بايلز تحجز مكانها في أولمبياد باريس

مينيابوليس: تتجه سيمون بايلز، الحائزة على أربع ميداليات ذهبية أولمبية، إلى دورة باريس للألعاب بعد فوزها الساحق في التجارب الأمريكية للجمباز يوم الأحد. واختتمت بايلز تجاربها بأداء مثير آخر على الأرض، حيث أشعلت حركاتها البهلوانية العالية حماس الجماهير. وسجلت 117.225 نقطة على مدار يومين من المنافسة لتنال مكانًا تلقائيًا في الفريق المكون من خمس لاعبات في باريس في وقت لاحق من هذا الشهر.

بعد ثلاث سنوات من الإصابة التي تسببت في قطع حملة بايلز في طوكيو، ستعود لاعبة الجمباز التي تعتبر الأفضل على الإطلاق إلى الساحة الأولمبية وهي تبدو أقوى من أي وقت مضى. أخبرت اللاعبة البالغة من العمر 27 عامًا حشدًا مبتهجًا في مينيابوليس أنها في أعقاب طوكيو مباشرة “لم تتخيل أبدًا الذهاب إلى دورة ألعاب أولمبية أخرى”.

وقالت بايلز التي عادت إلى المنافسة في أغسطس/آب من العام الماضي بعد انقطاع دام عامين: “لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأعود إلى صالة الألعاب الرياضية مرة أخرى، وأن أتحرك بحرية”. وستنضم إليها في باريس ثلاثة أعضاء آخرين من فريق أولمبياد طوكيو: الحائزة على الميدالية الذهبية في كل الأجهزة سوني لي، والحائزة على الميدالية الذهبية في الحركات الأرضية جاد كاري، وجوردان تشيليز، الذي ساعد الولايات المتحدة في الحصول على الميدالية الفضية. ووصف الرباعي – الذي سينضم إليه هيزلي ريفيرا البالغة من العمر 16 عامًا – أولمبياد باريس بجولة الخلاص. وقالت بايلز التي انسحبت من نهائي الفريق في الألعاب التي تأخرت بسبب الوباء: “أشعر أن لدينا جميعًا المزيد لنقدمه وأن أدائنا في طوكيو لم يكن الأفضل”.

“أشعر أننا نحمل عبئًا كبيرًا على أكتافنا ونحاول إثبات أننا رياضيون أفضل. لقد أصبحنا أكثر نضجًا، وأكثر ذكاءً، وأكثر ثباتًا، لكن لا تقتبسوا كلامي، لأن هذا لن يحدث الليلة!” ضحكت بعد أن شهدت الليلة الختامية للتجارب سقوط بايلز ولي وتشيلز من عارضة التوازن.

تحولت التجارب المتوترة دائمًا إلى حدث أكثر توترًا حيث أُجبرت ثلاث متنافسات بارزات على الخروج من المنافسة بسبب الإصابة. أصيبت سكاي بلاكلي بتمزق في وتر أخيل أثناء التدريب يوم الأربعاء وأصيبت شيليز جونز في ركبتها اليسرى في القفز للإحماء يوم الجمعة، قبل دقائق من إصابة كايلا دي سيلو البديلة في أولمبياد طوكيو والتي ثبت أنها إصابة في وتر أخيل في القفز الافتتاحي للتجارب.

لقد أزعجت الإصابات الجميع، ولكن قبل أقل من شهر من بدء منافسات الجمباز في باريس، كانت بايلز واثقة من أن الفريق سيكون في أفضل حالاته. وقالت بايلز، التي فازت بميدالية ذهبية في بطولة العالم للجمباز ولقبيها الوطنيين الثامن والتاسع منذ عودتها إلى المنافسة في الصيف الماضي: “إذا تمكنا من القيام بما نقوم به في التدريب، فأعتقد أننا سنحقق نتائج رائعة”.

بدأت بايلز ليلتها بنسخة عالية من قفزة يورتشينكو المزدوجة، ورغم أنها تراجعت للخلف بضع خطوات عند الهبوط، فقد سجلت 15.50 نقطة لقفزة صعبة للغاية لم تحاولها أي امرأة أخرى في المنافسة. بعد أداء دون المستوى على عارضة التوازن في اليوم الأول، تركها غاضبة بشكل واضح، كانت بايلز تتدحرج في روتين مثير للإعجاب عندما فقدت توازنها وسقطت – لكنها لا تزال تسجل 13.900 نقطة مثيرة للإعجاب.

وجاءت لي، التي تعود إلى الألعاب الأوليمبية وهي تعاني من مرضين في الكلى هددا مسيرتها المهنية، في المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 111.675 نقطة. وكانت ليلة منتصرة وعاطفية بالنسبة للي أمام جماهيرها المبتهجة في ولاية مينيسوتا مسقط رأسها. وقالت: “أنا سعيدة للغاية لأنني لم أستسلم أبدًا. لقد فكرت كثيرًا في الاعتزال والابتعاد عن الرياضة لأنني لم أكن أعتقد أنني سأصل إلى هذه النقطة أبدًا”.

واحتلت تشيلز المركز الثالث وكاري المركز الرابع وريفيرا المركز الخامس في كل الأجهزة، على الرغم من أن الانتظار كان متوترًا للرباعية خلف بايلز، التي تم اختيارها للفريق بعد حوالي نصف ساعة من المداولات من قبل لجنة الاختيار. وقد عززت ريفيرا من أدائها القوي في عارضة التوازن وتوجت ليلتها بقفزة قوية لتتفوق على جوسلين روبيرسون البالغة من العمر 18 عامًا في المركز الأخير. ومع ذلك، ستتجه كل الأنظار في باريس إلى بايلز، التي تتوجه إلى فرنسا كمرشحة قوية لإضافة أربع ميداليات ذهبية إلى التي فازت بها في ريو دي جانيرو في عام 2016. وقالت بايلز: “أحب هؤلاء الفتيات وسأعتني بهن في باريس”. – وكالة فرانس برس