“العالمي للتسامح والسلام” ينظم مؤتمراً دولياً في القصر الملكي بأشبيلية
نظم المجلس العالمي للتسامح والسلام بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في مملكة إسبانيا (فكرت), ““المؤتمر الدولي حول دور رجال الدين في نشر التسامح والسلام” في القصر الملكي الإسباني في إشبيلية جنوب إسبانيا.
ترأس المؤتمر معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بمشاركة عدد كبير من المتحدثين من كبار المسؤولين السياسيين والبرلمانيين في إسبانيا، بالإضافة إلى نخبة من كبار الشخصيات الدينية من مختلف دول العالم..
حضر المؤتمر سعادة السيدة آنا ميستري غارسيا نائبة رئيس البرلمان الأندلسي، وسعادة السيد خالد غانم الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وسعادة السيد خوان بوينو نائب عمدة إشبيلية ورئيس القصر الملكي الإسباني، وسعادة السيد فرانسيسك أونسيفيتز فريسينج مدير إدارة التعاون العلمي والحوار بين الأديان والثقافات بوزارة الخارجية النمساوية، وسعادة الدكتور أسامة هاشم السيد الشربيني الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وسعادة المونسنيور برنارديتو كليوباس أوزا سفير دولة الفاتيكان لدى مملكة إسبانيا، وسعادة المونسنيور مانويل بالما راميريز مندوب الثقافة في أبرشية إشبيلية ورئيس كلية اللاهوت في سانت إيسيدرو..
وفي كلمته الافتتاحية أشاد الجروان بانعقاد هذا المؤتمر الدولي المهم في القصر الملكي الإسباني في إشبيلية، مؤكداً أن هذا القصر الأثري الفريد يمثل للجميع رمزاً تاريخياً لالتقاء الحضارات والثقافات، بحكم تاريخه العريق والمشترك..
وشكر معاليه جميع المشاركين، مشيداً بدعم الحكومة الإسبانية والحكومة المحلية لمنطقة الأندلس لعقد هذا المؤتمر في إشبيلية..
وقال إن “هذا المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على دور الشخصيات الدينية التي لها تأثير كبير في مجتمعاتها، والتي تستطيع توجيه الناس نحو قبول الآخر والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف”.“
وأكد أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يؤمن بأن هناك حاجة ملحة لحل الأزمات بالطرق السلمية ووفقاً للتعاليم الإلهية ورسائل الخالق عز وجل لنشر المحبة والسلام بين الناس..
وأكد الجروان في كلمته أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يؤمن بالدور المهم والمحوري لرجال الدين في تعزيز التسامح والسلام في العالم، من خلال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تشجع على المحبة والتفاهم والاحترام المتبادل، حيث يستطيعون من خلال خطبهم وتعاليمهم نشر الوعي بأهمية التسامح الديني والثقافي، مما يساهم في بناء جسور التواصل بين المجتمعات المختلفة وتعزيز السلم الاجتماعي..
وأضاف: “إن القادة الدينيين لديهم القدرة على توجيه أتباعهم نحو نبذ العنف والتطرف، والعيش معًا في سلام ووئام. ومن خلال مشاركتهم في مبادرات الحوار والمؤتمرات بين الأديان، فإنهم يساهمون في تعزيز التفاهم المتبادل وتشجيع الحوار البناء بين الأفراد من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية”.“
وفي كلمتهما في افتتاح هذا المؤتمر الدولي، أشادت سعادة السيدة آنا ميستري غارسيا نائبة رئيس البرلمان الأندلسي وسعادة السيد خوان بوينو نائب عمدة مدينة إشبيلية بدور وجهود المجلس العالمي للتسامح والسلام في دعم وتعزيز قيم المحبة والمساواة والإخاء والتسامح الديني والثقافي والتعايش السلمي في مختلف دول العالم..
وثمن المجلس الاهتمام بعقد هذا المؤتمر في مدينة تاريخية مثل إشبيلية في جنوب إسبانيا، والتي تمثل رمزاً تاريخياً للتقاء الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، بالإضافة إلى أن منطقة الأندلس تعد رمزاً للتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة..
من جانبه، قال سعادة الدكتور خالد الغيث في كلمته إن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تتقدم بعميق الشكر والتقدير إلى المنظمين والقائمين على هذا المؤتمر الدولي الهام، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات في تعزيز التسامح والسلام حول العالم..
وأكد الغيث أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها عام 2019 في أبوظبي بدعم ورعاية القيادة الرشيدة بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، تعد مرجعاً عالمياً لدور رجال الدين في تعزيز التعايش والتسامح والسلام..
وأشار إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز بنود هذه الوثيقة التاريخية بما يعزز التسامح والسلام في العالم، مؤكداً سعي اللجنة ودعمها لكل سبل التعاون والعمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز دور رجال الدين في نشر ثقافة التسامح والسلام حول العالم..
وعلى هامش هذا المؤتمر، وقع معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام مذكرات تفاهم وتعاون مشترك بين المجلس ومركز تنمية الحوار بين الأديان والثقافات في كازاخستان، والمنتدى الإبراهيمي للحوار بين الأديان والثقافات، ومؤسسة رسل السلام في مملكة إسبانيا، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك في مجالات نشر التسامح والسلام..
وفي ختام المؤتمر الدولي قدم الجروان درع المجلس العالمي للتسامح والسلام لنائب رئيس البرلمان الأندلسي ومدير المركز العالمي للأزهر الشريف للفتوى الإلكترونية، تقديراً لجهودهما في دعم أهداف هذا المجلس ومبادراته الرامية إلى تعزيز قيم السلام والتسامح في مختلف دول العالم..
وحضر المؤتمر عدد كبير من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين وأدلوا بمداخلات مهمة..
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر