مديرو الاحتياطيات العالمية متفائلون بشأن النمو الاقتصادي والتضخم
قال عدد من مديري الاحتياطي بالبنوك المركزية إن الصراعات الجيوسياسية والتوترات التجارية تشكل الخطر الأكبر على الاقتصاد العالمي، لكنهم يظلون متفائلين بشأن معدلات النمو والتضخم.
أظهر استطلاع أجرته إدارة الأصول لدى يو بي إس لـ 40 بنكا مركزيا رائدا تدير أكثر من 15 تريليون دولار، أي ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي العالمية، يوم الخميس أنهم يتوقعون عودة الاقتصاد العالمي إلى النمو المعتدل والتضخم في السنوات الخمس المقبلة..
حيث أن الاستطلاع وجد أن 71% من مديري الاحتياطيات، الذين عادة ما يكونون إيجابيين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، يتوقعون أن يتراوح معدل التضخم الاستهلاكي الرئيسي في الولايات المتحدة بين 2% و3% في عام، مقارنة مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأشار 87% من المشاركين إلى أن المزيد من التصعيد في الصراعات الجيوسياسية هو التهديد الأكبر لهذه النتيجة الجيدة للاقتصاد العالمي، وقال 41% إنهم يقومون بتنويع استثماراتهم بشكل أكبر عبر المناطق والعملات، خوفا من تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين..
وكان الذهب من بين المستفيدين بشكل خاص من تنويع استثمارات البنوك المركزية، إذ وصل سعره إلى مستويات قياسية هذا العام.
وأشار الاستطلاع إلى أن 24% من المشاركين زادوا من تعرضهم للذهب في العام الماضي، ويخطط 30% للقيام بذلك في العام المقبل، على الرغم من أنهم يخططون أيضا لزيادة مخصصاتهم للسندات..
وقال ماسيميليانو كاستيلي، رئيس الاستشارات في إدارة الأصول في بنك يو بي إس: “إن القرار السياسي الأخير باستخدام الأرباح من الأصول المجمدة للبنوك المركزية الروسية لتمويل أوكرانيا يزيد من خطر عدم اعتبار احتياطيات النقد الأجنبي ملاذاً آمناً للبنوك المركزية”.“.
وأضاف أن “الذهب هو أحد الأصول التي تحتفظ بها البنوك المركزية لأسباب تاريخية مرتبطة إلى حد كبير بالوقت الذي كان فيه أحد ركائز النظام المالي العالمي”.
هناك حوالي 260 مليار يورو (281.40 مليار دولار) من أموال البنك المركزي الروسي مجمدة في جميع أنحاء العالم، معظمها في الاتحاد الأوروبي..
وبحسب الاستطلاع، فإن الانتخابات الأميركية المقبلة قد تزيد من التوترات، حيث قال 94% من مديري الاحتياطيات إن فوز دونالد ترامب من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين..
ولكن هذا التوتر لا يهدد بعد الدور المهيمن للدولار الأميركي في احتياطيات النقد الأجنبي.
وقال المشاركون في الاستطلاع إن متوسط حصتهم من حيازات الدولار بلغ 55%، وهو ما ظل دون تغيير تقريبا عن العام السابق..
وأشار خمسة مشاركين إلى أنهم أدخلوا اليوان الصيني كعملة جديدة في احتياطياتهم، في حين تخلت مؤسستان عنه مؤخرا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر