مال و أعمال

مطار آل مكتوم.. استشراف لمستقبل السياحة والطيران

يمثل مطار دبي الجديد (مطار آل مكتوم الدولي) رمزاً للتطلع إلى المستقبل، ويجسد طموح الإمارة إلى الريادة العالمية والريادة في حركة السفر خلال الأعوام المقبلة، التي من المتوقع أن تشهد زيادة في حركة المسافرين بأكثر من 4% في الإمارات.

ويشكل مطار آل مكتوم حجر الزاوية في دعم حركة النمو الاقتصادي في دبي والإمارات، حيث سيسهم من خلال طاقته الاستيعابية الضخمة التي تصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً في جذب المزيد من الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأكد مسؤولون في قطاع الطيران المحلي والدولي تأثير هذا المشروع الكبير على الاقتصاد في جوانب مختلفة، مشيرين إلى أن المطار الجديد سيمثل ثورة في عالم تصميم المطارات وتصميم رحلة المسافرين. وناقشت شركات عالمية تعمل في مجال العقارات التأثير الكبير الذي سيحدثه المشروع الجديد على قطاع العقارات في دبي والإمارات بشكل عام، وفي المناطق القريبة من المطار بشكل خاص. وقال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الإمارات من الدول الرائدة في قطاع الطيران، وأن المطار الجديد سيدعم القدرة الاستيعابية للزيادة المطردة في عدد الزوار، والتي ستصل إلى 4% سنوياً خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، أشار خالد العيساوي، مدير منطقة الخليج والشرق الأدنى في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إلى أن معدل نمو الطيران في الإمارات ودبي على وجه الخصوص، يعد من أعلى المعدلات في العالم، وبالتالي التخطيط للمستقبل 20 أو 30 سنة قادمة يجب أن تبدأ الآن.

بدوره، أكد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات لوكالة أنباء الإمارات أن إنشاء مطار آل مكتوم سيكون له تأثير إيجابي على اقتصاد دبي والتوسع المستقبلي لطيران الإمارات، حيث سيسمح لها باستقبال واستيعاب النمو المطرد في أعداد المسافرين. وأضاف أن المطار سيكون الأكبر في العالم وسيعتمد على التكنولوجيا التي ستسرع إجراءات المسافرين، مما يجعله من أفضل المطارات وأكثرها تقدماً في العالم في جميع الجوانب. من جانبه، قال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: “إن المطار الجديد سيعيد هندسة طريقة عمل المطارات لتسهيلها على المسافرين”.

وتوقعت شركة الخدمات العقارية العالمية كوشمان آند ويكفيلد أن تحظى العقارات السكنية والتجارية في المناطق المحيطة بالمطار بشعبية متزايدة، في حين أكدت شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك على الدور المحوري الذي سيلعبه هذا التوسع في التأثير على المشهد العقاري، لا سيما في دبي الجنوب، حيث من المرجح أن تستوعب المناطق المحيطة بالمطار الجديد حوالي مليون شخص.

إلى ذلك، أشارت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني إلى أن المشروع له تأثير على المدينة والاقتصاد ككل، وسيكون له تأثيرات مباشرة خلال الفترة المقبلة على قطاع العقارات، خاصة في المناطق القريبة. ولفتت إلى أن هناك العديد من المشاريع القائمة في المناطق القريبة من المطار، والعديد من المناطق التي يجري تطويرها، بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستبدأ لاحقاً وستتسارع بعد الإعلان عن التوسعة، موضحة أن القوى العاملة في المطار نفسه و في المشاريع المحيطة ستشكل قوة طلب كبيرة على السكن في المناطق المجاورة. كما توقعت شركة سافيلز العالمية للخدمات العقارية أن تؤدي توسعة المطار إلى تشجيع تطوير العديد من مشاريع البنية التحتية في المناطق المحيطة به.

(يُقرض)

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟