مصر

عاجل.. 57 عامًا على أولي معارك انتفاضة المارد المصري.. "رأس العش"

وبينما كانت الجباه تقطر دماً والقلوب تتكسر انطلق الأبطال لكسر الهزيمة في معركة برزت فيها روح الصمود وإرادة القتال بين أبطال الجيش المصري الشجعان، بخوض معركة "رأس العش"، معلنة بذلك بدء أولى معارك حرب الاستنزاف للعدو، والتي وقعت في الأول من يوليو/تموز 1967 بالقرب من ضاحية بورفؤاد، عندما حاولت مدرعات إسرائيلية احتلالها، إلا أن قوة كوماندوز مصرية نجحت في صد الهجوم الإسرائيلي.

وكانت هذه المعركة هي الشرارة التي أدت إلى اندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.

وكان العدو الصهيوني قد هاجم مصر في 5 يونيو 1967 وتمكن من احتلال سيناء باستثناء مدينة بورفؤاد الواقعة على الضفة الشرقية مقابل بورسعيد.

وظن العدو الصهيوني أنه باحتلاله سيناء قد نجح في القضاء على مقاومة الجيش المصري، فبدأ الاستعداد للتقدم بنية احتلال بورفؤاد وتهديد بورسعيد.

معركة رأس العش

وقال اللواء محمد عبد الغني الجمسي، رئيس العمليات خلال حرب أكتوبر، في مذكراته عن حرب أكتوبر عن معركة رأس العش: “في اليوم الأول الذي تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل علي قيادة القوات، الجبهة في 1 يوليو 1967، تقدمت قوة إسرائيلية شمالاً من مدينة القنطرة شرق – شرق القناة – باتجاه بورفؤاد – شرق بورسعيد – لاحتلالها، وهي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل خلال فترة حكمها. حرب يونيو. وتصدت لها قواتنا وحصلت معركة رأس العش”.

وأضاف أن “قوة مصرية محدودة قوامها ثلاثون قوة كوماندوز مصرية من الكتيبة 43 كوماندوز بقيادة الرائد سيد الشرقاوي كانت تدافع عن منطقة رأس العش -جنوب بورفؤاد- تحت دفاع الرائد سيد الشرقاوي الذي أعطى الأمر العملياتي لقائد سرية الكوماندوز الملازم فتحي عبد الله وقتها”. وكانت السرية تستعد للعبور وإنشاء خط دفاعي أمام القوات الإسرائيلية المتقدمة. وبالفعل تقدمت القوة الإسرائيلية، وضمت سرية “ثلاث دبابات”. وبمساندة قوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، 11 عربة مدرعة، هاجمت قوة الكوماندوز التي تمسكت بمواقعها بقوة وتمكنت من تدمير الدبابات الثلاث للعدو.

هاجم العدو مرة أخرى لكنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو التجاوز من الجانب وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة بالإضافة إلى الخسائر البشرية واضطرت القوة الإسرائيلية إلى الانسحاب وظل قطاع بورفؤاد الجزء الوحيد من سيناء الذي بقي تحت السيطرة المصرية حتى اندلاع حرب أكتوبر 1973.

وبحسب الجمسي، كانت هذه المعركة هي الأولى في مرحلة الصمود، حيث أثبت المقاتل المصري ـ رغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال.

وفي اليوم التالي، خرجت الصحف المصرية، تروي تفاصيل المعركة، حيث نشرت صحيفة الأهرام تقريرا على صفحتها الأولى تحت عنوان “معركة عنيفة في رأس العش تستمر 7 ساعات”.

 

 

وقالت: بدأت المعارك عندما حاول العدو التقدم مرة أخرى باتجاه بورفؤاد، وانضمت إليه قوات مصرية، وشاركت في المعركة الدبابات والمدافع والطائرات، ولم يتمكن خلالها من تحقيق أي تقدم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟