كشفت النائبة الدكتورة عايدة ناصيف أمينة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ونائبة رئيس منتدى البرلمانيات في البرلمان الدولي، خلال ورقة بحثية، عن الظروف التي تساعد على انتشار الإرهاب في العالم، مثل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الظروف والضعف الحكومي والتهميش الاجتماعي، بالإضافة إلى الظروف الثقافية. والتفسيرات المتطرفة للدين لدى بعض الأيديولوجيات الدينية المتطرفة، بالإضافة إلى ثقافة العنف التي تساعد على تمجيد العنف كوسيلة لحل الصراعات.
وقالت النائب عايدة ناصيف خلال كلمتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات المنعقد بالدوحة بين الأمم المتحدة ومكتب البرلمانيات في البرلمان الدولي ومجلس الشورى تحت عنوان " دور البرلمانيات في وضع وتنفيذ التشريعات والاستراتيجيات لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف. “هناك عوامل عالمية تساعد على انتشار الإرهاب، مثل النزاعات المسلحة والحروب، مما سهل الانتشار السريع للأيديولوجيات المتطرفة عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة.
وأشارت نصيف إلى أن معالجة هذه العوامل تتطلب استراتيجيات شاملة ومتعددة الأبعاد تتضمن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح السياسي وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان والتعاون الدولي، مشيرة إلى أن دوافع التطرف يمكن أن تختلف بناءً على العديد من العوامل، بما في ذلك الجنس، وأن فهم هذه الدوافع يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف والوقاية منه.
وأشارت السيناتور إلى التداعيات الجندرية المترتبة على منع التطرف العنيف، مثل تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، الأمر الذي يساهم بدوره في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وأقل عرضة للتطرف، بالإضافة إلى تعزيز التعليم والتوعية بين النساء والفتيات، يمكن أن يسهم في نشر قيم التسامح والسلام، بالإضافة إلى المشاركة في صنع القرار السياسي والأمني، كما يعزز من فعالية استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف، كما يوفر الدعم النفسي والاجتماعي المخصص للنساء المتضررات من الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز العدالة والمساواة من خلال برامج تعزز العدالة والمساواة بين الجنسين، مما يقلل من الشعور بالظلم والإقصاء الذي يمكن أن يؤدي إلى التطرف، بالإضافة إلى برامج التدريب والتعلم والتوعية العامة، وتابعت قائلة: “بالإضافة إلى ذلك الالتزام بالمعايير الدولية”." .
واستعرضت النائبة الدكتورة عايدة نصيف تجربة مصر في الجوانب المتعلقة بالنوع الاجتماعي والتي تم تطبيقها بالفعل لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف من خلال تمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها في المجتمع وتمكينها من المشاركة الفعالة في جهود الوقاية من التطرف، وقالت إن المرأة المصرية تم تشجيعها على الانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية من خلال تدريبها وتوعية المجتمع بأهمية دور المرأة والشباب في الوقاية من التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تبنيها لمخططات سداسية تشجع على المساواة بين الجنسين وتعزز دور المرأة في الأمن الوطني والمجتمعي، بالإضافة إلى تبني مصر لشراكات التعاون الدولي مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب مع مراعاة النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع دول أخرى لتعزيز دور المرأة في الأمن والسلام.
وأشارت الدكتورة عايدة ناصيف إلى إدراج المنظور الجنساني في تشريعات واستراتيجيات الإرهاب والوقاية من التطرف في مصر من خلال التشريعات وتعديل القوانين القائمة لتشمل حماية أفضل للمرأة وتعزيز دورها في المجتمع، بالإضافة إلى إدراج أحكام تعزز حقوق المرأة. حقوقهم والحد من التمييز ضدهم.
وأضافت أن السياسات الوطنية التي تضمنت أهدافًا محددة تتعلق بالمساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في الاستراتيجيات الوطنية، تبنت مصر سياسات تشجع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كوسيلة للحد من الظروف التي تؤدي إلى التطرف وترسيخ حياة كريمة، مثل “الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030”. والتي تسعى إلى تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحمايتها من خلال القضاء على الظواهر السلبية وأيضاً إشراك المرأة في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى المشاركة في المبادرات الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات في هذا المجال وتعزيز دور المرأة على المستوى الدولي، مؤكدة أن مصر اتخذت خطوات جادة لإدماج النوع الاجتماعي في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال التشريعات والاستراتيجيات والتعاون الدولي بهدف تعزيز دور المرأة وتمكينها من المساهمة الفعالة في هذا المجال الحيوي.
وأوضحت نصيف أن مصر اتخذت عدة خطوات لضمان المشاركة والقيادة الكاملة والمتساوية للمرأة، حيث أصبحت المرأة جزءًا من استراتيجيات مكافحة الإرهاب من خلال دمجها في السياسات الوطنية وتعزيز تمثيل المرأة في المؤسسات السياسية وزيادة نسبة المرأة في البرلمان المصري إلى أكثر من 28%، مما يمنحها منصة قوية للمشاركة في صنع السياسات المتعلقة بمكافحة الإرهاب ومشاركة المرأة وتشجيع تمثيلها في كافة مؤسسات الدولة.
وأشارت ناصيف إلى أن المجلس القومي للمرأة يلعب دورا محوريا في دعم وتمكين المرأة المصرية من خلال البرامج التدريبية والمبادرات التوعوية. ومن خلال هذه التدابير، تسعى مصر إلى تعزيز دور المرأة في مشاركتها الكاملة والمتساوية في مجتمع أكثر سلاما. والاستقرار.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر