الشرطة الكينية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

استخدمت شرطة مكافحة الشغب الكينية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في العاصمة نيروبي يوم الثلاثاء ووقعت مظاهرات في مدن أخرى بعد أن دعا نشطاء شباب إلى مزيد من الاحتجاجات بعد أسبوع من الاشتباكات التي قُتل فيها العشرات.

وشاهد صحفيون من رويترز سحبا من الغاز المسيل للدموع على طريق رئيسي بوسط نيروبي قبل ظهر اليوم، حيث تواجدت شرطة مكافحة الشغب مرتدية الخوذات منذ الصباح الباكر.

وخارج العاصمة، أظهرت محطات التلفزيون الكينية مئات المحتجين وهم يسيرون سلميا حاملين سعف النخيل في مومباسا على ساحل المحيط الهندي، وعشرات في كيسومو على بحيرة فيكتوريا. وفي بلدة ميجوري في جنوب غرب البلاد، أشعل المحتجون النار في إطارات السيارات.

ورفض أعضاء حركة الاحتجاج، التي ليس لها قادة رسميون وتنظم إلى حد كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات الرئيس وليام روتو للحوار، حتى بعد أن تخلى عن زيادات الضرائب المقترحة التي أثارت المظاهرات.

وقُتل العشرات من الكينيين في مظاهرات واشتباكات مع الشرطة منذ 18 يونيو/حزيران، حيث قُتل معظمهم برصاص الشرطة يوم الثلاثاء الماضي، عندما حاول بعض المتظاهرين اقتحام البرلمان لمنع المشرعين من التصويت على زيادات الضرائب.

وأثارت الوفيات – التي بلغ عددها 39 على الأقل وفقا للجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان التي تمولها الحكومة – غضب الكثيرين وطالبوا باستقالة روتو.

ودافع روتو عن تصرفات الشرطة، وألقى باللوم في أعمال العنف على “المجرمين” الذين اختطفوا المظاهرات.

وتطورت الاحتجاجات، التي بدأت كتدفق للغضب عبر الإنترنت بسبب زيادات ضريبية بقيمة 2.7 مليار دولار تقريبًا في مشروع قانون مالي مقترح، إلى حركة وطنية ضد الفساد وسوء الإدارة.