سيطرت حالة من الجدل على موقف شهد سعيد لاعبة المنتخب الوطني للدراجات، بشأن المشاركة في أولمبياد باريس المقرر إقامتها في الفترة من 26 يوليو الجاري حتى 11 أغسطس المقبل. وعلمت بوابة روز اليوسف أن اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس ياسر إدريس قررت استبعاد شهد سعيد من المشاركة في الأولمبياد رغم تأهلها، بدعوى الحفاظ على الأخلاق وتعزيز القيم الإنسانية في الرياضة المصرية.
وأثار موقف اللجنة الأولمبية غضب مسؤولي اتحاد الدراجات، وعلى رأسهم الدكتور وجيه عزام، الذي أكد تمسكه بموقفه بشأن مشاركة شهد سعيد لاعبة المنتخب الوطني في أولمبياد باريس 2024. وأعلن اتحاد الدراجات تمسكه بمشاركة اللاعبة في أولمبياد باريس.
وأوضح أن اللاعبة تعرضت لعقوبة الإيقاف المحلية لمدة عام كامل بسبب حادث الاصطدام بينها وبين زميلتها جينا عليوة في بطولة الجمهورية.
وأبلغ مسؤولو اتحاد الدراجات اللجنة الأولمبية بموقفهم وهو التمسك بمشاركة اللاعب في أولمبياد باريس، وأن الاستبعاد في حال حدوثه سيكون بمثابة عقوبة مبالغ فيها للاعب المنتخب المصري.
من جانبه، أكد الدكتور وجيه عزام رئيس اتحاد الدراجات أن موقفه ثابت وهو مشاركة اللاعب في أولمبياد باريس، وأن الجانب الإنساني مهم في التعامل مع اللاعبين.
وقال: «موقفنا ثابت وهو مشاركة شهد في أولمبياد باريس، وأبلغنا اللجنة الأولمبية بقرارنا، وسفر اللاعب من عدمه مسؤولية اللجنة الأولمبية، باعتبار أن المهمة برمتها خاضعة لها».
من جانبه، أكد ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، أن توقيت الواقعة بين شهد سعيد وجنى عليوة يوم 28 أبريل الماضي كان خلال فترة عدم استقرار للجنة وقتها، مشيراً إلى أن القرار كان يجب أن يكون متناسباً مع الواقعة، لكن شهد الدراجة تم إيقافها لمدة عام محلياً، وهي إدانة واحدة، وسيتم إعادة النظر في الأمر وفقاً للوائح والقوانين.
أضاف: "لا أريد أن أستبق الأحداث، والرياضة أخلاقية في المقام الأول، بعيدًا عن الانتقادات الواسعة النطاق التي تثار حاليًا. على سبيل المثال، أنا في الاتحاد الدولي للسباحة، وهناك بنود في اللوائح، بما في ذلك بند "العنف والوحشية" وقد تصل العقوبة إلى الإيقاف 4 مباريات أو أكثر، وهذا ما حدث في مباريات كرة الماء، ويتم تطبيق لوائحنا على الفور.".
هو قال: "وزير الرياضة أعطى تعليماته للجنة الأولمبية، وأبلغناه بالقرارات التي اتخذت، ولدينا لجنة أخلاقيات في اللجنة الأولمبية، وطالما أن اتحاد الدراجات اتخذ عقوبات معينة، فقد يكون القرار معيباً قانونياً، وللجنة الأخلاقيات الحق في تعديل القرار وفقاً للوائح، ولدينا مستشارون على أعلى مستوى وسوف يتخذون القرار الصحيح"وأضاف “الأخلاق يجب أن تنتصر في النهاية، ونحن نتعرض لضغوط كبيرة في اللجنة الأولمبية قبل المشاركة في الأولمبياد، وهدفنا الآن هو الاستعداد بقوة قبل السفر وتجهيز كل اللاعبين للمنافسة، ونتوقع من 7 إلى 11 ميدالية لمصر في الأولمبياد، وأملنا كبير في منتخب كرة القدم، واستكملنا إجراءات سفرهم إلى فرنسا خلال الساعات الماضية”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر