روتو يصر على عدم تحمل المسؤولية عن مقتل المتظاهرين في كينيا

نيروبي: نيروبي (رويترز) – خرج مئات الأشخاص في مسيرة بالعاصمة الكينية نيروبي يوم الأحد لتكريم ضحايا المظاهرات المناهضة للحكومة هذا الأسبوع بينما أصر الرئيس وليام روتو على أنه “ليست هناك دماء على يدي.” وتقول جماعات حقوق الإنسان إن 30 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مساعي الحكومة لزيادة الضرائب بشكل كبير في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

وفي أعقاب أعمال العنف، أعلن روتو عن تغيير موقفه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إنه “سيستمع إلى الشعب” ولن يوقع على مشروع قانون المالية ليصبح قانوناً. وفي مقابلة تلفزيونية، قال روتو إن عدد القتلى بلغ 19 قتيلاً ــ وهي الأرقام الأولى التي تصدرها السلطات ــ ووعد بإجراء تحقيق كامل في الوفيات.

تحولت المظاهرات السلمية إلى حد كبير إلى أعمال عنف يوم الثلاثاء الماضي عندما أقر المشرعون زيادات ضريبية غير شعبية للغاية بعد ضغوط من صندوق النقد الدولي. فتحت الشرطة النار على المتظاهرين الذين اقتحموا مجمع البرلمان واندلع حريق. قال روتو خلال المقابلة مع التلفزيون الكيني: “ليس لدي دماء على يدي”. وفي إشارة إلى الوفيات، قال: “إنه أمر مؤسف للغاية. كديمقراطية لا ينبغي أن يكون هذا جزءًا من محادثتنا …” وأضاف: “سيتم إجراء تحقيق حول كيفية وفاة هؤلاء الكينيين التسعة عشر”. “سيكون هناك تفسير لكل واحد منهم.

وقال روتو “لقد بذلت الشرطة قصارى جهدها. وإذا كانت هناك أي تجاوزات، فلدينا آليات للتأكد من التعامل مع هذه التجاوزات”. وأضاف: “أي شرطي قاتل يتجاوز ما ينص عليه القانون سيتم اتخاذ إجراءات ضده”.

“سنقوم بالقبض على المجرمين”

لكنه حذر من أن أولئك الذين هاجموا البرلمان سيحاسبون أيضًا. وقال: “تسلل المجرمون وأحدثوا الفوضى”. وأضاف: “أولئك الذين هاجموا البرلمان والقضاء موجودون في كاميرات المراقبة”. وأضاف: “الكثير منهم هاربون ولكننا سنلقي القبض عليهم”.

وفي معرض حديثه عن قراره بإلغاء مشروع قانون المالية في اللحظة الأخيرة، قال روتو: “هذا يعني أننا تأخرنا ما يقرب من عامين”، ويعني أن الحكومة ستضطر إلى الاقتراض بكثافة. لكنه أقر: “كان ينبغي لنا أن نتواصل بشكل أفضل. وإذا أتيحت لي الفرصة لشرح للشعب الكيني ما يتعلق بمشروع قانون المالية وما كان ليحققه لهم، فإن كل كيني سوف يتفق معي”.

كانت الاشتباكات غير مسبوقة في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1963. وفي يوم السبت، تجمع بضع مئات من الأشخاص في حديقة أوهورو في وسط نيروبي بعد نداء وجهته وسائل الإعلام. وبعد الغناء وإضاءة الشموع، لوحوا بالأعلام الكينية وهتفوا أثناء سيرهم أمام المستشفى حيث يتلقى بعض المتظاهرين المصابين العلاج. وتفرق المتظاهرون بسلام في وقت متأخر من بعد الظهر. — وكالة فرانس برس