«إجازة الصيف» فرصة لاستشراف مستقبل الطالب المهني والأكاديمي
ودعا التربويون الطلبة وأولياء أمورهم إلى استغلال فترة الإجازة الصيفية في استشراف مستقبل الطالب المهني والأكاديمي، من خلال إشراكه في الفعاليات والأنشطة التي تقدمها مراكز التدريب المختلفة سواء الحكومية أو التي تنظمها بعض المدارس الخاصة.
وأفادوا أن التدريب الصيفي له فوائد عديدة أبرزها تعليم الطلبة لغات جديدة أو تطوير مهاراتهم في البرمجة، بالإضافة إلى قيامهم بأعمال تطوعية تمكنهم من اكتساب القيم المجتمعية التي تعزز فضيلة التسامح وعمل الخير.
وتفصيلاً، قال مدرس الحاسب الآلي خالد الحوسني إن الإجازة الصيفية هي أطول إجازة يحصل عليها الطالب في العام الدراسي، ولا ينبغي له أن يقضيها كلها في السفر أو اللعب أو اللهو، بل عليه أن يمزج كل ذلك بالتدريب أو تعلم مهارات جديدة.
وأضاف أن استثمار وقت الطالب خلال الإجازة الصيفية يجعله مفيداً، حيث يستطيع الترفيه عن نفسه وممارسة الألعاب التي يحبها، وفي الوقت نفسه يتعلم لغة جديدة أو يحسن مستواه في لغة أو مهارة معينة.
وأكد أن الدور الأكبر في جعل الإجازة الصيفية مفيدة للطالب، وخاصة طلبة الحلقتين الأولى والثانية، يقع على عاتق الأسرة، إذ يجب على أقاربه تنظيم وقت الإجازة وترتيب أولوياته لتحسين مستواه المهاري والتعليمي.
قالت الخبيرة التربوية فاطمة عبدالله إن التخطيط الجيد واستغلال الطلبة للإجازة الصيفية يساهم في تطورهم الشخصي والأكاديمي، من خلال استغلال الفرص المتاحة لهم، حيث يستطيعون تحقيق أهدافهم وتعزيز مستقبلهم المهني، مشيرة إلى أن تطوير المهارات والخبرات الشخصية يكون من خلال تعلم لغة جديدة، أو تطوير مهارات البرمجة والتصميم الجرافيكي.
وأضافت أن من الأنشطة التي يمكن للطلبة القيام بها خلال الصيف العمل التطوعي وحضور ورش العمل لاكتساب خبرات جديدة والاستفادة من فرص العمل، مشيرة إلى أن الطلبة يمكنهم التخطيط لمستقبلهم الأكاديمي خلال الإجازة الصيفية والبحث عن برامج دراسية أو جامعات محتملة وحضور المعارض التعليمية والمعرفة للحصول على المعلومات.
من جانبه أكد المعلم مصطفى طلعت أنه رغم أهمية استثمار الوقت إلا أنه من المهم أيضاً أن يخصص الطلبة جزءاً من وقتهم للراحة والاسترخاء وتجديد طاقتهم والاستعداد للعام الدراسي المقبل.
وأوضح أن التدريب الصيفي يساعد الطالب على توسيع مداركه وتفاعله مع المجتمع، ويجعله يتفاعل مع بيئات العمل الحقيقية، ما يمنحه خبرات قيمة قد لا تتوفر في الفصول الدراسية التقليدية، إضافة إلى تنمية مهاراته القيادية من خلال تحمل مسؤوليات حقيقية ومواجهة التحديات المهنية.
دعت جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي التابعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى استغلال الإجازة الصيفية للانضمام إلى الأنشطة والفعاليات الشبابية.
وأكدت أن المشاركة تعزز التقدم في جائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي، مشيرة إلى أهمية دور الميدان التربوي والمجتمع في استثمار الإجازة الصيفية بشكل مثمر وبناء، لتمكين وتدريب الطلبة من مختلف الأعمار على المهارات الأساسية، وتوسيع آفاقهم، وتنمية مواهبهم وقدراتهم بشكل مستدام، مما يسهم في تعزيز مشاركتهم في الجائزة وتحقيق تطلعاتهم في إجازة مفيدة وهادفة.
أفادت مؤسسة الإمارات للمدارس بأن 270 طالباً وطالبة يشاركون في بعثات تعليمية إلى جمهورية سنغافورة وكوريا الجنوبية وجمهورية الصين الشعبية واليابان، ضمن برنامج «الصيف في الخارج» الذي تنظمه.
وقالت: «سيتلقى طلبتنا تدريبات مكثفة في أفضل الجامعات والمؤسسات والمعاهد التعليمية، وسيتعرفون على أفضل الممارسات العالمية المبتكرة».
ومن الأنشطة التي يمكن للطلبة القيام بها في الصيف العمل التطوعي والاستفادة من فرص العمل.
يساعد التدريب الطالب على توسيع معارفه وتعزيز تفاعله مع المجتمع ومع بيئات العمل الحقيقية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر