أخبار الخليج

البحرين : باحث يختبر «فاعلية برنامج إرشادي مبني على نظرية الاختيار والعلاج الواقعي في مستوى التوقعات الوالدية والمرونة النفسية لدى الموهوبين»

باحث يختبر «فاعلية برنامج إرشادي مبني على نظرية الاختيار والعلاج الواقعي في مستوى التوقعات الوالدية والمرونة النفسية لدى الموهوبين»     

قام الباحث عبدالله إبراهيم عبدالله الملا طالب الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بدراسة “فاعلية برنامج إرشادي قائم على نظرية الاختيار والعلاج الواقعي في مستوى توقعات الوالدين والمرونة النفسية والكفاءة الذاتية الأكاديمية لدى الطلبة الموهوبين” بهدف قياس فاعلية برنامج إرشادي قائم على نظرية الاختيار والعلاج الواقعي في مستوى توقعات الوالدين والمرونة النفسية والكفاءة الذاتية الأكاديمية لدى الطلبة الموهوبين من خلال اختبار مجموعة من الفرضيات.

اعتمدت الباحثة على المنهج شبه التجريبي للحصول على درجة الدكتوراه في فلسفة تربية الموهوبين، وكانت عينة البحث عمديّة، وتكوّنت من الطلبة الموهوبين على مقياس الموهبة في ثانوية السلام بمدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، وعددهم 15 طالبًا وطالبة تم تحديدهم كمجموعة تعاني من ضغوط التوقعات المرتفعة مقارنة ببقية الطلبة الموهوبين في المدرسة على مقياس ضغوط التوقعات المرتفعة. وتم تنفيذ البرنامج في 27 جلسة، مدة كل منها 50 دقيقة على مدى 8 أسابيع. ولجمع البيانات، تم تطبيق مقياس ضغوط التوقعات المرتفعة، والمرونة النفسية الشخصية، والكفاءة الذاتية الأكاديمية قبل وبعد البرنامج، وتم التحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس قبل التطبيق.

وأشارت النتائج إلى فعالية البرنامج في خفض مستوى ضغط التوقعات العالية، ورفع مستوى كل من المرونة النفسية والكفاءة الذاتية الأكاديمية. كما أشاروا إلى أن مستوى تقييم البرنامج من قبل عينة الدراسة جاء فوق المستوى اللفظي، وخرج البحث بمجموعة من التوصيات منها تقديم البرامج الإرشادية وفق نظرية الاختيار. العلاج الواقعي للطلاب الموهوبين للتعامل مع التحديات التي يواجهونها بما في ذلك الضغوط النفسية الناجمة عن التوقعات العالية، وتعزيز وتطوير مرونتهم النفسية والكفاءة الذاتية الأكاديمية.

ويشير الباحث بوضوح إلى أن المشكلات التي يعاني منها الموهوبون تتفاوت وتختلف في مستواها من موهوب إلى آخر، ومن هذه المشكلات انخفاض تقدير الذات نتيجة الحساسية المفرطة للنقد من الآخرين، وعدم معرفتهم بكيفية طلب المساعدة من الآخرين إذا كان الأمر صعبًا عليهم، واعتقادهم أنهم يجب أن يعرفوا جميع الإجابات وعدم إدراكهم الكامل لقدراتهم، وانخفاض التحصيل الدراسي، ومشاكل في العلاقات الاجتماعية مثل التكيف والضغوط وعدم القبول والعزلة، ومشاكل في التكيف الذاتي مثل قبول النقد ومقاومة السلطة والمنافسة الشديدة، ومشاكل أكاديمية مثل ضعف عادات الدراسة وقلة التحدي، ومشاكل في مهارات الحياة مثل اختيار المهنة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى يعاني منها الطلبة الموهوبون.

وشدد خلال المناقشة على أن الضغوط النفسية من المشكلات التي يعاني منها الطلبة الموهوبون، وتختلف مصادر وأسباب هذه الضغوط وتختلف من موهوب إلى آخر ومن موهبة إلى أخرى. ومن تلك المصادر والأسباب الحساسية المفرطة، والميل إلى الكمال، والدافعية العالية، وتحمل المسؤولية، والتباين في النمو، وتعدد الاهتمامات، والعلاقات مع الأقران، واتخاذ القرار، وغيرها، موضحاً أن التوقعات العالية من الآخرين تجاههم أداء وإنجاز الموهوب يأتي من أبرز مصادر وأسباب الضغط النفسي على الطلاب الموهوبين، مما يسبب لهم صعوبة في التكيف الاجتماعي والتوافق النفسي، وبالتالي يصبح ضغط التوقعات العالية هذا مشكلة يعاني منها الإنسان. ومنها الموهوب مما يسبب له صعوبات نفسية واجتماعية.

وأوصى بتقديم برامج إرشادية بثلاثة أنواع وقائية ونمائية وعلاجية، وعلى مستوى الإرشاد النفسي والأكاديمي والمهني للطلبة الموهوبين سواء من خلال الإرشاد الجماعي أو الفردي، وعدم اقتصار البرامج الموجهة لهم على الجوانب المعرفية والعقلية فقط، ودعا إلى استخدام نظرية الاختيار والمعالجة الواقعية في برامج الإرشاد المقدمة للطلبة الموهوبين كمدرسة، بالإضافة إلى مراعاة مستوى ونوع التوقعات العالية الموجهة للطلبة الموهوبين، إذ لديهم توقعاتهم وصورهم الذهنية التي يرغبون في تحقيقها، والانتقال من أسلوب فرض تلك التوقعات باستغلال جانب الرضا الوالدي لإشباع حاجتهم للانتماء إلى أسلوب مشاركة ومناقشة التوقعات الوالدية بحيث يتم تبني تلك التوقعات الوالدية من قبل الطلبة الموهوبين وبناء على قناعتهم الداخلية، فهناك فرق بين تلبية التوقعات برغبة وتلبيتها بدون رغبة، كما أظهر هذا البرنامج.

وشدد على أهمية تنمية وتعزيز مستوى المرونة النفسية لدى الطلبة الموهوبين، مما له الأثر الإيجابي في مواجهة ضغوط الحياة والتكيف معها، ومن ثم الاستمرار في تحقيق الأهداف الشخصية للموهوب دون التخلي عنها قدر الإمكان، و لأثره الإيجابي على مستوى الكفاءة الذاتية بشكل عام والكفاءة الأكاديمية بشكل خاص.

وأشرف على الدراسة أستاذ القياس والتقويم والإحصاء الأستاذ الدكتور علاء الدين أيوب المشرف الرئيسي، وأستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير الأستاذة الدكتورة فاطمة أحمد الجاسم مشرفاً مشاركاً .

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟