقها في تفاصيل الحياة اليومية داخل وخارج البيئة المدرسية، بهدف تنمية قدراتهم وتعزيز قدراتهم إسهامات إيجابية في مسيرة التنمية الشاملة في مختلف القطاعات».

من جانبها قالت فاطمة إبراهيم بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز التفتيش المدرسي بالهيئة: «توفر هذه الدراسة الدولية بيانات شاملة عن المهارات المالية ومهارات التفكير الإبداعي لدى طلابنا، مما يزود قادة المدارس وصانعي السياسات التعليمية بمعلومات تفصيلية عن المعلومات التي يمكنهم الاعتماد عليها في بناء الخطط ووضع السياسات التي تمكن الطلاب من اكتساب مهارات المستقبل.

وأظهرت النتائج أن المدارس الخاصة التي حققت نتائج عالية في مجال التفكير الإبداعي مكنت طلابها أيضاً من تحقيق أداء عالٍ في مجالات الرياضيات والقراءة والعلوم، مما يؤكد أهمية العمل على تطوير قدرات طلابنا في كافة المجالات. المجالات ذات الصلة، لتمكينهم من اكتساب المهارات المستقبلية وتطويرها. وأوضح بالرهيف: “نحن ممتنون للدور المهم الذي تلعبه قادة المدارس والمعلمون وأولياء الأمور في تمكين طلابنا وتزويدهم بالمهارات المستقبلية”.

يذكر أن نتائج برنامج تقييم الطلبة الدولي (بيزا 2022) التي تم الكشف عنها في ديسمبر 2023، تشير إلى أن المدارس الخاصة في دبي حققت المركز التاسع عالمياً في مهارات الرياضيات بنتيجة 497 نقطة، متجاوزة بذلك المعدل العالمي المعتمد من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 25 نقطة، كما جاءت في المركز الثالث عشر عالمياً في مهارات القراءة بنتيجة 498 نقطة، والمركز الرابع عشر عالمياً في مهارات العلوم بنتيجة 503 نقاط.

يهدف برنامج تقييم الطلاب الدولي (PISA 2022) إلى فهم مدى قدرة الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا على استخدام مهارات الحياة الواقعية في مجالات معرفة الرياضيات والعلوم والقراءة وتطبيقها في المواقف العملية اليومية.