فن ومشاهير

فاطمة المنصوري: السينما أداة لتمكين المرأة

فاطمة المنصوري: السينما أداة لتمكين المرأة     
زيزي عبد الغفار   

في أفق السينما الإماراتية التي تتسع يوماً بعد يوم، تشق فاطمة المنصوري طريقاً فريداً كمخرجة وكاتبة، تتبنى في أعمالها قضايا مجتمعية جوهرية. وتتجلى الرؤية الفنية للشابة الإماراتية في تقديم أعمال سينمائية تتجاوز حدود الترفيه؛ لتلامس الواقع الإماراتي والعربي. ومع فيلمها «العار»، الذي نال العديد من الترشيحات في مهرجانات دولية بارزة، مثل: مهرجان الخليج السينمائي 2024 في الرياض، وركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي الدولي 2024، تبرز المنصوري كصوت جديد وجريء في المشهد السينمائي الإماراتي والعالمي. التقت مجلة زهرة الخليج بفاطمة المنصوري؛ للغوص في أعماق تجربتها السينمائية، لمعرفة المزيد عن شغفها بالكتابة والإخراج، وكيف فتحت أعمالها نوافذ جديدة للمرأة الإماراتية في هذا المجال. كما تحدثت معنا عن بداياتها وتطور مسيرتها الفنية وأحلامها وطموحاتها المستقبلية وكيفية استثمار الفن في معالجة القضايا الاجتماعية بحساسية وعمق ورأيها في التطورات الحالية في صناعة السينما الإماراتية وهذا نص الحوار:

  • فاطمة المنصوري: السينما أداة لتمكين المرأة

كيف بدأت رحلتك مع الكتابة والإخراج؟

بدأ شغفي بالإخراج والكتابة منذ سن مبكرة، وجاء اكتشافي من منظور مختلف عما يراه من حولي عند مشاهدة الأفلام وتخيل العملية الإبداعية وراءها. كنت دائمًا مفتونًا بالطريقة التي تتحول بها القصص المكتوبة إلى أفلام آسرة ومشاهد حية ومؤثرة، مما دفعني لاستكشاف هذا العالم السحري والتعبير عن وجهة نظري من خلاله.

تعلم.. وحقق

كيف ترجمت هذا الحلم إلى حقيقة؟

في عام 2022 قررت تحويل حلمي إلى حقيقة، فبدأت رحلتي بالانضمام إلى “استوديو الفيلم العربي”، حيث تعلمت أسرار السينما وكتابة القصة، على أيدي أفضل المعلمين والمخرجين، وتمكنت من إنجاز فيلمي الأول “العار”.

أخبرنا عن فيلم “العار” والرسالة التي يحملها!

“العار” فيلم قصير يطرح قضية مجتمعية مؤثرة تمس واقع الكثير من النساء، وأسعى من خلاله إلى إيصال رسالة مفادها أن الجميع يجب أن يتمتعوا بحرية التفكير واتخاذ القرار، خاصة فيما يتعلق بالقرارات المصيرية كالزواج، ورفع الوعي في المجتمع بقدرة المرأة على اتخاذ القرارات المهمة في حياتها الخاصة.

حقق فيلمك الأول نجاحا كبيرا.. كيف ذلك؟

ترشح فيلم «العار» لمهرجان الخليج السينمائي 2024 في الرياض، وتم قبوله في ركن الأفلام القصيرة 2024 في مهرجان كان السينمائي، وأنا فخورة جدًا وسعيد بذلك؛ فهو فيلمي الأول. رؤية بوستر فيلم «العار» على الشاشات، وتفاعل الجمهور معه، كان أكبر انتصار وأكبر نجاح شعرت به، حيث تمكنت هناك من مقابلة العديد من الكتاب والمنتجين والمخرجين والممثلين. سعدت باكتساب بعض الخبرة خلال رحلتي مع هذا الفيلم؛ حيث طورت نفسي في مجال ممتع أحبه.

الفخر.. والامتنان

صف مشاعرك تجاه هذا الإنجاز؟

أشعر بالفخر لأنني تمكنت من إيصال رسالة مهمة، وأنا ممتنة لكل فرصة حصلت عليها، ولكل شخص ساعدني في بناء هذا العمل، وإيصاله إلى المهرجانات العالمية، والشكر الأكبر لبلدي الحبيب الذي يعطي المرأة الفرصة للتعبير عن نفسها والتطور في هذا المجال، وغيره.

ما هي خطوتك القادمة؟

وأقوم حالياً بالتحضير لفيلم روائي طويل، مقتبس عن قصة حقيقية، ويعكس أيضاً ثراء التراث الإماراتي، من وجهة نظر امرأة موهوبة في أحد الأنشطة.

ما هي الصعوبات التي واجهتك على المستوى الشخصي والمهني؟

كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو عامل الوقت، واكتساب خبرة واسعة في فترة قصيرة. لكن “استوديو الفيلم العربي” صقل مهاراتي وموهبتي كمخرج وكاتب. وبفضل هذا التحدي، تمكنت من الوصول إلى المكان الذي أنا فيه اليوم.

  • فاطمة المنصوري: السينما أداة لتمكين المرأة
    فاطمة المنصوري: السينما أداة لتمكين المرأة

هل هناك قضايا معينة تميل إلى معالجتها في مشاريعك؟

أحب أن أتناول القضايا المجتمعية وأقدمها في أفلامي، نظراً لأهمية التوعية وتذكير المجتمع بأن هناك قضايا لا تزال موجودة على الأرض، ويجب أن نعمل معاً يداً بيد للقضاء عليها.

ما هي نصيحتك للفتيات الإماراتيات اللاتي يفكرن في دخول مجال الإخراج؟

أقول لهم: ادخلوا هذا المجال بقوة، فالسينما أداة لتمكين المرأة، ولا بأس أن تخطئوا، لأنها ستساعدكم على التعلم، واعلموا أنكم ستواجهون أنواعاً عديدة من التحديات، فلا تستسلموا، واتبعوا شغفكم بإصرار وإصرار. ومن لديها قصة فلتطرحها؛ لنتمكن من نشر المواهب السينمائية الإماراتية.

كيف تجدين واقع السينما الإماراتية بشكل عام، والفرص المتاحة للمخرجات الإماراتيات بشكل خاص؟

صناعة السينما الإماراتية بحر من الفرص لنا كشباب إماراتي، فهناك العديد من الجهات الإماراتية التي توفر فرصاً لا حصر لها للشباب الإماراتي والمقيمين، وهناك أيضاً العديد من المخرجات الإماراتيات الناجحات اللواتي استطعن ​​تحقيق النجاح من خلال شغفهن ودعم الدولة لهن.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟

طموحي هو أن أتمكن من صنع أفلام ذات طابع إماراتي تصل إلى السينما العالمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى