بدر: زيادة تكاليف الشحن نتيجة لانتعاش التجارة العالمية وارتفاع أسعار الوقود
بدر: زيادة تكاليف الشحن نتيجة لانتعاش التجارة العالمية وارتفاع أسعار الوقود
هبة محسن
ودعا إلى فرض رقابة صارمة على شركات الاستيراد المحلية.
أرجع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بدر، رجل الأعمال فريد بدر، الارتفاع الكبير في تكاليف الشحن والتي زادت بنسبة 200% في النصف الأول من العام الجاري، إلى تعافي التجارة العالمية وعدم قدرة شركات الشحن على تلبية الطلب المتزايد، ما تسبب في نقص الحاويات والشاحنات والسفن، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود وتعطل سلاسل التوريد، مشيراً إلى أن سعر شحن الحاوية قبل شهر كان 1300 دولار، واليوم وصل السعر إلى 4 آلاف دولار.
وقال: إن الارتفاع المستمر لأسعار الشحن سيشكل تحديات أمام الشركات المحلية التي تعتمد على استيراد بضائعها وعلى الشحن البحري بشكل خاص، كما ستستغل بعض الشركات هذه العوامل لزيادة أرباحها على حساب المواطنين، وهذا يتطلب مراقبة صارمة ودقيقة من قبل وزارة الصناعة والتجارة.
وتوقع بدر أن يستمر الارتفاع مع التوترات في قناة السويس ومخاوف أصحاب السفن من أحداث قناة السويس، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، التي قد تؤدي إلى توقف الشحن إلى أفريقيا، مشيراً إلى أنه رغم المستويات المرتفعة التي وصل إليها مؤشر الشحن، والذي وصل إلى 5318 دولاراً، إلا أنه لا يزال حتى نهاية الأسبوع المنتهي في 27 يونيو منخفضاً بنسبة 49% عن الذروة التي وصل إليها خلال جائحة «كوفيد-19»، والتي بلغت 10377 دولاراً للحاوية في سبتمبر 2021، لكنه أعلى بنسبة 274% من متوسط الأسعار في 2019 (قبل الجائحة) البالغ 1420 دولاراً.
وأوضح رجل الأعمال أنه بسبب الأوضاع في البحر الأحمر وقناة السويس، فإن السفن المبحرة من الشرق الأقصى باتجاه أوروبا ستحتاج إلى الدوران حول القارة الأفريقية بالكامل عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وستستغرق الرحلة أسبوعا إضافيا على الأقل، لتقطع مسافة 3500 ميل بحري إضافية.
وأشار بدر في تصريحه إلى أن المحللين اتفقوا على أن الوضع الأخير سيلقي بظلاله على تكلفة شحن البضائع، وسط مخاوف من أن تؤدي الأزمة في حال استمرارها إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة. وأوضح أنه في مثل هذه الحالات، يلعب التنبؤ بالتطورات المستقبلية دوراً مهماً في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتخطيط الاستراتيجي للشركات والحكومات، حيث يجب أن تأخذ السيناريوهات المحتملة في الاعتبار مجموعة من العوامل، بما في ذلك استمرار الأحداث الجيوسياسية والتأثيرات الاقتصادية المحتملة.
وبحسب أسعار الشحن، شهدت أسعار الشحن البحري تراجعات كبيرة خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها في أكتوبر/تشرين الأول عندما لامست 1000 دولار للحاوية، وتحديداً في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر/تشرين الأول، حيث وصلت تكلفة شحن الحاوية إلى 1048 دولاراً، ثم عاودت الارتفاع تدريجياً، ثم قفزت بشكل كبير في بداية العام الجاري، واستمرت في الارتفاع، تخللها بعض فترات التصحيح السعري، لتصل إلى مستوياتها اليوم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews