مدبولي يكلف "المجموعة الاقتصادية" بوضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الأحداث العالمية وتداعياتها
كلف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المجموعة الوزارية الاقتصادية بوضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الأحداث العالمية والإقليمية الحالية والمتوقعة وتداعياتها على الاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري. جاء ذلك بعد أن ترأس مدبولي الاجتماع الأول للمجموعة الوزارية الاقتصادية مساء الأربعاء، بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كوجك وزير المالية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، ومسؤولين من الوزارات والبنك المركزي.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بأعضاء المجموعة الاقتصادية الوزارية الجديدة في أول اجتماع لها، معرباً عن ثقته في نجاحهم في بذل كل جهد ممكن؛ لتحقيق أهداف الدولة خلال الفترة المقبلة، ووجه الشكر لأعضاء المجموعة من الوزراء السابقين، الذين بذلوا قصارى جهدهم فيما يتعلق بالملف الاقتصادي، مشيراً إلى استمرار التنسيق الكامل والتعاون الفعال مع البنك المركزي؛ للحفاظ على المكتسبات المحققة، وفي ذات الوقت السعي لتحقيق الاستدامة المالية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مؤكداً في ذات الوقت أهمية تحقيق انطلاقة جديدة في الاقتصاد المصري تحقق تطلعات المواطنين خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى التحسن في بعض المؤشرات؛ ومنها تراجع مؤشرات وحجم الدين الخارجي، وانخفاض معدلات التضخم، وتحسن مؤشر مديري المشتريات. كما أكد مدبولي على ضرورة تنسيق المجموعة الاقتصادية مع المجموعات واللجان الوزارية الأخرى؛ لضمان اتساق السياسات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية. وفي ذات الوقت، أكد مدبولي أن هناك عددا من الملفات العاجلة التي يجب إعطائها الأولوية، منها خفض معدلات التضخم وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، بأن الاجتماع شهد استعراض بعض الموضوعات والمستجدات الأخيرة، ومنها عرض وزير المالية للنتائج الأولية لأداء الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية المنتهية 2023-2024، والتي تعكس تحقيق فائض أولي بنسبة خفض قدرها 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي وخفض العجز الكلي للموازنة العامة، رغم التحديات التي شهدها العام الماضي، كما أكد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية استمرار الانضباط المالي خلال العام المقبل، من أجل تحقيق الاستقرار المالي المطلوب.
كما عرض وزير المالية تطورات أداء الدين الخارجي لأجهزة الموازنة العامة للدولة، والذي انخفض بنحو 3.6 مليار دولار حتى يونيو الماضي، مقارنة برصيد الدين الخارجي بنهاية العام المالي السابق، وهو ما يشير إلى تحسن مؤشرات الدين الخارجي لأجهزة الموازنة العامة، كما تم التأكيد على أهمية الاستمرار في وضع سقوف للدين الخارجي ومواصلة الاتجاه النزولي خلال الأعوام المقبلة، مع العمل على توفير التمويل الميسر من الشركاء الدوليين، وضمان توافر التمويل الخارجي لاحتياجات تمويل التنمية بأقل تكلفة. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عرضت -خلال الاجتماع- رؤية الوزارة لتنفيذ الحد الأقصى للاستثمارات العامة المحددة في موازنة العام الجاري، كأحد الإصلاحات المهمة التي تقوم بها الحكومة؛ بما يسهم في تقليل الاقتراض الحكومي وإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للمشاركة وتوسيع النشاط الاقتصادي.
كما تم خلال الاجتماع استعراض بعض المقترحات لأهم الإصلاحات والإجراءات المطلوب تنفيذها خلال الفترة المقبلة؛ لدفع العمل في مختلف القطاعات، سعياً لتحقيق أهداف الدولة التي أسندها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة، بالإضافة إلى طرح بعض الإجراءات المقترحة لتفعيل التعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية لدعم الإصلاحات الهيكلية التي تنتهجها الحكومة، في إطار التواصل على مستوى السياسات مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية؛ بما يخدم أهداف السياسة الاقتصادية للدولة. وأشار المستشار محمد الحمداني إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة ضمان اتساق السياسات الاقتصادية، بما يضمن تحقيق أهداف الحكومة في استقرار الوضع الاقتصادي، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال دعم استثمارات القطاع الخاص، وخاصة في القطاعات الإنتاجية وأنشطة التصدير، وخفض معدلات الدين العام، وخفض معدلات التضخم. يذكر أنه تم اختيار أحمد كجوك وزير المالية مقرراً للجنة الوزارية الاقتصادية، وتم الاتفاق على أهمية عقد اجتماعات اللجنة بشكل دوري، وكذلك وجود أمانة فنية تضم ممثلين عن الوزارات والجهات الأعضاء في المجموعة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر