إعصار بيريل “الخطير للغاية” يندفع نحو منطقة البحر الكاريبي

انطلق الإعصار بيريل عبر المحيط الأطلسي باتجاه جزر ويندوارد في البحر الكاريبي يوم الاثنين، مما يهدد بتدمير المجتمعات بالفيضانات والعواصف والرياح العاتية بشكل خطير.

واقتحم السكان المحليون المتاجر وقاموا بتخزين الطعام وملء سياراتهم بالبنزين مع اقتراب العاصفة. وقال رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، إنه يتوقع وقوع كارثة طبيعية قد تستمر لعدة أيام.

وكانت بداية شرسة ومبكرة على نحو غير معتاد لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي هذا العام، وهو أول إعصار من الفئة الرابعة يتم تسجيله، وفقا لبيانات المركز الوطني للأعاصير يوم الأحد.

وبحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين، تم تخفيض تصنيف بيريل إلى عاصفة من الفئة الثالثة على مقياس من خمس نقاط، لكنها لا تزال تحمل أقصى سرعة للرياح المستدامة تبلغ 193 كيلومترا في الساعة، مع بعض الهبات الأعلى، على بعد حوالي 180 كيلومترا جنوب شرقي بربادوس، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

حذر المركز الوطني للأعاصير من أن “من المتوقع أن يظل بيريل إعصارًا كبيرًا وخطيرًا للغاية مع تحرك قلبه عبر جزر ويندوارد إلى شرق البحر الكاريبي”.

ونصحت الأشخاص الموجودين في مسار العاصفة بالاهتمام بنصائح السلطات بشأن عمليات الإخلاء والاستعداد.

صدرت تحذيرات من الأعاصير في بربادوس وسانت لوسيا وسانت فينسنت وجزر غرينادين وغرينادا وتوباغو. كما صدر تحذير من عاصفة استوائية في مارتينيك وترينيداد، مع تحذيرات من العواصف في أجزاء من جمهورية الدومينيكان وأجزاء من هايتي.

قالت السلطات في جزيرة توباغو إنها فتحت الملاجئ وأغلقت المدارس يوم الاثنين وألغت العمليات الجراحية الاختيارية في المستشفيات.

ومن المتوقع أن يجلب الإعصار ما بين 8 إلى 15 سم من الأمطار عبر بربادوس وجزر ويندوارد طوال اليوم الاثنين، وهو ما حذر المركز الوطني للأعاصير من أنه قد يتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة في المناطق المعرضة للخطر.

ومن المتوقع أيضًا أن تضرب أمواج كبيرة وخطيرة السواحل الجنوبية لبورتوريكو وهيسبانيولا.

وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية في مايو/أيار نشاطا للأعاصير أعلى من المعدل الطبيعي في المحيط الأطلسي في عام 2024، وسط درجات حرارة محيطية دافئة شبه قياسية.

أصبح إعصار دينيس من الفئة الرابعة في 8 يوليو 2005، وفقًا لبيانات المركز الوطني للأعاصير، مما يجعله ثاني أقدم إعصار على الإطلاق في موسم يونيو ونوفمبر.