صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يجدد شراكته مع «مفوضية شؤون اللاجئين»
وقع الاتفاقيتين دومينيك هايد مدير العلاقات الخارجية في المفوضية، وراشد المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بحضور الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة.
جاء ذلك بعد جلسة نقاشية تناولت قصص نجاح المشاريع التي دعمها الصندوق سابقاً، بالإضافة إلى استعراض مسارات جديدة لدعم المرأة اللاجئة وأسرتها من خلال مشاريع التنمية المستدامة.
حضر الجلسة سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية، ودومينيك هايد مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدكتور إسحاق كواكو مؤسس تحالف أماهورو، والدكتورة معزوز أم الخير العضو التنفيذي لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة.
وفي هذه المناسبة ألقت الدكتورة ميثاء الشامسي كلمة نقلت فيها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مؤكدة أن سموها أطلقت صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي ومفوضية اللاجئين، بهدف تقديم المساعدة والدعم للمرأة اللاجئة وتمكينها من الوصول إلى الفرص والموارد للعيش بكرامة وأمان، من خلال إطلاق المبادرات وتطوير البرامج الهادفة إلى توفير التعليم والرعاية الصحية والنفسية وتنمية مهاراتها للمشاركة في الإنتاج وتحسين ظروفها المعيشية بهدف تغيير نظرتها لنفسها والمجتمع من حولها.
وأشارت ميثاء الشامسي إلى أن سموها اعتمدت في عمل الصندوق نهجاً يركز على ثلاثة جوانب رئيسية هي المبادئ والقيم، والاستدامة، والأثر والفائدة، وتؤمن سموها بأن الالتزام والمسؤولية تجاه المرأة اللاجئة واجب إنساني، لذلك يجب على الهيئات والمؤسسات الإنسانية العاملة في مجال مساعدة ودعم اللاجئين تطوير مفاهيم وثقافة العمل في هذا المجال المهم، مع تطوير الآليات والبرامج التي يجب أن تركز على تمكين اللاجئين بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
وأكدت ميثاء الشامسي أهمية استثمار المساعدات في برامج التنمية المستدامة التي لها أثر كبير في تحقيق الأهداف التنموية التي تتيح للاجئين أن يكونوا شركاء في تحقيقها، ومن هذا المنطلق ترى سموها ضرورة تمكين المرأة اللاجئة وعدم إهمال هذه القضية في خضم تقديم المساعدات الإغاثية من توفير الغذاء والدواء والمأوى، رغم أن كل هذه الاحتياجات ستحقق لها نوعاً من الأمن المؤقت.
من جانبه أكد راشد مبارك المنصوري أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يعد مبادرة فريدة من نوعها لدعم المرأة اللاجئة، حيث يوفر لها حماية كبيرة من التداعيات الصعبة للجوء، مشيراً إلى أن الصندوق نفذ في السابق العديد من البرامج التي عززت قدرات المرأة في مناطق اللجوء والنزوح.
وقال: عندما أنشأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك صندوق المرأة اللاجئة في العام 2000، كانت على دراية كاملة بأوضاع المرأة النازحة واللاجئة في المخيمات ومناطق النزاع، ومدى معاناتها في ظل ظروف اللجوء القاسية، وحجم المخاطر التي تتعرض لها، باعتبارها الحلقة الأضعف في سلسلة اللجوء والنزوح.
وأضاف “لذلك تبنت سموها العديد من المبادرات التي تدعم المرأة اللاجئة وتوفر لها ظروفاً معيشية أفضل”، مشيراً في هذا الصدد إلى دور الصندوق في توفير رعاية أكبر وحماية أفضل وحياة كريمة للمرأة داخل المخيمات وخارجها. وأشاد المنصوري بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العديد من المجالات الإنسانية والتنموية، خاصة فيما يتعلق بالبرامج التي تهدف إلى تحسين حياة اللاجئين وتخفيف معاناتهم. من جانبها، قالت دومينيك هايد: “في ظل الارتفاع غير المسبوق في النزوح القسري، والذي يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات، يمكننا جميعاً أن نبذل المزيد من الجهود للتضامن مع اللاجئين والنازحين والعمل من أجل عالم يرحب بهم”.
وأضافت: “نتعاون اليوم مع صندوق الشيخة فاطمة لتلبية احتياجات الإيواء العاجلة للنساء والأسر اللاجئة والنازحة في تشاد وبوركينا فاسو، ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون مع الصندوق من خلال مشاريع مشتركة تهدف إلى دعم الاستجابات الإنسانية في جميع أنحاء العالم”.
ومن الجدير بالذكر أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة أنشئ بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف تمكين المرأة اللاجئة من خلال مشاريع مبتكرة ومستدامة.
وفي السنوات السابقة، دعم الصندوق مشاريع مختلفة نفذتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مثل توفير الرعاية الصحية لحوالي 1800 لاجئ مريض في موريتانيا، بالإضافة إلى توفير فرص كسب العيش لـ 41860 لاجئ من جنوب السودان في أوغندا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر