مال و أعمال

ماذا يتوقع من اليورو والأسهم الأوروبية عقب انتخابات فرنسا؟

كشف تقرير اقتصادي أن رد الفعل الفوري لليورو والأسهم الأوروبية على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية المربكة كان سلبيا، خاصة بعد فوز اليمين، نظرا لسمعته السيئة في إدارة الملف الاقتصادي، ما انعكس سلبا على الأسواق عموما.

وأضاف التقرير أن المستثمرين في الأسواق أدركوا سريعا أن الأغلبية المطلقة لم تقرر بعد لصالح التيار السياسي المتشدد، وهي القناعة التي امتدت إلى التفكير في إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي حزبي قد يضمن استمرار السياسات الاقتصادية المعتدلة التي يتبناها الوسط الفرنسي، ولو مؤقتا.

ارتفاع اليورو

وأشار التقرير إلى أن اليورو أنهى تعاملات أمس الاثنين في اتجاه صاعد، مدفوعا بتطورات المشهد السياسي في فرنسا، ما أثار تكهنات بشأن إمكانية نجاة الاقتصاد الأوروبي من أيدي اليمين المتطرف في البلاد.

الانتخابات الفرنسية تلقي بظلالها على اقتصاد اليورو (اليوم)

ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.0725 من الإغلاق اليومي السابق عند 1.0711. وانخفض الزوج إلى أدنى مستوى له عند 1.0715 من أعلى مستوى له عند 1.0776.
كشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية المبكرة أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف قد لا ينجح في الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وهو ما يشكل ارتياحاً في ظل المخاوف من أن سياسات هذا التيار قد تعيق تقدم الاقتصاد الفرنسي.
وكانت التوقعات التي سبقت نتائج الجولة الأولى تشير إلى إمكانية الوصول إلى سيناريو “البرلمان المعلق” أو فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان.

أسهم البنوك

وقادت أسهم البنوك ارتفاع الأسهم الفرنسية ضمن موجة صعودية اجتاحت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام، في حين تراجعت السندات الحكومية الفرنسية والأوروبية بشكل عام، حيث بدأ المستثمرون يتخلون عنها اليوم الاثنين بعد فوز اليمين المتطرف بالجولة الأولى من التصويت الأحد الماضي دون الحصول على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن سياسات اليمين المتطرف ــ وأبرزها المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية ــ فقد خففت نتيجة الانتخابات من حالة عدم اليقين التي خيمت على الأسواق قبل الجولة الأولى.

اليورو يرتفع بعد التطورات السياسية - وكالات

وتوقع التقرير مزيداً من التقدم للعملة الأوروبية الموحدة والبورصات الأوروبية في الفترة المقبلة ــ على الأقل حتى الجولة الثانية من هذه الانتخابات، المقرر إجراؤها في السابع من يوليو/تموز المقبل ــ على أمل ألا تمتد أيدي اليمين المتطرف إلى السياسات الاقتصادية من خلال صفقة سياسية بين الأحزاب ينتظرها المراقبون.

السيناريوهات المتوقعة

ومع احتمال تراجع “الجبهة الجمهورية” التي تشكلت تقليديا في الماضي في مواجهة التجمع الوطني في فرنسا، فمن المرجح الآن أن يحصل حزب جوردان بارديلا ومارين لوبان على أغلبية نسبية قوية أو حتى أغلبية مطلقة الأحد المقبل.
وأشار التقرير الصادر عن “نور كابيتال” إلى أن سيناريو شلل الجمعية الوطنية من دون إمكانية تشكيل تحالفات أغلبية بين الكتل الثلاث الرئيسية يظل قائما أيضا، وهو السيناريو الذي من شأنه أن يغرق فرنسا في المجهول.
وأشار إلى أنه على أي حال فإن ماكرون خسر رهانه على حل الجمعية الوطنية بعد هزيمة كتلته في الانتخابات الأوروبية التي جرت في التاسع من يونيو/حزيران الماضي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟