نوستالجيا 90/80 دراما استعراضية تعيدك إلى لجمال الماضي
إذا كنت من جيل الثمانينات، فإن العرض المسرحي نوستالجيا 90/80 سيأخذك في رحلة قصيرة وسريعة ممتعة عبر الزمن للحنين إلى الماضي، وسيجعلك تعيش ذكريات الطفولة والمراهقة والشباب بكل ما تحمله من جمال، تستذكر فيها إبداع الفن من خلال شارة أعمال فنية خالدة في أذهاننا جميعاً، سواء من المسلسلات مثل ليالي الحلمية، والضوء الشارد، ورأفت الهجان، ودموع في عيون من حديد، وهو وهي، أو أغاني الأفلام وموسيقاها التصويرية مثل الكيف، وجاري الوحوش، وشمس الزناتي، وضد الحكومة، وكابوريا، والاستعراضات المسرحية وأشهر المشاهد الكوميدية فيها مثل مسرحيات ريا وسكينة، والزعيم، والواد سيد الشغل، والعيال كبرت، والهمجي، وشارع محمد علي، وأيضاً شرائط الكاسيت والأغاني المميزة من تلك الفترة من إنتاج شركة ريمكس. مطربو ذلك الجيل مثل أغنية (لولاكي) لعلي حميدة، و(ول البنات تحبك كل البنات حلوة) لحسام حسني، و(في ناس وناس) لخالد عجاج، و(مراسيل مراسيل) لإيهاب توفيق، و(افتكرني) لمصطفى قمر، بالإضافة إلى أغاني مسلسلات الأطفال وأشهرها بوجي وطمطم وبكار التي حرص الكبار والصغار على مشاهدتها.
ومع ذكر أسماء كبيرة مثل وحيد حامد وعمر خيرت وأسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، حتى الإعلانات المميزة من تلك الفترة، لم ينس المخرج الإبداعي للعمل تامر عبد المنعم إدخالها في العرض المسرحي، مثل إعلان بسكو مصر للفنانة الجميلة لمياء الجداوي، وإعلانات مشروب شويبس والأناناس للفنان الراحل حسن عابدين.
يمر أمامك شريط الذكريات سريعًا لمدة ساعة ونصف، وهي مدة المسرحية.
نوستالجيا 90/80 هو عمل فني من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة ورؤية وإخراج الفنان المبدع تامر عبد المنعم الذي قدم لنا عملاً فنياً متميزاً بفكرة خارج الصندوق وبطولة نجوم شباب واعدين أبدع كل منهم في دوره وفي أدائه للشخصية التي يجسدها وعلى رأسهم الفنان الواعد محمود عزت الذي أبهر الجمهور بإتقانه لشخصية الفنان عادل إمام حتى أنك منذ اللحظة الأولى لظهوره على المسرح تشعر منذ اللحظة الأولى وكأنك أمام الزعيم حقاً من حيث الشكل والحركات والأداء التمثيلي، فتميز بتجسيد شخصيته في عملين فنيين هما فيلم شمس الزناتي ومسرحية الواد سيد الشغال فكان مقنعاً جداً فالعمل ككل بشكل عام مبهج وممتع جداً وكمية الإبهار فيه عالية من حيث فرق العرض واستخدام التقنيات الحديثة في الديكورات والإضاءة، عمل فني يجعلك تشعر بالفرق الكبير بين ما كان عليه الفن في الماضي وحالته الحالية.
خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر