مصر

د. أيمن يوسف: 30 يونيو بداية التحول نحو الأقاليم الوظيفية في المنطقة

قال الدكتور أيمن يوسف، أخصائي الأعصاب والصحة النفسية والمفكر السياسي، في تصريحات خاصة لبوابة روزاليوسف، إن ثورة 30 يونيو وما تلاها كانت بداية انخراط المنطقة في الجيل الثاني من الإقليمية المتمثلة في الإقليمية الوظيفية والإقليمية المفتوحة، بعد أن فرضت التحولات البنيوية في النظام، حيث أصبحت التنسيقات الإقليمية الدولية تقوم على الموارد والمصالح المشتركة، بعيدا عن المشترك الجغرافي أو الأيديولوجي المشترك، كما كان الحال في الخمسينيات عندما تأسس النظام الإقليمي العربي.

 

 

 

 

ص>

وأشار إلى ضرورة دفع دراسات ثورة 30 يونيو من مجال النظم السياسية إلى مجال العلاقات الدولية، نظرا لما أحدثته من تأثيرات إقليمية من حيث الهياكل ونمط التفاعلات، كما خلقت ثورة يوليو 1952 تأثيرات إقليمية. والتي كان لها مساهماتها في: تشكيل النظام الإقليمي العربي، وتأسيس جبهة عدم الانحياز، بينما ساهمت ثورة يونيو في إنشاء أنظمة إقليمية فاعلة في المنطقة، كما هو الحال في شرق البحر الأبيض المتوسط. وانضمام المنطقة إلى أنظمة إقليمية مفتوحة كما هو الحال في مجموعة البريكس، بالإضافة إلى التحول نحو نمط التفاعلات البراغماتية والتحالفات المرنة في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

وقارن الدكتور أيمن بين بيانات قيام الجمهورية المصرية الأولى عام 1953 وبيانات قيام الجمهورية الجديدة وأوضح تأثير العوامل الداخلية على أسس واستراتيجيات كل قضايا الهوية وتراكم المال والسلطة وهيمن التحرر من الاستعمار على استراتيجيات الدولة في الخمسينيات والستينيات، في حين هيمنت المحددات الأمنية والتنموية على ما أعقب ثورة يونيو، خاصة بعد تزايد الفاعلين الدوليين غير الدولتيين في الأطراف الشرقية والجنوبية والغربية، وزيادة الديمغرافية الضغوط نتيجة انتشار ظاهرة الدول الهشة في المنطقة، بالإضافة إلى الضغوط الجيواستراتيجية من الشمال الشرقي واعتماد العديد من القوى الإقليمية إعادة تموضع الاستراتيجيات نتيجة الفراغ الاستراتيجي لانسحاب الولايات المتحدة من المنطقة وتحولها شرقاً نحو المحيط الهادئ لمواجهة الصعود الصيني، والطموحات المتزايدة لتلك القوى، كما رأينا في استراتيجية الوطن الأزرق التركية، ودبلوماسية القوارب البحرية، والعسكرة. الاصطفافات في البحر الأبيض المتوسط، مما استدعى وضع استراتيجية بحرية منذ عام 2015، والانتهاء من مأسسة المنظومة الإقليمية من خلال شركة غاز البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2020.

 

 

 

وعلى مستوى العوامل الدولية، فإن البنية الثنائية القطبية للنظام الدولي والعملية الكبرى في النظام الدولي المتمثلة بالحرب الباردة أثناء التحول نحو النظام الجمهوري في مصر، كان لها آثارها على السياسة الخارجية المصرية من حيث القضايا ودوائر السياسة. الحركة والتحالفات. وانعكس ذلك في استراتيجيات: الدور والمكانة، في حين أن بنية النظام الدولي الحالي، الذي يتميز بعدم القطبية والسيولة؛ إن العملية الكبرى في النظام الدولي المتمثلة في العولمة ومن ثم إعادة تجزئة العولمة دفعت نحو التوجه الإقليمي، وتحديث دوائر التحرك نحو البحر الأبيض المتوسط ​​والصين وآسيا، واعتماد نهج انتقائي في سلوك السياسة الخارجية، ومتابعة التطورات المتنامية. نمط من التحالفات المرنة في المنطقة منذ ظهور الجيل الثاني من اتفاقيات السلام المسماة بالاتفاقيات الإبراهيمية. وزيادة التفاهمات والتفاعلات الجيواقتصادية، كما شهدنا في مشروع الشام الجديد وبيان العلا، ومن ثم الاتفاق السعودي الإيراني وفتح أبواب الدبلوماسية مع تركيا وإيران.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟