البرتغال تحتاج لركلات الترجيح للتأهل إلى نهائيات يورو 2024 مع فرنسا

فرانكفورت: نجت البرتغال من هزيمة كريستيانو رونالدو لكنها لا تزال بحاجة إلى ركلات الترجيح للفوز على سلوفينيا بعد التعادل بدون أهداف لتصعد إلى ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 ضد فرنسا التي تغلبت على بلجيكا 1-0 يوم الاثنين.

كان ديوجو كوستا هو البطل البرتغالي في فرانكفورت بعدما تصدى حارس مرمى بورتو لركلات الترجيح الثلاث التي نفذها المنتخب السلوفيني في المباراة.

ودخل رونالدو في نوبة بكاء بعد أن تصدى الحارس يان أوبلاك لركلة الجزاء التي سددها في الوقت الإضافي.

وعوض الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات خطئه بتسجيله في ركلات الترجيح، بينما سجل برونو فرنانديز وبرناردو سيلفا أيضا ليقودا البرتغال إلى مواجهة حاسمة مع فرنسا يوم الجمعة.

وشعرت سلوفينيا بالندم الشديد بسبب إهدار فرصة كبيرة لنجمها الصاعد بنيامين سيسكو عندما تصدى كوستا لمحاولة من مهاجم لايبزيج في عمق الوقت الإضافي.

وجاء ذلك بعد أن نجح أوبلاك في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها رونالدو بشكل مثير للجدل بعد ارتكابه خطأ ضد ديوجو جوتا.

وقال رونالدو: “في البداية كان الأمر حزنًا ثم كان الفرح، هذا ما تمنحه لك كرة القدم، لحظات لا يمكن تفسيرها، قليلًا من كل شيء”.

ولعب اللاعب البالغ من العمر 39 عاما 120 دقيقة كاملة لكنه فشل الآن في التسجيل في ثماني مباريات متتالية في البطولات الكبرى.

يتعين على مدرب البرتغال روبرتو مارتينيز اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيحتفظ برونالدو في المقدمة خلال دور الثمانية، لكن فريقه قادر على القتال يومًا آخر بفضل تألق حارس مرماه.

فرنسا لا تكتفي بالزخارف

وفشلت فرنسا مرة أخرى في إثارة الإثارة لكنها نجحت في تحقيق الفوز بفضل الهدف الذي سجله يان فيرتونخين بالخطأ في مرماه في الدقيقة 85.

ورغم امتلاك فرنسا لقائمة من اللاعبين الموهوبين بقيادة كيليان مبابي، فإن أهدافها الثلاثة فقط في أربع مباريات حتى الآن في ألمانيا جاءت من هدفين عكسيين وركلة جزاء. وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشامب: “يتعين علينا الاستمتاع، وليس التحليل كثيرًا. لقد وصلنا إلى ربع النهائي”.

سيطرت فرنسا على مباراة دور الستة عشر لكنها أهدرت مرة أخرى فرصا خطيرة.

وفشل مبابي، الذي ارتدى قناعا لحماية أنفه المكسور الذي تعرض له في وقت سابق من البطولة، في الوصول إلى مدى تسديداته، بينما فشل أوريليان تشواميني وماركوس تورام في هز الشباك بفرص جيدة. واضطر الفرنسيون إلى الاعتماد على تصدين قويين من مايك ماينان لحرمان روميلو لوكاكو وكيفن دي بروين من التسجيل، في حين هددت بلجيكا مرمى فرنسا في الهجمات المرتدة في وقت متأخر من المباراة.

لكن فرنسا نجحت أخيرا في تحقيق التقدم عندما تلقى البديل راندال كولو مواني الكرة داخل منطقة الجزاء البلجيكية وسدد كرة مرت بجوار القائم حتى اصطدمت بفيرتونخين وسكنت شباك الحارس كوين كاستيلز. وقال دي بروين قائد بلجيكا “من العار أن نستقبل هدفا مثل هذا لكن هذه هي كرة القدم”.

“كنا نعلم أنه مع جودة فرنسا لن نستحوذ على الكرة كثيرًا ولكن كانت هناك لحظات كنا فيها خطيرين”. انضمت فرنسا والبرتغال إلى ألمانيا وإسبانيا، اللتين ستواجهان أيضًا يوم الجمعة، في النصف العلوي من القرعة. تواجه إنجلترا سويسرا في ربع النهائي على الجانب الآخر من القرعة. سيتم تحديد آخر مقعدين في دور الثمانية يوم الثلاثاء.

وتسعى النمسا إلى بلوغ ربع نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى في تاريخها عندما تواجه تركيا، التي ستحظى بدعم كبير مرة أخرى، في لايبزيج. وتبدو هولندا المرشحة للتعافي من هزيمتها 3-2 أمام النمسا، والتي جعلتها تنهي المجموعة الرابعة في المركز الثالث، عندما تواجه رومانيا في شتوتغارت.