لحظات الرعب.. “اليوم” تترجم تعليقات صحف العالم على محاولة اغتيال ترامب

محاولة اغتيال ترامب

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن اللقاء بدا عاديا، إذ تجمع أنصار ترامب في انتظاره بعد خضوعهم لعمليات تفتيش دقيقة، وتحول مكان اللقاء إلى “بحر من القبعات الحمراء”.
وأضافت أن ترامب تأخر نحو ساعة قبل ظهوره أمام أنصاره بقبعته الحمراء، وقميصه الأبيض مفتوح الياقة، وبدأ يلوح بيده وسط موسيقى صاخبة وشعارات حملته الانتخابية المشتعلة، فيما أحاطته كاميرات وسائل الإعلام من كل جانب.
وبدأ ترامب تجمعه الانتخابي في حوالي الساعة 6:15 مساء يوم السبت بتوقيت الولايات المتحدة، عندما لاحظ المارة وجود قاتل محتمل يزحف على سطح قريب.

5 طلقات في الطريق إلى ترامب

وقال شاهد عيان لبي بي سي: “لاحظنا رجلاً يزحف مثل الدب على السطح… كان من الممكن رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية”.
كان الشاهد يقيم حفلاً خارج مكان الحفل مباشرة عندما رأى قاتلاً يزحف على سطح مبنى قريب. فأبلغ الشرطة ورجال الاستخبارات على الأرض، لكن دون جدوى. وقال الشاهد: “في اللحظة التالية، انطلقت خمس طلقات نارية”.
كان ترامب يقف خلف المنصة ويخاطب تجمعًا في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا، وكان رأسه مائلًا إلى اليمين تحت سماء صافية ودرجات حرارة دافئة.

قناص ترامب

وفجأة، وبعد 6 دقائق فقط، سمع صوت مجموعة من “الفرقعات” التي بدت وكأنها طلقات نارية، وأمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدماء على يديه، ثم سقط بسرعة على الأرض خلف المنصة.
وصرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه مندهشين. وهرع ستة ضباط من الخدمة السرية إلى المنصة وحاصروا ترامب الذي كان جالسا على ركبتيه خلف المنصة. وصعد ضباط آخرون مسلحون ببنادق إلى المنصة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن السطح الذي كان الشخص مستلقيا عليه كان على بعد أقل من 150 مترا من المكان الذي كان ترامب يتحدث فيه، وهي مسافة يمكن لقناص جيد أن يضرب منها هدفا بحجم الإنسان.

سقوط مطلق النار

وأشارت الوكالة إلى أن “150 مترا هي المسافة التي يجب أن يضرب منها مجندي الجيش الأميركي صورة بحجم الإنسان باستخدام بندقية إم-16″، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية إيه آر-15، التي تعتبر النسخة شبه الآلية من بندقية إم-16 العسكرية.
استغرق الأمر أقل من ستين ثانية من الطلقة الأولى حتى أعلن هوك آي أن مطلق النار سقط ودعا إلى العمل، مع استجابة زملائه في الفريق: “دعنا نتحرك، دعنا نتحرك”.
وظهر ترامب مجددا أمام الكاميرات على المسرح، ورفعه فريق الخدمة السرية على قدميه، وفي الوقت نفسه، سمع صوت أحد العملاء عبر الميكروفون الذي كان الرئيس السابق يتحدث من خلاله قبل دقائق فقط، وهو يقول: “انتظر، رأسك مغطى بالدماء”، ويقول لهم ترامب وهم يرفعونه: “دعني أحصل على حذائي”.

ترامب يرفع قبضته في الهواء

وبينما كان فريق الخدمة السرية يحاول مرافقة الرئيس السابق خارج المسرح، أمرهم ترامب بالانتظار، ورفع قبضته في الهواء، وقال لأنصاره: “قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا”. وربما كانت هذه هي اللحظة التي فاز فيها بالانتخابات، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وردًا على ذلك، انطلقت صيحة “الولايات المتحدة، الولايات المتحدة، الولايات المتحدة” من الحشد.
وأخيرا نجحت كتيبة من عناصر الخدمة السرية في مرافقة ترامب إلى خارج المسرح، حيث كانت تنتظره سيارة مصفحة.
وكشف ترامب في وقت لاحق أن رصاصة “مرت عبر الجزء العلوي من أذني اليمنى”، وأضاف أنه بخير، وأعرب عن تعازيه للشخص الذي قُتل في إطلاق النار.