مدبولى: توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي و6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات أخري
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن سعي مصر لعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يأتي في ظل إيمانها العميق بأهمية مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة من خلال برنامج إصلاح اقتصادي جاد يواجه بشجاعة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد المصري على مدى عقود، مع مراعاة البعد الاجتماعي في ذات الوقت.
جاء ذلك في كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، الذي حضره عدد كبير من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص المصري والأوروبي وسفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، حيث أعرب خلالها عن سعادته بالتحدث في هذه الجلسة الختامية للمؤتمر، وتطلعه إلى انعقاد هذا المؤتمر سنويا بهدف دعم ومتابعة وتفعيل جوانب التعاون المشترك بين الجانبين المصري والأوروبي.
كما نقل رئيس الوزراء في كلمته تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي حرص على افتتاح المؤتمر بمشاركة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدا أن هذا يأتي ذلك في ضوء إيمانه العميق بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر. وأضاف رئيس الوزراء أنه على الرغم من مواجهة العديد من التداعيات التي لا يمكن إنكارها للأزمات الإقليمية والدولية على مصر والعديد من دول العالم، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي بدأ تنفيذه وقبل حدوث هذه الأزمات وأبرزها أزمة كورونا، حرصنا على استيعاب هذه الأزمات واستيعابها قدر الإمكان مع الاستمرار في تنفيذ أهداف البرنامج الإصلاحي الذي يأتي في مقدمة دعم دور القطاع الخاص من خلال تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصاد المصري.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي سعي مصر لإعطاء دفعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي من خلال تعميق الشراكة القائمة مع الاتحاد الأوروبي عبر عقد هذا المؤتمر للمساعدة في دعم التعاون بين القطاع الخاص لدى الجانبين كأحد أهم أهدافه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المؤتمر شهد، على مدار اليوم والأمس، عقد العديد من جلسات الحوار الرئيسية والجانبية بلغت نحو ثماني جلسات، وهو ما مثل فرصة مواتية لنقاش ثري بين الجانبين، بقيادة دون أدنى شك. القطاع الخاص، على العديد من القطاعات المهمة في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى عقد العديد من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر سواء على مستوى القطاع الخاص أو بين القطاع الخاص والجهات الرسمية.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، قائلاً: “يسعدني أن أعلن اليوم أن المؤتمر شهد توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع شركات تابعة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توقيع 6 اتفاقيات ومذكرة تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات وشركات أخرى، سواء أوروبية وغير تابعة للاتحاد، أو مع شركات من جنسيات مختلفة، لكن هدفها التصدير للاتحاد الأوروبي”، وأضاف، أن هذه الاتفاقيات تم توقيعها إما على مستوى القطاع الخاص أو بين القطاع الخاص والجهات الرسمية المصرية، وهو ما يحقق أهدافًا كبيرة. كما تعكس هذه الأرقام اهتمام الاتحاد الأوروبي وشركات القطاع الخاص بمختلف المجالات والمشاريع التي تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بشأنها، بما في ذلك مشاريع الهيدروجين الأخضر، وكذلك تلك المتعلقة بالسيارات الكهربائية والبنية الأساسية ومشاريع النقل المستدام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المجالات والقطاعات المهمة والرائدة التي حددتها وثيقة مصر 2030. وأضاف رئيس الوزراء: “في ضوء هذا الإطلاق الناجح للمؤتمر، تأمل مصر تكرار هذه التجربة الناجحة سنويًا بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، مع ضرورة متابعة الأفكار والمبادرات التي يتم الاتفاق عليها أو طرحها، وكذلك مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها”، وقال: “إن اهتمامنا الرئيسي خلال الفترة المقبلة هو ترجمة ما تم توقيعه إلى مشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع، لأن الأرقام التي تم الإعلان عنها ستساهم في دعم الاقتصاد المصري، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، وهو ما ينعكس على معدلات النمو السنوية للاقتصاد المصري وزيادتها”.
وأكد مدبولي عزم مصر على المضي قدماً في عملية الإصلاح الاقتصادي حتى تتمكن من تنفيذ خططها التنموية وتحقيق آمال شعبها في غد أفضل يسوده الأمن والسلام والاستقرار، متطلعاً إلى أن يكون الاتحاد الأوروبي شريكاً فعالاً في تحقيق هذه الرؤية والآمال من خلال هذا المؤتمر، والذي يمثل أكبر دليل على عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
