أخبار الخليج

البحرين : إنجازات مشرفة تقدمها البحرين في اليوم الدولي للعمل البرلماني

إنجازات مشرفة تقدمها البحرين في اليوم الدولي للعمل البرلماني     

حسن السيتري


فرصة لمراجعة التقدم المحرز… وتقدير دور ممثلي الشعوب


يحتفل العالم باليوم الدولي للعمل البرلماني في 30 يونيو من كل عام، وهو تاريخ تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي عام 1889. وتم الإعلان عن هذا اليوم عام 2018 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حجر الأساس

لا شك أن تحديد يوم دولي للعمل البرلماني أمر بالغ الأهمية، حيث يعتبر هذا اليوم بمثابة اعتراف بالدور الذي يلعبه البرلمانيون في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية وضمان قدر أكبر من الشفافية والمساءلة على المستويين العالمي والمحلي. كما أنه فرصة لمراجعة التقدم الذي أحرزته البرلمانات في تحقيق بعض الأهداف. الرئيسية؛ أن تكون أكثر تمثيلا وأهمية، بما في ذلك إجراء تقييمات ذاتية، والعمل على إشراك المزيد من النساء والشباب في البرلمان، والتكيف مع التقنيات الجديدة. ولكي تزدهر الديمقراطية، يجب أن تكون البرلمانات، باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطيات العاملة، قوية وشفافة وخاضعة للمساءلة.

الإنجازات التنموية والتشريعية

أما بالنسبة للبحرين، فإن الإنجازات التنموية والتشريعية التي تحققت خلال العملية البرلمانية في مملكة البحرين منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السلطة، وما نتج عنها من تعزيز مفاهيم العمل الديمقراطي، وترسيخ مبادئه، والمساهمة في إن بناء الوطن وتعزيز نهضته ومواصلة نموه، كان انعكاسا للاهتمام الخاص والدعم اللامحدود الذي تحظى به السلطة التشريعية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد.

الاعتدال والتوازن

وقد ثمنت البحرين الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد البرلماني الدولي والدبلوماسية البرلمانية في توضيح المواقف وإبداء الرأي حول مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، والتي تشكل محوراً مشتركاً لجميع البرلمانات والدول، والتعريف بكل إنجاز أو تطور شهدته الدول الأعضاء في الاتحاد. وقد ساهم البرلمانيون في مملكة البحرين، منذ انطلاق المسيرة البرلمانية، في إبراز النهضة الديمقراطية في مملكة البحرين، وبذلوا جهوداً مخلصة شكلت، عصراً بعد عصر، تراكمات من الإنجازات، ضمن مسيرة العمل السياسي الوطني الذي يتسم بالاعتدال والتوازن أمام العالم في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية.
العمل التعاوني
ويؤكد ممثلو الشعب من سوريين ونواب أن المكتسبات الوطنية التي تحققت كانت نتاج عمل مشترك وتعاون بناء وتنسيق دائم بين السلطة التشريعية والحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مما أدى إلى تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق الأهداف التنموية، في تحسين وتطوير التشريعات والقوانين، وممارسة الدور الرقابي على عمل السلطة التنفيذية على أكمل وجه، وخاصة في مجالات تمكين المرأة وتقدمها، ودعم الشباب، وضمان المساواة والعدالة للجميع، وتشجيع الحرية المسؤولة، وتعزيز البيئة التي تحتضن قيم السلام والتعايش، وفي حصول المواطنين الشرفاء على الرعاية الشاملة في مختلف المجالات، وخاصة الصحة والتعليم والإسكان وغيرها.

الممارسة البرلمانية الأصيلة

إن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، الذي نتج عنه تجربة سياسية رائدة وممارسة برلمانية أصيلة، جاء من خلال مجلس النواب الذي يمثل بيت الشعب ويعبر عن إرادته، وينطلق في دوره ومسؤولياته من دستور عصري جعل الشعب مصدر السلطات، وجعل فصل السلطات وتعاونها ركيزة من ركائز دولة المؤسسات والقانون.

إن وجود المؤسسات التشريعية، بدورها التشريعي والرقابي الفعال، يوفر ضمانة قوية لتعزيز الشفافية والمساءلة، حيث يحرص البرلمان على توظيف الأدوات الدستورية المتاحة، بما يعود بالنفع على الوطن والمجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. .

ثمار مشروع الإصلاح

ولقد نجحت البحرين على المستويين المحلي والدولي في إرساء أسس الديمقراطية والشفافية، خاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم والتي ألقت بظلالها على كافة القطاعات، وقدمت البحرين نموذجاً رائداً في تجسيد العمل الديمقراطي المشترك من خلال دعم كافة الجهود الوطنية لتشجيع الجميع على المشاركة في صنع القرار، وترسيخ حق الانتخاب، والترشح في انتخابات نزيهة وعادلة، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، التي تركز على عدم ترك أحد خلف الركب. إن إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان كأحد الآليات الوطنية المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البحرين وصلاحياتها الواسعة هو إحدى ثمار المشروع الإصلاحي لملك البلاد المعظم، حيث منح القانون المؤسسة صلاحيات واسعة لمواءمة القوانين مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، الأمر الذي من شأنه تعزيز حقوق الإنسان والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

ميثاق العمل الوطني

وخصص ميثاق العمل الوطني فصلا كاملا لمناقشة الحياة النيابية، أكد فيه أن البحرين عرفت الديمقراطية المباشرة منذ تولي آل خليفة مسؤولية الحكم من خلال التواصل والتشاور المستمر بين الحاكم وشعبه، والباب المفتوح. سياسة. ولذلك أصبحت رغبات الشعب ومصالحه الدافع والأساس لكل سياسات الحكم، وكانت الحكومة وستظل تستلهم نبض المجتمع، وتعمل لغرض وحيد هو خدمة مصالح الشعب.

ويبين الميثاق أن الممارسة الديمقراطية ترسخت في البحرين وتجسدت بصياغة الدستور والمجلس الوطني المنتخب، ثم جاءت تجربة مجلس الشورى التي أثبتت جدارتها بالمناقشة والدراسة. إلا أن تطور الممارسة الديمقراطية «وفقاً للميثاق» لا ينبغي أن يتوقف عند حدود معينة، ما دام هناك مساحات أوسع لهذه الممارسة. يمكن زيارتها.

التكوين المزدوج للمجلس التشريعي

ويشير الميثاق إلى أن العديد من الديمقراطيات القديمة تعتمد نظام الغرفتين، تمثل إحداهما الاتجاهات والأفكار المتنوعة ووجهات النظر المختلفة بين الأفراد، والأخرى تعمل كمجلس للمتخصصين والخبراء، مؤكدا أن التجارب في هذه الدول الديمقراطية أثبتت ومصلحة هذا التشكيل المزدوج للمجلس التشريعي، وبالتالي أصبح في مصلحة البحرين. يجب أن تتكون السلطة التشريعية من مجلسين: مجلس منتخب بشكل حر ومباشر ويتولى المهام التشريعية، بالإضافة إلى مجلس معين يضم ذوي الخبرة والاختصاص لاستطلاع آرائهم فيما يتطلبه مجلس الشورى من علم وتجربة.
الفصول التشريعية

الخمسة الأولى

وكان مجلس الشورى ومجلس النواب أول من ترجم هذه التوجهات، حيث شهد الفصل التشريعي الأول (2002-2006) تقديم 109 مشروع قانون، أحيل منها 72 مشروعاً إلى السلطة التشريعية، وقدمت الحكومة 157 مشروع قانون. وعلى المستوى الرقابي قدم مجلس النواب 276 مشروع قانون، ووجه 523 سؤالاً إلى الوزراء، وشكل 4 لجان تحقيق، وقدم 3 استجوابات.

وفيما يتعلق بالفصل التشريعي الثاني (2006-2010) قدمت السلطة التشريعية 158 مشروع قانون، وناقشت 280 مشروع قانون، و10 مراسيم بقوانين، واقتراح بتعديل الدستور قدمته السلطة التشريعية، كما أحال مجلس النواب 503 اقتراحات برغبة، وشكل 12 لجنة تحقيق، وقدم 817 سؤالاً، وقدم 4 استجوابات.

أما الفصل التشريعي الثالث (2010-2014) فقد شهد تقديم 68 مقترحا بقوانين، ومناقشة 322 مشروع قانون، و47 مراسيم بقانون، ومشروع تعديل الدستور الذي أحيل إلى السلطة التشريعية بناء على قرار الإرادة الملكية. وتم تقديم 670 مقترحاً إلى الحكومة طوعاً، وعقد 9 طلبات للمناقشة العامة، وتشكيل 9 لجان تحقيق، وتقديم 559 سؤالاً و5 استجوابات.

أما الفصل التشريعي الرابع “2014 – 2018” فقد شهد تقديم 139 مقترحاً بقوانين، ومناقشة 292 مشروع قانون، و43 مرسوماً بقوانين، وتقديم ومناقشة مقترح تعديل الدستور، بالإضافة إلى مناقشة مشروع قانون وأحيل اقتراح تعديل الدستور إلى السلطة التشريعية بناء على إرادة ملكية.
وتم تقديم 457 مقترحاً إلى الحكومة طوعاً، وأجريت 20 مناقشة عامة، وتم تشكيل 9 لجان تحقيق، وقدم المجلس 599 سؤالاً و3 استجوابات.

وفيما يتعلق بالفصل التشريعي الخامس (2018-2022)، فقد شهد تقديم 85 مقترحاً بقوانين، ومناقشة 237 مشروع قانون، و49 مرسوماً بقوانين، كما شهد تقديم 553 مقترحاً راغباً، وتشكيل 7 لجان تحقيق، تقديم 7 طلبات مناقشة عامة و773 سؤالاً نيابياً بالإضافة إلى تقديم استجوابين.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟