البحرين : الظاعن: متحف «تلال دلمون» يكرس للسياحة الثقافية في البحرين

تطوير الموقع وخلق فرص استثمارية مبتكرة

أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن تكليف شركة استشارية بتصميم والإشراف على إنشاء متحف تلال مدافن دلمون وخطة الحفاظ على المدافن الملكية ومركز الفخار يمثل خطوة مهمة للغاية في تعزيز السياحة الثقافية، حيث سيعمل المتحف كنقطة محورية، نظراً لما تزخر به مملكة البحرين من تراث تاريخي وحضاري وثقافي غني ومتنوع.

وقالت إن بناء المتحف يمثل خطوة مهمة للغاية، حيث من المقرر أن يشمل بحسب مجلس المناقصات، تلال ومدافن عالي، وسيكون مركز الفخار بمثابة نقطة التقاء لصناع الفخار والسكان المحليين والسياح، وبالتالي، أشارت إلى أن المتحف سيساهم في ترسيخ فخار عالي كعلامة تجارية عالمية معترف بها ومبتكرة تسلط الضوء على التراث المادي وغير المادي لمملكة البحرين، وتشجع ريادة الأعمال المحلية، كما ستسمح خطة الحفاظ على التلال الملكية بتطوير موقعها وخلق فرص لزيارتها من خلال ربطها بمسارات المشاة.

وأضافت: “نتطلع إلى أن يضم المتحف مركزاً للدراسات والأبحاث الثقافية، يتيح للزوار تجربة استكشاف استثنائية تمثل رحلة عبر الزمن، بالتعاون والتنسيق مع اليونسكو والجهات ذات الصلة”.

وأشار الظاعن إلى أن الثقافة والتاريخ والآثار تمثل ركائز أساسية ضمن استراتيجية السياحة في مملكة البحرين، إذ تمثل شواهد على الحضارة الإنسانية التي عاشت على هذه الأرض، إذ تمتلك البحرين مواقع أثرية تعكس ثراءً تاريخياً وتمثل عوامل جذب سياحي، مع الأخذ في الاعتبار أن تسجيل موقع مدافن دلمون على قائمة التراث العالمي لليونسكو يدعم حضور التراث الإنساني والثقافي للعالم العربي على المستوى الدولي.

وأضافت: «أعلنت لجنة التراث العالمي إدراج مدافن دلمون على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لتكون بذلك ثالث موقع في البحرين على القائمة بعد موقع قلعة البحرين الذي أدرج في العام 2005، وموقع طريق اللؤلؤ في المحرق الذي أدرج في العام 2012». وأشارت إلى أنها تقدمت سابقاً بمقترح لمجلس النواب بشأن تفعيل السياحة في هذه المنطقة نظراً لأهميتها التاريخية، وتأتي هذه الخطوة مواكبة للحركة السياحية التي تشهدها مملكة البحرين بالتزامن مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية.

وأعربت الظاعن عن اعتزازها بالجهود التي تبذلها السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وأهمية التنسيق والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة وتنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية مثالية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، ومراعاة خصوصية المعالم الأثرية في مملكة البحرين، من خلال التنسيق بين الجهات ذات العلاقة للترويج للتراث والحضارة البحرينية.