دبابات الاحتلال تتوغل في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية توغلت يوم الأحد في حي الشجاعية شمال قطاع غزة كما توغلت في غرب ووسط رفح في الجنوب مما أدى إلى مقتل ستة فلسطينيين على الأقل وتدمير العديد من المنازل.

وقال السكان إن الدبابات الإسرائيلية، التي عادت إلى الشجاعية قبل أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل، مما ترك الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات العاملة في الشجاعية قتلت خلال اليوم الماضي عدة مسلحين فلسطينيين وعثرت على أسلحة وقصفت بنية تحتية عسكرية. وأعلنت، السبت، مقتل جنديين إسرائيليين شمال قطاع غزة.

وأفاد الجناح المسلح لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة عن وقوع قتال عنيف في كل من الشجاعية ورفح، قائلين إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على القوات الإسرائيلية العاملة هناك.

وفي رفح، قرب الحدود مع مصر، توغلت الدبابات الإسرائيلية في عدة أحياء في شرق وغرب ووسط المدينة، وقال مسعفون إن ستة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في حي الشابورة في قلب المدينة.

وتم نقل الجثث الستة لعائلة زعرب إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس القريبة. ووادى العشرات من أقارب الضحايا، الأحد، مراسم العزاء أمام الجثث التي لفّت بأكفان بيضاء، ثم حملوها بين أذرعهم إلى المقابر المجهزة.

وقال سكان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق مسجد العودة، وسط مدينة رفح، وهو أحد أشهر مساجد المدينة.

وقالت إسرائيل إن عملياتها العسكرية في رفح تهدف إلى القضاء على آخر الكتائب المسلحة التابعة لحماس. وقالت يوم الأحد إن قواتها واصلت عمليات “محددة ومستندة إلى معلومات استخباراتية” في رفح وقتلت عددا من المسلحين في مواجهات مختلفة وقامت بتفكيك الأنفاق.

وفشلت جهود الوسطاء العرب، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها ستقبل فقط بوقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007.