مصر

مؤتمر الهندسة الكيميائية الخضراء: التغيرات المناخية العنيفة أثرت سلبا على التنمية المستدامة

المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء "تأثير التحولات في مجال الطاقة على حماية البيئة في ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة" إن التغيرات المناخية العنيفة أثرت سلباً على التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي انطلقت اليوم الاثنين، للمؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية ــ إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع جمعية المهندسين الكيميائيين المصرية ــ إحدى فروع جمعية المهندسين المصرية، على مدى ثلاثة أيام بمقر المنظمة بالقاهرة، بحضور عربي ودولي رفيع المستوى، لنخبة من رواد الصناعة والباحثين والخبراء المتخصصين في هذا المجال.

قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور إبراهيم محلب، إن التغيرات المناخية العنيفة أثرت سلباً على التنمية المستدامة بإهدار الموارد البشرية، ولا شك أننا في حاجة ماسة للحد من هذه التغيرات، والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والشعبية لتحقيق ذلك.

وأضاف أنه يجب بذل كافة الجهود للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والتمويل الأخضر، مشيرا إلى أن الهندسة وعلوم الهندسة من أهم الركائز التي تساهم في هذا التحول.

من جانبه قال وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين الكيميائيين إن التقدم الصناعي لم يعد هدف الحياة بل استحوذ عليها مما أدى إلى تدمير الكوكب بإفساد مكونات البيئة بالانبعاثات الكربونية وأصبح لزاما علينا الاستعانة بالعلم المتقدم والاستفادة منه لإنقاذ البشرية.

من جانبه أشار مدير عام المنظمة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني إلى أن تسارع التغيرات المناخية والحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة المستدامة والنظيفة أبرزت دور وأهمية الهندسة الكيميائية الخضراء كعنصر أساسي في قيادة الابتكار والتنمية المستدامة، ولا يقتصر هذا المجال على تحسين الأساليب الصناعية وتقليل التأثيرات البيئية، بل يمتد ليشمل تطوير التقنيات وآليات العمل القادرة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة والقادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء من مختلف الهيئات البحثية والعلمية والصناعية في مجالات الهندسة الكيميائية والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، بهدف استعراض وتحليل ومناقشة أحدث التقنيات والتطبيقات والتطورات الهندسية والعلمية في محاور المؤتمر، من حيث التقنيات الحديثة ومجالات التنمية الواعدة ومواكبة التطورات العلمية في مختلف التخصصات، بهدف توسيع الفهم العلمي للتحولات الحالية في هذه المجالات وتشجيع البحث العلمي المستدام.

ويمثل المؤتمر أيضًا منصة مثالية للمهنيين وقادة الصناعة لبناء شبكات مهنية وتبادل الخبرات واستكشاف فرص الشراكة وتعزيز التفاعل بين مختلف القطاعات البحثية والعلمية والصناعية لتطوير حلول فعالة ومستدامة.

يهدف المؤتمر إلى تقديم مناقشات ثرية تنتج نتائج إيجابية لتعزيز التنمية المستدامة في مجالات الهندسة الكيميائية والطاقة والمياه والبيئة، واستعراض وتحليل ومناقشة أحدث التطورات في هذه المجالات، بهدف تعزيز الفهم العلمي والتبادل المهني حول السياقات التقنية والاستراتيجيات الاقتصادية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ويساهم المؤتمر أيضًا في تعزيز فرص التبادل الاقتصادي وجذب الاستثمارات في مشاريع تعزيز التنمية المستدامة، كما يعمل على بناء الوعي البيئي والهندسي بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد المائية، وتعزيز الاهتمام بالتحولات البيئية وتحسين إدارة الموارد البيئية لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة والبيئة.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟