أخبار الخليج

البحرين : للمرة لأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. انطلاق أعمال منتدى الفضاء الدولي السادس في البحرين

للمرة لأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. انطلاق أعمال منتدى الفضاء الدولي السادس في البحرين     


أكد سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، على أهمية استضافة مملكة البحرين للنسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، أشاد الوزير الكعبي باستضافة مملكة البحرين لهذا التجمع العالمي الهام، والذي يعقد على مستوى عال من التمثيل الرفيع، مؤكداً أهمية استضافة المنطقة لهذا المنتدى العالمي الذي يناقش مستقبل الفضاء، في ظل دعم الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية ووكالة الفضاء الإيطالية في إنجاح أعمال المنتدى الذي يحضره ويشارك فيه كبار الخبراء في مجتمع الفضاء العالمي، مشيراً إلى أهمية الخطوات التي قطعتها منطقة الخليج العربي والعالم العربي في مجال علوم الفضاء.

وأشار الكعبي خلال كلمته إلى جهود الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء مع شركائها الدوليين في إيجاد منصة تعزز الابتكار وتبادل المعرفة والشراكات التعاونية، حيث التقت الرؤية المشتركة لاستكشاف الفضاء والدبلوماسية والتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى التزام المملكة باستكشاف الفضاء كجزء من السياسة الوطنية، وهو ما ينعكس من خلال الخطة الاستراتيجية للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، والتي تهدف إلى جعل مملكة البحرين مركزاً إقليمياً وعالمياً للمؤتمرات والحوارات المتعلقة بالفضاء.

وأشار وزير النقل والاتصالات إلى أن المنتدى الذي يعقد تحت عنوان “الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة” يؤكد أهمية القوة التحويلية للتقنيات الحديثة في تقديم خدمات ذكية وفعالة وعالية الجودة تعود بالنفع على المجتمع وصناع القرار.

من جانبه أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البدوي باستضافة مملكة البحرين للمنتدى الدولي للفضاء – فرع الخليج 2024، وقال إنه منتدى مهم يأتي في ظل التطور السريع والاهتمام المتزايد بقطاع الفضاء في دول مجلس التعاون الخليجي، استجابة لرغبة هذه الدول في مواكبة نمو وتطور هذا المجال.

وأضاف الأمين العام أن المواضيع التي تمت مناقشتها في هذا المنتدى مهمة، بما في ذلك تلك المتعلقة بمراقبة الأرض واستكشاف الفضاء وتوحيد سياسات الفضاء، وهي من بين أهم القضايا التي تحتاج إلى معالجة.

وأعرب عن أمله في أن تشكل نتائج المنتدى حافزاً لدول المنطقة للاستثمار بشكل أكبر في علوم الفضاء وتطبيقاته وخدماته، بالإضافة إلى الاستثمار في رأس المال البشري.

وأوضح الأمين العام أن قطاع الفضاء يشهد نمواً سريعاً في الابتكار وتطوير الخدمات والتطبيقات الفضائية، مما يسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمع، مشيراً في هذا الصدد إلى الخدمات التي تقدمها تطبيقات مراقبة الأرض لرصد البيئة والتغير المناخي، ونظام تحديد المواقع العالمي، والدعم في مجالات الصحة والطاقة والزراعة والصناعة، مشيراً إلى أن الاستثمارات العالمية في استكشاف الفضاء بلغت نحو 272 مليار دولار منذ عام 2013.

وقال إن دول مجلس التعاون تعمل منذ عقود على تعزيز قدراتها في هذا المجال، حيث أنشئت وكالات وهيئات وطنية للفضاء، وأطلقت العديد من المبادرات، بما في ذلك البرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي. وأوضح أن قيمة اقتصاد الفضاء في دول مجلس التعاون تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار، موزعة على قطاعات مختلفة، حيث تهدف دولنا إلى زيادة الاستثمار في قطاع الفضاء لتحقيق خططها الوطنية الطموحة.

واستعرض الأمين العام أبرز الإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها إنجاز الإمارات العربية المتحدة التي أطلقت مسبار الأمل في عام 2020 بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وعدة جهات دولية، ونجاح مملكة البحرين في إطلاق مشروع لدراسة وخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع المملكة المتحدة، وإنجاز المملكة العربية السعودية لمهمة إرسال رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب علمية بالتعاون مع وكالة ناسا، وإطلاق سلطنة عمان لمشروع منصة الإطلاق العلمية إلى الفضاء، وتوقيع دولة قطر على مشروع مع وكالة ناسا لتصميم وإطلاق قمر صناعي لأبحاث المناخ، ومشاركة دولة الكويت مع فريق مشروع القمر الصناعي SMAP التابع لوكالة ناسا، معرباً عن فخره واعتزازه بوجود كوادر خليجية رائعة حققت التميز في قطاع الفضاء.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور تيودورو فالنتي، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، إن منتدى الفضاء الدولي المنعقد في مملكة البحرين هو المكان المثالي لمناقشة قضايا الفضاء، بنهج يركز على الاستقرار والأمن والتنمية والتنوع والهوية الوطنية.

وأوضح البروفيسور فالنتي أنه سيتم مناقشة ثلاثة محاور رئيسية: الأول هو محور مراقبة الأرض: من التكنولوجيا إلى التطبيقات والخدمات، والثاني هو محور استكشاف الفضاء: بوابة إلى الكون، والثالث هو محور الرؤى والسياسات الفضائية: تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

وقال إن منطقة الخليج العربي منطقة فضائية ناشئة بها العديد من الفرص والطموحات الكبيرة، وأعرب عن قناعته بأن التبادل بين الدول الناشئة والدول المتخصصة في الفضاء سيكون مفيداً ومثمراً للغاية، حيث أن المعرفة والخبرة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا المنتدى سيفتح فصلاً جديداً من العمل الدولي في قطاع الفضاء، وسيتم التعاون لتحقيق الأغراض السلمية.

من جانبه، أعرب السيد كلاي موراي رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية عن تقديره لاستضافة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين لهذا المنتدى المهم، مشيراً إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء أظهرت منذ انضمامها إلى الاتحاد في عام 2021 مشاركة وحماساً ملحوظين في مبادرات الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية.

وأكد السيد موري على أهمية دور مسؤولي قطاع الفضاء في المنطقة في استكشاف السبل التي يمكن من خلالها لعلوم وتكنولوجيا الفضاء أن تساهم في تحقيق المزيد من التنمية في المنطقة، حيث يوفر المنتدى منصة فريدة لصناع القرار لاتخاذ خطوات ملموسة لتلبية احتياجات المنطقة وشعوبها، مع تعزيز قدراتهم وإمكاناتهم.

وأضاف أن المتحدثين في هذا المنتدى سيكون لهم دور حاسم في تحديد سياسات الفضاء المستقبلية، وتعزيز الوعي والتنمية الإقليمية، وسبل استكشاف الفضاء كبوابة إلى الكون والمستقبل، والمساهمة الحيوية لتقنيات الفضاء في تعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في منطقة الخليج.

وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أعرب الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن فخره واعتزازه بانعقاد النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي في مملكة البحرين، باعتباره أكبر منتدى تقيمه المنظمة الدولية للملاحة الفضائية خارج أوروبا، موضحاً أن ما يميز هذا الاجتماع الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه يشهد تفاعلاً خليجياً كبيراً مع هذا الاجتماع العالمي، مما يؤسس لانطلاقة جديدة للقطاع الفضائي الحكومي والخاص في هذا الجزء من العالم.

وأوضح الدكتور العسيري أن دول الخليج بقيادتها الحكيمة وشبابها الطموح لديها القدرة على العمل والابتكار في قطاع علوم الفضاء، حيث برزت شخصيات شابة متميزة في قطاع الفضاء، تمثل تجارب ناجحة وواعدة وملهمة، ليس لشعب البحرين والخليج العربي فحسب، بل لشعوب الوطن العربي أجمع.

وأشار العسيري إلى أهمية العمل المتواصل لاستكشاف الفضاء والاستغلال الأمثل للبيانات والمعلومات الفضائية عبر الاستشعار عن بعد، ودراسة الجوانب التشريعية والقانونية لاتباع أفضل الممارسات العالمية، وكل ذلك يؤسس لقطاع فضائي مزدهر ومستدام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى هامش المنتدى أشاد الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بانعقاد هذا المنتدى المهم في مملكة البحرين ووصفه بأنه فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والمشاريع المستقبلية في قطاع الفضاء.

وأكد أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء على مستوى كافة الدول تقنياً وعلمياً، مشيراً إلى أن هناك فرصة لتعريف الشباب بالعلوم المستقبلية في كافة المجالات، وتوضيح أبعاد الاحتياجات المستقبلية للوظائف في المنطقة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى