البحرين : "التشريع والرأي القانوني" تُنظم ندوة (أهمّ ملامحِ تطورِ التشريعاتِ المتعلقةِ بالقطاعِ القضائيِّ والعدليِّ في العهد الزاهر للملك
"التشريع والرأي القانوني" تُنظم ندوة (أهمّ ملامحِ تطورِ التشريعاتِ المتعلقةِ بالقطاعِ القضائيِّ والعدليِّ في العهد الزاهر للملك
تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي…
تزامناً مع احتفال مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، نظمت هيئة التشريع والرأي القانوني ندوة بعنوان: (أهم ملامح تطور التشريعات المتعلقة بقطاع القضاء والعدل في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى) شارك فيها معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، وسعادة الدكتور علي بن فضل البوعينين النائب العام، وسعادة الأستاذ نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة المستشار نواف عبدالله حمزة رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني.
وأكد المتحدثون خلال الندوة أن مسيرة التنمية الشاملة تضاعفت إنجازاتها في ظل القيادة الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. .
وأشار المتحدثون إلى أن القضاء بمؤسساته وهيئاته يعد أحد شواهد الازدهار الذي تحقق في مختلف الجوانب، فقد شهد تطوراً كبيراً في التشريعات المنظمة لكل ما يتعلق بقطاع العدالة، سواء لمؤسساته أو منتسبيها ووضع الضمانات الكفيلة بضمان أدائهم لعملهم بحيادية ونزاهة، أو في القوانين الأساسية لمنظومة العدالة.
وفي كلمته، أكد معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، أن الإنجازات التي تحققت على مدى 25 عاماً في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أوجدت أساساً متيناً لمواصلة البناء عليه، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء: إن تعزيز المؤسسة القضائية كان دائماً هدفاً محورياً في الرؤية الملكية، مستعرضاً أبرز محطات التطوير والتحديث في هذا الشأن، وأبرزها إنشاء المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة.
كما تطرق سعادته إلى أولويات التطوير القضائي التي ترتكز على تطوير التخصص في المحاكم المختلفة، والعمل على توحيد المبادئ القضائية الراسخة وزيادة القدرة على التنبؤ بالأحكام، وتطوير أساليب تعليل الأحكام، ووضع معايير استرشادية لتقدير العقوبة، والبدائل. العقوبات والتعويضات وتطبيق معايير قياس جودة الأداء.
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن فضل البوعينين النائب العام: منذ اللحظة الأولى لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم أطلق كياناً عملياً متماسكاً خطط فيه للحاضر الذي فيه الذي نعيشه، وفيه رسم المستقبل الذي نراه، وعلى الطريق الذي سنحصده جميعًا. ثمار صلاحه يوما بعد يوم.
وأشار إلى أن النيابة العامة أنشئت كأحد ثمار المشروع التنموي الشامل لجلالة الملك، وأحد مكوناته في بناء الدولة الحديثة، انسجاما مع ميثاق العمل الوطني وتنفيذا لقرارات جلالة الملك. الدستور لغرض استكمال النظام القضائي في البلاد واستكمال نظام قضائي مستقل يعمل على تحقيق الرسالة الأساسية للدولة من خلال إقامة العدل وإرساء قيم النزاهة والمساواة، والحفاظ على حقوق أفراد الدولة. المجتمع ومكتسباته التي يكفلها الدستور وتبينها القوانين.
وأكد أن وجود النيابة العامة عنصر ضروري في مسار مشروع التنمية الشاملة. بل إن وجودها داخل السلطة القضائية – مع استقلالها – كان التزاماً بمبدأ سيادة القانون ومبدأ الفصل بين السلطات، وبالتالي تكريساً للديمقراطية.
واستعرض النائب العام مراحل تطور النيابة العامة وخططها للتنمية المستدامة والتي كان من أبرز نتائجها استخدام التكنولوجيا في عمل النيابة واتخاذ خطوات متقدمة نحو التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي بما في ذلك تعزيز التخصص القضائي من خلال إنشاء العديد من النيابات والوحدات والمكاتب المتخصصة.
وأشار النائب العام إلى مساهمات النيابة في مجال التشريع من خلال ما قدمته من أفكار ومقترحات قانونية سواء فيما يتعلق بملاحقة الجريمة والحد من آثارها أو فيما يتعلق بتطوير إدارة الدعوى الجنائية ومباشرتها والفصل فيها، مثل: وأسندت المصالحة والمصالحة، والوساطة الجنائية، ونظام المحاكمة المستعجلة، والتوسع في إصدار الأوامر الجنائية إلى النيابة العامة إلى جانب القضاء. وكان من مقترحات النيابة العامة أيضًا إصدار قانون العقوبات والتدابير البديلة، والذي برزت بإصداره السياسة الجزائية الحديثة التي اعتمدتها المملكة.
وفي نهاية كلمته أوضح النائب العام أن النيابة العامة تعمل حاليًا على رفع مستوى البنية التحتية الإلكترونية من خلال دعمها بأحدث التقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، لتطوير وتعزيز الإجراءات القضائية، لزيادة التفعيل. لنظام الوساطة في المسائل الجنائية، لتطوير بيئة حماية الأسرة والطفل، ومواصلة تعزيز خدمة المراجعين وأصحاب المصلحة.
من جانبه أشاد معالي السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالإنجازات المتراكمة التي تحققت في قطاع العدالة على مدى 25 عاما في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف: إن تطوير الخدمات القضائية والعدلية شكل أحد ركائز المشروع التنموي الشامل الرائد لجلالة الملك المفدى في إطار استكمال بناء الدولة الحديثة، والذي أكد على قيم ومبادئ سيادة القانون والمساواة وترسيخ استقلال القضاء.
واستعرض معاليه أبرز التطورات والإنجازات التي تحققت خلال 25 عاماً، ومن بينها إنشاء المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة، وتطبيق التوجهات الحديثة في تسوية المنازعات، وتنفيذ تطويرات واسعة ومعمقة في البنية القانونية، وتطوير التخصص القضائي خاصة في مجال المحاكم التجارية، وتعزيز منظومة حماية الأسرة، وإصدار قانون الأسرة، واعتماد نهج العقوبات والتدابير البديلة، وإصدار قانون العدالة التصالحية للطفل، وغيرها من التشريعات والإجراءات.
من جانبه، قال سعادة المستشار نواف عبدالله حمزة رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني: إن العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، قاد مملكة البحرين إلى أن تصبح نموذجاً عالمياً في التطور والنمو والاستقرار والازدهار في كافة المجالات والمجالات، بوتيرة منتظمة ومتزايدة، ورؤية ثاقبة وحكيمة.
وأشار إلى أنه بفضل مشروع التنمية الشاملة لجلالة الملك المفدى شهدت مملكة البحرين نهضة تشريعية، موضحا أن الأدوات التشريعية وضعت أسس النهضة التشريعية؛ لمواكبة الدولة الحديثة المعاصرة التي بنيت على أسس أساسية، مثل سيادة القانون والعدالة ودولة المؤسسات والقانون.
وذكر أن عدد التشريعات التي صدرت في العصر الزاهر بلغ 1010 قوانين حتى يومنا هذا، منها: (647 قانونا جديدا، و363 تعديلا لقوانين قائمة)، و2618 مراسيم وأمرا ملكيا.
وأوضح أن المشرع البحريني حين يتطلع إلى أفضل التجارب والممارسات العالمية فإنه لا يسعى إلى مواكبتها والتوافق معها فحسب، بل يضيف إليها لمواصلة بناء مشروعه الحضاري والإنساني المبني على القيم والثوابت البحرينية الأصيلة، وهو ما يؤكد حداثة وحضارة مؤسسات الدولة التي تتطلع إلى كل التطورات والتجارب القانونية؛ للاستفادة منها وتقديم نموذجها الفريد.
وأشار إلى أن هيئة التشريع والرأي القانوني، باعتبارها أحد أجهزة السلطة القضائية التي حددها المشرع الدستوري بأحكام وقواعد، شهدت هي الأخرى تطوراً وازدهاراً في العهد الزاهر لجلالة الملك، والذي تحقق من خلال توسيع صلاحياتها ومنحها الاستقلال عن السلطة التنفيذية وتعزيز طبيعتها القضائية.
واختتم حديثه قائلاً: “سنبقى حريصين على أن يكون عملنا في الهيئة – من خلال تخصصاتنا الدستورية والقانونية – يعزز عمل مؤسسات الدولة القانونية في فلك الشرعية، بما يدعم دولة المؤسسات”. والقانون الذي أشرق في عهد جلالة الملك”.
وشهدت الندوة جلسة موسعة ثانية بمشاركة الدكتورة القاضية جواهر عادل العبد الرحمن القاضي بمحكمة الاستئناف المدنية العليا والمستشار مصعب عادل بوصيبع مدير إدارة الرأي والأبحاث القانونية بهيئة التشريع والإفتاء القانوني. ورئيس النيابة العامة زهرة مراد عضو النيابة العامة، والمستشار محمد جمال سلطان القائم بأعمال مدير إدارة الشؤون التشريعية والتعاون الدولي بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews