صورة منسية من 2007.. لامين يامال “الرضيع” يستلهم المجد من ميسي

عندما التقط المصور خوان مونفورت صورًا للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع طفل رضيع خلال حدث خيري منذ ما يقرب من 17 عامًا، كان يعلم أن “لا بولجا” سيصبح نجمًا في كرة القدم. لكنه لم يكن لديه أي فكرة أن الطفل الصغير سيصبح كذلك.

ونشر لامين يامال الصورة عبر حسابه على منصة “إكس”، معبراً عن فخره بالتواجد مع الأسطورة ليونيل ميسي، بعد أن قاد يامال المنتخب الإسباني للفوز على نظيره الفرنسي بنتيجة 2-1 في نصف نهائي بطولة يورو 2024.

الصبي الذي انتشرت صوره مع ميسي في عام 2007 هو لامين يامال، العبقري الإسباني الذي يبلغ الآن 16 عامًا. وهو أصغر لاعب يسجل لإسبانيا، وأصغر لاعب يشارك في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما بدأ أساسيًا مع فريقه برشلونة ضد باريس سان جيرمان.

يبدو مستقبل يامال واعدًا للغاية لدرجة أنه يُقارَن بالعظماء. كما أصبح يامال أصغر لاعب في التاريخ يشارك في بطولة أوروبا الجارية حاليًا في ألمانيا.

ظهرت الصورة المنسية التي تعود إلى عام 2007 من جديد بعد أن نشرها والد يامال على حسابه على موقع إنستغرام الأسبوع الماضي، وكتب عليها: “بداية أسطورتين”.

تم التقاط الصورة في غرفة تبديل الملابس بملعب كامب نو التابع لنادي برشلونة في خريف عام 2007، عندما كان يامال يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط، كما قال مونفورت، 56 عامًا، وهو مصور مستقل يعمل لصالح وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام أخرى.

التقط لاعبو برشلونة صورًا مع الأطفال وعائلاتهم كجزء من حملة خيرية سنوية تنظمها صحيفة دياريو سبورت المحلية واليونيسيف. كان مونفورت مسؤولاً عن جلسات التصوير، والتقط صورًا لميسي مع عائلة يامال. والدة يامال من غينيا الاستوائية، وكانت تجلس بجوار ميسي وطفلها في إحدى الصور.

يتذكر مونفورت أن المهمة لم تكن سهلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ميسي لم يكن متأكدًا من كيفية حمل الطفل لامين، الذي تم وضعه في حوض بلاستيكي أثناء التصوير.

وقال مونفورت “ميسي شخص انطوائي وخجول للغاية. خرج من غرفة تبديل الملابس وفجأة وجد نفسه مع امرأة أخرى وحوض بلاستيكي مملوء بالماء وبداخله طفل. كان الأمر معقدًا، ولم يكن يعرف كيف يحمل يامال في البداية”.

وكان ميسي يبلغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت، ويمتلك موهبة كبيرة، لكن الأمر استغرق عامين قبل أن يترك بصمته كأفضل لاعب في جيله مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني.